يعتبر موقع الفيس بوك من أهم المواقع الاجتماعية للتواصل بين الأشخاص من وجهة نظرى فى العصر الحالى، فهو مظهر من مظاهر العولمة لأنه يجعل العالم كمدينة أو قرية يتواصل فيها الناس بآرائهم وأفكارهم وصورهم وهذا ما يجعله كمظهر إيجابى من مظاهر العولمة ومن وجهة نظرى لا أعتبره موقعا إلكترونيا ولكننى أطلق عليه ( مدينة الفيس بوك ) يتجمع فيها الأشخاص بعيداً عن الحواجز المكانية والفواصل الزمنية ولكننا جمعياً نتساءل عن سلبيات وإيجابيات الفيس بوك فى ظل عصر ينادى بالعولمة.

فعندما أتحدث عن إيجابيات الفيس بوك من وجهة نظرى فهو انفتاح ثقافى معرفى واسع بين الدول ويساعد على سرعة التواصل والتعارف بين الأشخاص ومعرفة أهم أخبارهم وأهم الأحداث على المستوى الاجتماعى والرياضى والفنى والدينى وجميع المجالات الأخرى، ويساعد ذلك على إنشاء علاقات اجتماعية جديدة بعيداً عن أماكن العمل والدراسة والأسرة.

وبرغم من كل هذه الإيجابيات إلا أن موقع الفيس بوك شأنه كشأن الأشياء الأخرى التى تؤثر فى حياة البشر بالإيجاب والسلب، وعندما أتحدث عن سلبيات الفيس بوك أجد أشياء كثيرة لعل أهمها وأخطارها اكتساب عادات وتقاليد غربية بعيدة كل البعد عن عادات وتقاليد شرقية عربية فكما كان مصدرا للثقافة والانفتاح المعرفى يقابل ذلك أنه مصدر لنشر الأفكار المسيئة والصور الفاضحة والفيديوهات المخلة للآداب ويمثل مصيدة للجلب الفتيات وتجارة للفتيات الساقطات لعرض أنفسهم عن طريق الإنترنت وكما كان وسيلة للتواصل الإيجابى بين الأشخاص فهو وسيلة أخرى للتواصل السلبى بين الأشخاص وذلك ما يجعله من وجهة نظرى مظهرا من مظاهر العولمة بين الدول فهو سلاح ذو حدين الحد الإيجابى سلاح للمعرفة والثقافة والتواصل والحد السلبى سلاح فتاك يهدم صاحبه إذا لم يحسن استخدامه وسيظل الفيس بوك علامة من علامات العولمة بين إيجابياتها وسلبياتها.