مركز معلومات مجلس الوزراء


بسبب إهمال الحكومة.. تراجع ترتيب مصر في الذكاء عالميا وعربيا




كتبت نادية السيد:
كشف أحدث تقرير أعده مركز المعلومات برئاسة مجلس الوزراء في مجال إكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين في مصر إنها تتم بصورة مختلفة صارخة بعيدة عن مواكبة ما يجري في العالم شرقه وغربه وفي العديد من المجتمعات المتقدمة والأقل تقدماً علي السواء مع أن مصر كانت أول من عني بالموهبة والموهوبين في العالم العربي وكانت أسبق من كثير من دول العالم في هذا الشأن مشيراً إلي أن مجتمعات عربية أقرب ما تكون إلي حدودنا تقدمت عنا بأشواط في مجال الاهتمام والرعاية للموهوبين والنابغين والمبدعين وأصبحت ذات إسهام ملحوظ في ذلك عربيا وعالميا.



وأكد التقرير علي أن هناك فاقداً يشهد علي ربع مليون من بين ما يقرب من 18 مليون طالب وطالبة موجودون في مختلف مراحل التعليم الآن وضائعون بين الجهود المظهرية بمختلف صورها للأسف الشديد موضحاً أن كل عام تنجب مصر 2 مليون طفل بينهم 18 طفلا يعادل "إينشتاين" في ذكائه ولكن إينشتاين المصري ضائع ولا أحد يهتم به وفي النهاية عندما يكبر يهرب من مصر ليصبح من العلماء الأفذاذ في العالم مع أن مصر كانت الأسبق تاريخيا في المنطقة المصرية نحو الاهتمام بالنابغين والأذكياء فقدت مصر أول إبنعاث لهم إلي الدول المتقدمة في عهد محمد علي وارتباط ذلك بنهضة مصر الحديثة كما شهدت أول محاولة لتعريب اختيار ستاتفورد بينيه العالمي للذكاء علي يد أحد كبار التربويين إسماعيل القباني أول وزير للمعارف في عهد ثورة يوليو.



وأشار التقرير إلي انخفاض معدل الذكاء لدي المصريين نتيجة للظروف التي تعيشها الأسرة المصرية فهي مشكلة تساوي في أهميتها مشكلة البطالة فكلاهما يمثل هدراً في الموارد البشرية كما أن تنمية ورعاية الموهوبين يقع علي عائق الأسرة وليس الدولة وفرص اكتشافهم تزيد لدي الأسر الميسورة وهناك ثروة بشرية كاملة من الموهوبين لدي السكان والفئات المتوسطة لا تجد الفرص للاكتشاف والرعاية كما أن المبالغة المجتمعية في تقدير المواهب في الرياضة البدنية والغناء والتمثيل يكون علي حساب القدرات العلمية وعجز المؤسسات القائمة وإنعدام الثقة في دورها لاكتشاف ورعاية الموهوبين وعدم وجود مشروع قومي بشأن اكتشافهم يحظي بالأولوية والدعم المالي والإرادة السياسية والتوافق المجتمعي وانخفاض شديد لتحسين مصر عالميا في مجال الابتكار وإنجاز التلاميذ في الرياضيات ونقص الكوادر البشرية المؤهلة لرعايتهم كما أن هناك معتقدات ثقافية تكمن في الخوف من الإقدام علي الجديد والخوف من اتخاذ قرار خاطئ قد يحول دون اتخاذ قرار سليم ومعتقدت أخري اجتماعية تتمثل في الإيمان بأولوية العمر الزمني علي العمر العقلي وتحد سياسي يتعلق بالمساواة في فرص التعليم والتي تكرس عدم تكافؤ الفرص.



وحذر التقرير أيضا من انخفاض المستوي لمصر العالمي والعربي فقد احتلت الترتيب "76" علي قائمة 130 دولة في مؤشر الابتكار العالمي كما كان ترتيب مصر الثامن علي قائمة 13 دولة لمؤشر القدرات البشرية كما وصل ترتيبها عالميا في متوسط الانجاز في الرياضيات ال "38" علي قائمة 48 دولة تسبقها عربيا في هذا المجال إلي الترتيب السادس علي قائمة 13 دولة عربية ودعا التقرير إلي ضرورة ايجاد بيئة مجتمعية راعية للموهبة والنبوغ والإبداع تحقق إيجاد مجتمع للمعرفة والمستقبل الأفضل لمصر.

الجمهورية -الخميس 27 من جمادى الاخرة 1431 هـ - 10 من يونيو 2010 م