في كثير من الأحيان أمر بوقت فراغ وأجد أن سيارتي قد خلص وقودها، لكنني للأسف لا أقوم بتعبئتها، وأقوم بتأجيل ذلك الى وقت آخر، بعد فترة قليلة من الزمن وبسبب ظرف طارئ، استقل سيارتي، وأثناء العجلة والارتباك أجد انني احتاج الى تعبئة الوقود، لكن وقتي ضيق، فأكون وقتها في حيرة من أمري، خاصة اذا صادف ذلك الموقف اغلاق محطات الوقود لاداء الصلاة، ان تخيل هذا الموقف ليس كما العيش فيه، فقد مررت بتجربة مريرة وهي وقود السيارة كان فارغا تماما ولم اعر ذلك الأمر اهمية كبيرة، وبعد لحظات اصيب احد ابنائي اصابة بالغة نتيجة لعبه في "الكبريت" في غفلة من المنزل، وبعد هذه الاصابة اخذته للذهاب به الى المستشفى وبعد الانطلاق بلحظات توقفت السيارة، وسط ذلك الموقف لم افكر في سبب توقفها بل عمدت الى مناداة سيارة "ليموزين"، وبالفعل وجدتها لكن بعد لحظات عصيبة وبعد ان تم علاج ابني استرجعت الذاكرة ووجدت الخطأ الكبير الذي وقعت به وهو التسويف والتأجيل في تعبئة الوقود، لذلك اتقدم بتجربتي هذه للاخوة والقراء وأقول لهم: اذا كنت من تلكم الفئة التي تأجل عملها، صدقوني سوف تأتي اللحظات التي ستندمون عليها، نصيحة ابعثها للقراء اذا انتهى وقود سيارتك بادر بتعبئته اول باول فسيأتي الوقت الذي تندم فيه على ضياع الوقت لتعبئة الوقود، ودون شك فان تأجيل عمل اليوم الى الغد سلبية واضحة ومنتشرة في مجتمعنا.