هل توقفت مرة أمام ما تقوله لزملائك في العمل لتفكر فيه؟ وهل قلت لنفسك يوما إنه لا يجب أن تثار مثل تلك الموضوعات في بيئة عملك؟

إن كنت ممن لا يفكرون فيما يتحدثون أو ما يتناولون من موضوعات مع زملائهم في العمل فأعتقد أنه قد يهمك أن تتطلع على هذا الموضوع الذي يخبرك عن 13 موضوعًا أوصت راشيل زوباك إحدى متخصصات التنمية المهنية بتجنبهم في الحديث مع زملائك في موضوعها المنشور بموقع MSN تحت عنونا: "13 موضوعًا يجب ألا تشاركهم مع زملائك بالعمل".
وترى كاتبة المقال أن نتيجة قضاء أوقات طويلة بالعمل أكثر من أي مكان آخر، يصعّب على البعض رسم خط فاصل بين العمل والصداقة، "فالبيئة اجتماعية كما هي بيئة عمل، ولكن لا بد أن تتذكر وأنت تحاول أن تكون أكثر ألفة مع زملائك أن العمل عمل، والصداقة صداقة". كما تقول راشيل.
الكثير من الموظفين لا يعون أن ما يقولونه له تأثير كبير على صورتهم المهنية، فالناس الذين يقولون الكثير عن أنفسهم أو عن الآخرين يمكن أن تتم رؤيتهم على أنهم غير أكفاء، وغير منتجين ولا يستحقون الترقي بمهنتهم.
وعليه تنصح الكاتبة أن يبتعد الشخص عن الكلام مع زملائه بالعمل عن:
المعلومات عن الدخل: أن ما تحصل عليه كراتب هو معلومة تعرفها أنت والجهة المسئولة عن هذا بعملك فقط، وإفشاؤه يشير إلى أنك غير قادر على حفظ سر.
تاريخك المرضي: لا يهتم أحد بألمك أو وجعك أو آخر عملية جراحية أجريتها أو ما يحتويه درج الدواء بمنزلك، وبالنسبة لصاحب عملك فإن إثارة مثل تلك الموضوعات تجعله يعتقد أن توظيفك مخاطرة.
الشائعات: أيما كان من تحدثه عن الشائعات، فلا شك أنه سيخبر غيرك بما قلته، بالإضافة إلى أن الزميل الذي يخبرك شائعة عن شخص ما لا بد أن يخبر شائعات عنك للآخرين.
الشكاوى من العمل: الشكوى المستمرة حول ضغوط العمل أو أي سياسة من سياسات الشركة تجعلك من المغضوب عليهم، فإذا كنت لا توافق على أي من هذه الأمور، فأبلغ عنها من خلال القنوات الرسمية أو اترك العمل.
تكلفة مشترياتك ومعيشتك: فأنت لا تريد أن يعرف الآخرون مستوى الحياة الذي تعيشه أو إذا كنت تعيش بمستوى أعلى من مستوى دخلك.
تفاصيل حميمة: لا تشارك تفاصيل حياتك الشخصية الحميمة، فإن زملاءك من الممكن أن يستغلوا تلك المعلومات ضدك.
السياسة والدين: إن الناس لديهم وجهات نظر قوية وانفعالية حول القضيتين، فقد يُنظر لك بسلبية أو يبعد أحد زملائك عنك بسبب الخوض في هذه القضايا بشكل قد يؤثر على مهنتك.
التغيرات في حياتك: الانفصال أو الطلاق أو خططك لإنجاب أطفال يمكن أن تحكي عنها فقط في حالة ما إذا كانت هناك حاجة لذلك.
البلوجرز والشبكات الاجتماعية على الإنترنت: إن ما قد تقوله في الشبكات الاجتماعية أو البلوجرز الخاص بك على الإنترنت قد يضر أكثر من كلامك عن المسائل الشخصية، فالتعليقات المنشورة أون لاين تقرأ من كثيرين، وقد تجد تأثيرات لا تتوقعها تنفجر بوجهك بمجرد أن تعبر في مرة عن غضبك بسبب يوم سيئ مر بك.
الآراء السلبية عن زملائك: إذا كنت لا توافق عن شكل حياة أو ملابسهم أو المستوى المهني لأحد زملائك فيمكنك أن تخبره بهذا بشكل من السرية، أو احتفظ بالأمر لنفسك فمكان العمل ليس ساحة للجدال والخلاف.
الأشخاص الذين تسهر معهم ومغامرات إجازات نهاية الأسبوع: ليس هناك مانع من قضاء وقت ممتع في عطل نهاية الأسبوع، ولكن لا تتحدث عن المغامرات الخطرة بعد رجوعك من الإجازة، فهذه المعلومات قد تجعلك تبدو غير محترف ولا يمكن الاعتماد عليك.
المشاكل الشخصية والعلاقات داخل وخارج العمل: الزواج الفاشل والحياة العاطفية المتقلبة تعكس حالة من حالات عدم الاستقرار لدى صاحب العمل، كما أن العلاقات العاطفية داخل العمل تؤدي للشائعات، فمن الأفضل أن تبتعد عنها وأن تتبع الطريق الآمن، والمثال القائل "Never get your honey where you get your money".
التعليقات المحملة بالعنصرية: قد تعتقد أن زملاءك بالعمل لن يحرجوا أو قد يعتبرونها فكاهة، ولكنك قد تكون مخطئا، فلا تخاطر أبدا تلك المخاطرة، وأكثر من هذا حتى لو أنك متأكد أن زملاءك لن يعترضوا على تعليقاتك فلا تتحدث عنها في العمل، فلعل هناك من يسمعها بمحض الصدفة فتضايقه ويعترض عليها.
هذه هي الـ13 نقطة التي نصحت الكاتبة بتجنب الحديث فيها، لضمان استمرارك في وظيفتك، وعلى الرغم من أنني قد استفدت شخصيا من بعض تلك الأفكار فإنني توقفت عند البعض الآخر، فبعض تلك الموضوعات نعتبره من مفردات نسيجنا الاجتماعي، وبعضها يعارض حتى مفاهيم إسلامية عن العلاقات الإنسانية.