أولى وسائل تحقيق التكامل هو وجود هيكل تنظيمي سليم لإدارة الموارد البشرية تتوزع فيه المهام والمسؤوليات بشكل سليم بين مختلف أقسام إدارة الموارد البشرية، ثم وجود سياسات وإجراءات دقيقة لجميع أعمال ومهام الموارد البشرية، وكلا هذين الأمرين أساسيين في جعل التكامل والعمل المشترك ممارسة لا فرار منها وبدونهما تنخفض كفاءة أداء كل هذه الأقسام وتضطرب أعمالها، ثم يأتي دور مدير الموارد البشرية في قيادة هذا التكامل ورسم الرؤية المستقبلية والأهداف الواضحة، وعمل الاجتماعات المنتظمة التي تجمع كل رؤساء الأقسام بالإدارة. وبقي مسألة لابد من التأكيد عليها وهي أن هناك تكاملاً من جانب واستقلالية من جانب آخر بين قسم التوظيف وقسم التدريب، فالتكامل بينهما هو في تحديد الأشياء التي يجب تدريب كل فئة من الموظفين الجدد عليها، وأما الاستقلالية فهي أن المتطلبات التدريبية والعلمية والخبرات الأساسية يجب أن تكون محددة أساساً في الوصف الوظيفي والذي يتم التعيين والاختيار على أساسها.