ذكر تقرير لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أن دولة واحدة من كل ثلاث دول لجأت إلى تخفيض إعانات البطالة خلال ال 6سنوات الماضية لتشجيع العاطلين على البحث عن عمل وذلك لأن هذه الدول تواجه نقصًا في الأيدي العاملة وزيادة في موازنات المعاشات بسبب زيادة أعداد المسنين.

وكانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد نشرت في ديسمبر الماضي تقريرها بعنوان: (الإعانات والأجور) كدليل لكيفية دعم الحكومات للعاطلين عن العمل مع مساعدتهم على العودة للعمل. ويرصد التقرير مستويات الإعانات للعاطلين في كل دولة وقد لوحظ أن العديد من الدول خفضت مستوى هذه الإعانات. وتأتي ألمانيا والجمهورية السلوفاكية على قائمة الدول التي خفضت الإعانات بعد عام 2001م، بينما زادت بلجيكا وإيرلندا من مستوى الإعانات في نفس الفترة.
ويقارن تقرير الإعانات والأجور بين مستويات الإعانات التي يحصل عليها العاطلون والدخل المتوسط بعد الضرائب. ويشير التقرير إلى أن مستوى الإعانات انخفضت في دول منظمة التعاون إلى 55% عام 2005م بعد أن كان 59% عام2000م، وبينما تقدم الدول الاسكندنافية مستويات إعانة تزيد عن 70% فإن مؤشر الدعم في دول مثل اليونان وتركيا وإيطاليا والولايات المتحدة ينخفض إلى دون 30%.
ويقول الخبراء إن انخفاض إعانات البطالة واحد من مجموعة عوامل تدفع العاطلين إلى العودة للعمل، وأن ارتفاع الضرائب وانخفاض الأجور من أهم عوائق الوظيفة. كما أشار التقرير إلى الحاجة إلى خدمة رعاية الأطفال تمكن الوالدين من العمل خارج المنزل. وتكاليف رعاية الأطفال تستهلك أكثر من ثلث دخل الأسر في كندا وإيرلندا ونيوزيلندا وبريطانيا وهذا يجعل الوالدين يشعران بعدم جدوى الالتحاق بوظيفة ذات أجر منخفض.