استضافت جمعية CFA الكويت، الفرع الوطني لمعهد CFA، الجمعية العالمية البارزة لممتهني الاستثمار، ندوة جمعت فريقاً من الخبراء، أعقبها حفل عشاء في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، ناقشت مجموعة من أهم القضايا المتعلقة بالموارد البشرية التي تواجه المجتمع المالي في الكويت.
حيث وُجّهت الدعوات إلى المحللين الماليين المعتمدين من جمعية CFA، إلى جانب 25 من أكبر المؤسسات المالية العاملة في الدولة، للاستماع إلى خمسة من كبار المسؤولين التنفيذيين في حقل الموارد البشرية، ناقشوا عدداً من الاتجاهات والقضايا المتعلقة بالتحديات التي تواجه تحفيز المواهب وتطويرها واجتذابها في الكويت.
وشارك إلى جانب مدير الخدمات الاستشارية لشؤون الأفراد والتغيير في برايس ووتر هاوس كوبرز فيفيك شارما، الذي أدار الندوة، كلّ من: نائب الرئيس لشؤون الموارد البشرية في بيت الاستثمار العالمي أنيل باسين، ونائب المدير العام لشؤون الموارد البشرية في بنك الخليج سرينيفاس راجاغوبالان، ومدير الموارد البشرية في بنك إتش إس بي سي HSBC يوسف العريان، ونائب الرئيس لشؤون الموارد البشرية والشؤون الإدارية في المركز رشا الحمد، والمدير الإقليمي للموارد البشرية في بروتيفيتي سوميت ماثور.
ومن بين العديد من المواضيع التي أثارتها الندوة، موضوع مشاركة الموظفين باعتباره أمراً حيوياً لتهيئة بيئة عمل منتجة وصحية، وأن التعويضات النقدية لا تمثل إلى حد بعيد الاعتبارات الرئيسية للمهنيين. بالإضافة إلى ذلك، يلاحظ مديرو الموارد البشرية حدوث تغيير في مواقف جيل المهنيين الشباب حيال العمل بالمقارنة مع الأجيال السابقة. فالمهنيون الشباب يمثلون على نحو متزايد جيلاً أكثر نضجاً، يؤمن بالعمل الدؤوب، ويمتلكون جودة أفضل في عملهم مما لوحظ من قبل. انهم يبحثون عن التحدي، ويرغبون بالاضطلاع بأدوار غير روتينية، ويطالبون بالحصول على الملاحظات والتقدير على جهودهم.
وشددت الندوة أيضاً على أهمية ثقافة إدارة وتقييم الأداء، ودورها في نجاح أي مؤسسة، والتي تتضمن إدارة جيدة للموظفين وتطوير المواهب للإدارة العليا.
ورداً على سؤال حول القلق حيال الأمن الوظيفي، ذكرت الندوة أن المؤسسات التي تعامل موظفيها باعتبارها أصولاً يسهل الاستغناء عنها مؤسسات لا تزدهر على الأمد البعيد، لا سيما في الميادين القائمة على المعرفة، حيث يلقى المهنيون المؤهلون طلباً كبيراً.
وخلصت الندوة إلى أن خبراء الموارد البشرية في القطاع المالي يقيمون عالياً التفاني والعمل الشاق المطلوبين للحصول على شهادة محلل مالي معتمد CFA، ويقدّرون أن حاملي شهادة CFA يبرعون في معارفهم التي تتيح لهم النجاح في ثلاثة مستويات من الامتحانات الصعبة، ويمتلكون الانضباط في العمل والخبرات المهنية اللازمة لأي مهني يعمل في ميدان الاستثمار. وان هذا التقدير دفع العديد من المؤسسات لتقديم الدعم المالي ومنح إجازة دراسية للمهنيين، لكي يتابعوا تحصيل شهادة CFA للمحللين الماليين المعتمدين.
وقال رئيس جمعية CFA الكويت راجو «إن التحدي الذي يواجه المجتمع المالي في الكويت، بالإضافة إلى تشجيع المواطنين في قطاع التمويل، إنما يتمثّل في استقطاب القوى العاملة المؤهلة تأهيلاً علمياً ومعرفياً عالياً، والمحافظة عليها، في زمن تشتدّ فيه المنافسة الإقليمية والدولية على الموظفين الموهوبين. فالقطاع المالي في الكويت يشهد تغيرات سريعة تواكب التطورات الإقليمية والعالمية. وستكون هناك حاجة للمهنيين المؤهلين والموهوبين لمواجهة التطورات التنظيمية الجديدة، وللتعامل أيضاً مع التحولات الهيكلية في البيئة الاستثمارية. إن مثل هذه الندوة تدفع بالنقاش البناء إلى الصدارة، في أهم جوانب الموارد البشرية».