مفاهيم التغيير

أولاً :- مفهوم التغير والتغيير
أصبح التغيير سمة من سمات الحياة المعاصرة . فلم يعد التغيير ظاهرة أستثنائية أو طارئة في حياة المنظمات المعاصرة . بل بات نشاطاً اعتيادياً وممارسة مألوفة تضطر المنظمات للقيام بها وتحمل نتائجها صاغرة كانت لذلك التغيير أم راغبة به متهيأ له ومدركة لما سيؤول اليه اومتافجئة وغير عارفة بنتائجه أو آثاره المستقبلية (داغر 2000 :134)وقبل الدخول في مفهوم التغيير لابد من الاشارة ولو بشكل مختصر إلى مفهوم قد يرد في مطاوي هذه الرسالة ألا وهو التغير .
فالتغير غير المخطط (unplanning changing) هو تغير تلقائي تمر به جميع الكائنات البشرية والمنظمية على حداً سواء حيث لا يستطيع الإنسان أن يوقف عمره عند حد معين ولاخبراته وتجاربه ومعارفه وكذلك الحال بالنسبة للمنظمات اذ تحدث تغيرات في موظفيها ومهامها وأساليبها التكنولوجية المستخدمة فيها واوضاعها الاقتصادية وعلاقتها بغيرها من المنظمات وبالمجتمع الأكبر (دره ،1981 :157) .
فهو ظاهرة طبيعية ومستمرة في حياة المنظمات ويحدث دون تخطيط مسبق أي انه حالة (تلقائية عفوية)قد تنجم تحت تأثير التغيرات البيئية أو المناخية ذات الصلة بمدخلات المنظمة وعملياتها ومخرجاتها (حربي ،1989: 92) .
أما التغيير "بياءين" المخطط(Planning Chang )أو مايسمى بالتغيير التنظيمي فيمكن اعتباره ردة فعل التي تتخذها المنظمات لمواجهة التغير في البيئة المحيطة ، وهذا ماتؤكد عليه الدهان حيث تعرفه" بأنه عملية استجابة للتغير "(الدهان ،1991: 161) فهو يحدث عن وعي الإدارة وإدراكها لأهمية إدخال التغيير بما يحقق أهداف المنظمة ويسارع في نموها وبقائها .
وينظر (Skibbines) إلى التغيير بأنه" الأسلوب الإداري الذي يتم بموجبة تحويل المنظمة من حالتها الراهنة إلى صورة أخرى من صور تطورها المتوقعة "(الشماع،حمود،1989: 186). .
ويعرفه( jones) بأنه" العملية التي تقوم من خلالها المنظمة بالانتقال من حالتها الحالية إلى حالة مستقبلية مرغوبة وذلك من اجل زيادة فاعليتها " (Jones.1999:511 )
كما ويعرفه (vasu,etal.) على انه "تغير هام في نمط السلوك عند عدد كبير من الأفراد الذين يكونون المنظمة "(الزيدي ،2001 :58).
ويعرفه ((الصباغ ) بأنه" عملية تغيير ملموس في النمط السلوكي للعاملين وأحداث تغيير جذري في السلوك التنظيمي ليتوافق مع متطلبات مناخ وبيئة التنظيم الداخلية والخارجية وان المحصلة النهائية لتغير السلوك التنظيمي هي تطويره وتنميتة" (تركي ،1986 :316).وأشار (French and bani) "بأنه التغيير نشاط طويل المدى يستهدف تحسين قدرة المنظمة على حل مشكلاتها وتحديد ذاتها عن طريق أحداث التطوير الشامل في المناخ السائد بالمنظمة التركيز على زيادة فعالية الجماعات العاملة فيها وذلك بمعاونه وكيل التغيير الذي يقنع أعضاء المنظمة بالأفكار الجديدة "(الدهان ، 1981 :112) .
وأخيراً يرى الخضيري بأن التغيير ما هو "ألا نسق منظم من الجهود البشرية نحو الصدام مع القيود والمحددات القائمة وإزالتها والتأثير عليها من اجل تحقيق عدة مصالح هامة تتم مع إرساء نظم جديدة وأشكال جديدة من العلاقات "(الخضيري ،2003 :16) .
ومن خلال ماورد من مفاهيم تخص التغيير يمكن للباحث بيان مايلي :-
1.أن عملية التغيير عملية إدارية تضطلع بها كل الإدارات وبدون استثناء .
2.تركز عملية التغيير على الانتقال من الحالة الراهنة وان تكون غالباً حالة غير مرغوبة إلى حالة مستقبلية افضل واكثر فاعلية .
3.تتركز عملية التغيير على جانبين هما .
الجانب الأول – التغيير التنظيمي أي التأكيد على تطوير المنظمة من خلال زيادة إنتاجها وزيادة حصتها في السوق واستغلال الفرص المواتية .
الجانب الثاني - فيؤكد على تغيير سلوك العاملين وجعلهم اكثر قابلية لقبول التغيير وعدم مقاومته قدر الإمكان وحثهم على الابتكار والإبداع من خلال تهيئة المناخ التنظيمي الملائم والمشجع على عملية التغيير .
ووفقاً لاهداف الرسالة يرى الباحث أن التغيير هو .
"جهد أداري يهدف إلى تكييف الفندق بما يحويه من عاملين مع التغيرات (الداخلية أو الخارجية) وبما يضمن تحقيق أهداف الفندق في أيجاد بيئة عمل سليمة".