من خلال التعلم من بعد يتم نقل التعلم وإدارته من بعد عبر وسائل الاتصال المناسبة بهدف توصيل الخدمات التعليمية إلي المتعلمين الذين يحتاجون إليها ، والمتواجدين في أماكن متباعدة ويسمح التعلم عن بعد للفرد بأن يتعلم بصرف النظر عن موقعهم الجغرافي ، فهو وسيلة جيدة لتوجيه التعلم للجميع ، مثل ذوي الاحتياجات الخاصة ، فيربط بين الأفراد المتباعدين مكانيا وثقافيا واجتماعيا في بيئة تعليمية مشتركة لتحقيق أهداف محددة مما ساهم في توسيع وتعميق الدعم للطلاب ذوي الإعاقات ، الذين لا يستطيعون الانتفاع من التعليم النظامي بالمؤسسات التعليمية فجاءت خدمات الانترنت المتنوعة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة ذوي الإعاقات الحركية والبصرية والسمعية في المجال التعليمي.
أما خدمات الاتصال من بعد في مجال التواصل مع المعوقين يتمثل أهمها في:
ý هاتف مزود برابط هوائي ليوفر تضخيم الصوت عبر وسائل مساعدة للسمع.
ý هاتف مزود بمؤشر بصري ليعرض بصريا للمكالمات الواردة بالنسبة لضعاف السمع.
ý هاتف يتركب من جهازي الإرسال والاستقبال معا في لوحة واحدة ليسهل حمله.
ý هاتف بلوحة المفاتيح كبيرة من أجل سهولة رؤية المفاتيح والوصول إليها.
ý هاتف النص ليوفر بينية نص للغة لأولئك الذين يعانون مشاكل في الكلام.
ý الهاتف المرئي ليوفر فرصة للغة الإشارات وقنوات اتصال أخري لأولئك الذين يعانون مشاكل في السمع والبصر.
ý هاتف نصوص ويختص بخدمة الطباعة المتكلمة وهي تحويل النص المطبوع إلي صوت والعكس.
وأصبح لاستخدامات شبكة الانترنت دورا أساسيا في مجال دعم التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة، مما قدم المساعدة في تحسين جودة التعليم لهؤلاء التلاميذ ، وتعرف أخر التطورات والبحوث المتاحة في مجال تصميم التعليم لهم، وتنمية أداء المدرسين المتخصصين لكل فئة من الفئات الخاصة ، وتطوير برامج التعليم الموجهة لهم فقد أتاحت الانترنت إمكانية الوصول إلي مصادر المعلومات في كافة المجالات ، مما يساعد في تشكيل معارف الفرد وتحقيق أهدافه في التعلم.
فهناك العديد من الاستخدامات المتجددة والمستمرة على مستوى المعلم والموجه وواضع المنهج ومطوري طرائق التدريس والأنشطة التعليمية ومنها:
§ التعرف على أحدث الإصدارات في المجالات المعرفية التي يقومون بها
§ الاشتراك في المؤتمرات المحلية والقومية والعالمية في مجال التخصص
§ الاشتراك في الدورات الالكترونية المتخصصة
§ تكوين جماعات ذات الاهتمامات المشتركة التي تقوم بالتبادل فيما بينها
§ عقد الدورات المتخصصة سواء كانت تأهيلية أم تنشيطية في المجالات المعرفية أو طرائق تدريسها.
بالإضافة إلي كل ذلك ، تستخدم الانترنت كمصدر تعليمي وثقافي فمن خلال الانترنت يمكن للمستخدمين الوصول إلي قواعد البيانات ونصوص مقالات المجلات وتقارير البحوث والمراجع المختلفة من دوائر المعارف والموسوعات والأدلة..الخ والتشريعات والأحكام والقوانين وغير ذلك من الوثائق والمطبوعات المتنوعة التي تقدم من المكتبات على كافة أنواعها المنتشرة في معظم أنحاء العالم وقد أنشأت العديد من صالات عرض الفنون والمتاحف الثقافية مواقع على الانترنت " الويب" تشتمل على أشكال فنية ومعلومات عن الأعمال المتواجدة في مجموعاتها أو عن الموضوعات ذات الاهتمام العام للجمهور فقد أتاحت الانترنت فرص وإمكانيات الوصول إلي مصادر المعلومات والمعرفة بما يدعم كفاءة وفعلية العملية التعليمية وإمداد المعلمين والطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالمواد والمعارف التي تعزز تعلمهم وتكسبهم المهارات اللازمة للتعامل مع الحياة المحيطة بهم.
بجانب ذلك ساعدت الانترنت في التحاق الطلاب الذين بصعب عليهم الانتقال والانتظام في التعليم النظامي وتسجيلهم في مقررات دراسية تقدمها بعض المؤسسات التعليمية للحصول على شهادات دراسية تقدم لمن يجتازها وبذلك بزغ مفهوم المدرسة الالكترونية E-School.
