لا تؤكد الثقافة السائدة على قيمة الاتقان ، اتقان العمل بصفة عامة فى أى مجال ، و النتيجة هى القبول بالمستوى المتدنى للأداء فى كل مجال . و سأضرب بعض الأمثلة من حياتنا اليومية :

- هل شرطى المرور يتقن عمله فى تنظيم المرور و ضبط المخالفين ؟

- هل حراس المنشآت يحافظون على يقظتهم و انضباطهم طوال وردية الحراسة ؟

- هل الأخصائي هو فعلا متخصص؟

- هل المعلمون يؤدون واجباتهم فى كل الحصص فى كل المواد لكل التلاميذ ؟

- هل الممرضة تكون دائماً مبتسمة و خادمة للمريض كل الوقت ؟

- هل الموظف العمومى يخدم المراجعين بكل اتقان فى كل وقت ؟

إن تفشى ثقافة عدم الإتقان مسئول عن التدهور العام فى الأداء ، و لا أتصور أن هناك تميّزاً يمكن تحقيقه و نحن أصلاً لا نتقن ما نفعله .