أولا لابد وان نسأل أنفسنا هل نحتاج إلى خطة عمل؟ لقد تناولت العديد من الدراسات الخاصة بالمشروعات الصغيرة أهمية وجود خطة عمل لضمان نجاح المشروع وتجنب أي مشاكل قد تطرأ من حين لأخر حيث أن خطة العمل ما هي إلا شكل من أشكال الخرائط التي يمكن من خلالها الانتقال من مرحلة إلى أخرى.

مما لاشك فيه أن المشروعات التجارية تحتاج إلى خطة عمل مدروسة بشكل جيد وان كان بالنسبة للمشروعات التي يتم إعدادها من خلال المنزل فالبعض منها قد يفتقر إلى وجود الخبرات اللازمة لإرساء خطة العمل التي تقسم مراحل تنفيذ المشروع وفق جدول زمني محدد. كما انه بالنسبة لمثل هذه النوعية من المشاريع قد يصعب الاستعانة بأحد المختصين كجهة استشارية نظرا لما سيتطلبه ذلك من أعباء مالية إضافية على المشروع.

وبالطبع فإن أهمية خطة العمل بالنسبة للمشروع المنزلي تكمن في توفير جدول زمني لتنفيذ الأعمال المطلوبة حيث يمكن من خلال الخطة متابعة الأعمال التي تنجز حتى تتم عملية إنتاج السلعة أو المنتج أو الخدمة وتسويقها.

وتسهم أيضا خطة العمل في تحديد أهم الأهداف اللازم إنجازها لضمان جدوى المشروع. وتسهم أيضا خطة العمل في تعريف صاحب المشروع بالمستهلك أو العميل المناسب لطبيعة المنتج الذي سيتم تقديمه كما تساعد خطة العمل في التعرف على المنافسين وطبيعة منتجاتهم لتقديم سلعة تتميز بمواصفات إضافية أو فريدة إلى جانب السعر المناسب لتكون قادرة على المنافسة في السوق المستهدف.

كما تتضمن خطة العمل أيضا وضع تصورات لإجراءات مراقبة جودة المنتج الذي سيتم تقديمه فضلا عن أن الخطة لابد أن تضم خطط فرعية تتعلق بالتسويق والترويج والجوانب المالية للمشروع. إلا انه بشكل عام فإن ضمان دقة خطة العمل يتطلب وجود جدول زمني لكل مهمة أو عمل من الأعمال الخاصة بالمشروع.