هناك مقولة هامة وهى: (انه من الأفضل أن تبدأ صغيرا ثم تكبر خير من أن تبدأ كبيرا ثم تصغر). من المعروف أن عدد المشروعات الجديدة يزداد كل يوم وان بعضا منها لا يلقى النجاح بينما يصادف النجاح البعض الأخر فالذين دخلوا عالم الأعمال مستعدين نفسيا ولكن معظمهم غير مستعد إداريا لمخاطر مهنة الأعمال وغير مدربين أو ذوى خبرة وهكذا يجد الإنسان نفسه في عالم الأعمال وعليه أن يعمل ويكافح حتى النهاية ومعظم رجال الأعمال يكتسبون خبرتهم بالتجربة والخطأ بالمكسب والخسارة وهذا الطريق باهظ التكاليف ففي الغالب يرغب الشباب أصحاب المشروعات الصغيرة أن يكونوا مستقلين تماما وعازفين عن طلب المساعدة ومشغولين بالأشياء الصغيرة عن التفكير العلمي والتخطيط المسبق . ويجب أن نعلم انه ليس هناك إدارة بدون ضغوط وأصحاب المشروعات غالبا ما يكونوا معرضين للخطر فهناك دائما مخاطر تحيط بالمشروع ولكن دائما تكون فلكل مشروع ناجح بطل إنتاج ينجز الأمور بالشدة تارة وبالدفع تارة آخرة. في المراحل الأولى للمشروع يكون البطل هو صاحب المشروع ولكن بتعدد اهتماماته، تتحول مسئوليته إلى إيجاد أبطال إنتاج آخرين يحلون محله ويحافظون على ارثه واستكمال مسيرته. يمكن للمسئول المالي أن يحول حياة رجل الأعمال إلى جنة أو نار وصاحب المشروع هو من اختاره وعينه ودربه وحفزه ووثق به وهو من يستطيع تغييره إذا لم يكن على مستوى المسئولية. ا ولا تحل التفاصيل اليومية المتشابكة نفسها بنفسها ولن يكون صاحب المشروع بما وراءه من أعمال متفرغا لحلها في كل وقت ولذلك سيبقى بحاجة لشخص يتولى المتابعة لآن التفاصيل المنسية كفيلة بإنهاك المنشأة.
لا تعتمد الإدارة الناجحة للمشروعات على ما تفعله فقط، ولكن تعتمد أيضاً على طريقة أدائك للمهمة المسندة إليك، لا شك أن المواقف والسلوكيات نحو الآخرين تؤثر على طريقة رد هؤلاء الأشخاص عليك.

رصة للإبداع والتطوير وإضافة قيم وخدمات جديدة للمجتمع.