إمكانيات الانترنت
يوجد مدى عريض من الخدمات المتوافرة عبر شبكة الانترنت التي تعرض فرصا عديدة وإمكانيات كبيرة جدا تتاح دون حدود للمستخدمين للوصول إلي مصادر المعلومات والتعليم المتاحة على الانترنت فهي وسيلة اتصال في كافة مجالات الحياة بالإضافة إلي ذلك فهي مصدرا تعليميا ومن أهم سبل الاتصال البريد الالكتروني ومؤتمرات الفيديو.
البريد الالكتروني Email
تستخدم الانترنت كوسيلة لكل أشكال الاتصال بكافة أنماطه ، الاتصال بين شخصين ، الاتصال بين شخص ومجموعة من الأفراد، والاتصال بين مجموعات من الأفراد ، فوجدت حلقات المناقشة للمحاورة وتبادل الآراء والأفكار . ومن أهم وسائل هذا الاتصال البريد الالكتروني Email الذي يسمح للمستخدمين إرسال الرسائل النصية والملفات من شخص لآخر عبر شبكة الانترنت، البريد الالكتروني وسيلة اتصال لتبادل عناصر المعلومات بكافة أشكالها سواء كانت نصية أو جداول أو رسومات أو أصواتا أو فيديو أو برامج حاسوبية كمرفقات بالبريد الالكتروني Attached Files. ومن ثم يعتبر استخدام البريد الالكتروني لما يتميز به من إمكانات كإحدى خدمات الانترنت أمرا مهما لدعم التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة وتواصلهم مع الآخرين.
أما أهمية البريد الالكتروني التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة فتتمثل في:
1. إيجاد علاقات إيجابية ودائمة بين المعلمين والطلاب مثال إيجاد فرصة للتحاور بين المعلم وطلابه وإرسال الطلاب لبحوثهم أو تقارير للمعلم.
2. توفير سبل للاتصال الدائم والمستمر بين الإدارة المدرسية وأولياء أمور الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة ، مما ساعد في متابعة هؤلاء الطلاب والتوصل عن طريق هذا التعاون إلي مواجهة أية مشكلات تعوق تقدمهم في الدراسة.
3. وسيلة اتصال بين الباحثين والكليات والمدارس للحصول على المعلومات وتبادل النتائج والمساعدة في حل المشكلات التعليمية التي تتعلق بالتعامل مع هؤلاء التلاميذ ، بما يتوافق مع طبيعة إعاقتهم واحتياجاتهم الخاصة وتعرف آرائهم ومقترحاتهم حول ممارساته مع طلابه داخل الفصل الدراسي.
4. توفير حوار مفتوح بين الطلاب ومعلميهم لمناقشة الدروس التعليمية بعيدا عن قاعات الدراسة، مما ساعد على تنمية مهارات الحوار والمناقشة لدي الطلاب ، بالإضافة إلي ذلك إيجاد علاقة طيبة وازدياد الثقة بين المعلم وطلابه وخاصة أن معظم ذوي الإعاقات يميلون إلي الانطواء والشعور بافتقاد الثقة في النفس أمام الآخرين.
مؤتمرات الفيديوVideo Conference:
جاءت مؤتمرات الفيديو كتطبيق عملي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال يتم في هذه التقنية استخدام كاميرات صغيرة توضع على أجهزة الحاسوب أو بجانبها ، لتقوم بتصوير ونقل الصور الحية والصوت لعرضها بشكل متزامن في مكان آخر .تتعدد فوائد هذه المؤتمرات التعليمية ، فمن خلالها يتم الاتصال المسموع والمرئي بين العديد من الأشخاص في أماكن بعيدة فيمكن عن طريقها تتم الاجتماعات بين أعضاء هيئة التدريس وكل منهن في مكانه يسمع ويرى ويناقش الآخرين ويتبادل معهم المعلومات بكافة عناصرها، ويتيح للمعلم مناقشة طلابه بالصوت والصورة كل في مكانه فمؤتمرات الفيديو هي تقنية اتصال مرئي مسموع بين أفراد يتواجدون في أماكن مختلفة يتم من خلالها مناقشة وتبادل الأفكار والآراء والخبرات في جو متفاعل يسوده التفاهم والتعاون المشترك.
وتتمثل فوائد مؤتمرات الفيديو التعليمية في:
1. سرعة عقد الاجتماعات التعليمية ، فيستطيع أولياء الأمور والمعلمون والمسئولون عن تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة الاجتماع بذوي الخبرة في المجال والاسترشاد بآرائهم.
2. استضافة الخبراء المتخصصين في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة من جميع أنحاء العالم لمناقشتهم في خبراتهم وأبحاثهم العلمية.
3. توفير الوقت اللازم لنقل المعلومات والتعرف على الآراء والأفكار لمناقشتها عما إذا تم ذلك من خلال الوسائل التقليدية الأخرى.
4. انخفاض تكاليفها مقارنه بحضور الخبراء والمتخصصين ورواد التربية إلي أماكن الاجتماعات والمؤتمرات العلمية.

***ذو الهمة العالية يخوض معركة الحياة بعزم وإيمان ، فلا ينتحل الأعذار للتخلص من الواجب ، ولا يختلق الأسباب للتنصل من المسؤولية ، فاستشعار المسؤولية يبعث الهمة ، ويقود إلى التنافس في الخير ، وبه تستجلب الخيرات ، وتنال الهداية والبركات .