صحيفة صهيونية: الإدارة الأمريكية تكره نتنياهو



تناولت الصحف الصهيونية الصادرة الأحد الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام حول بحث إدارج ملف الترسانة السرية من الأسلحة النووية في الكيان الصهيوني على جدول أعمال اجتماع مهم للوكالة الذرية في السابع من يونيو/ حزيران المقبل.

ونقل موقع "عرب 48" الإخباري عن صحيفة "يديعوت أحرنوت" الصهيونية قولها: "إن البند الثامن في جدول أعمال جلسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن يقلق الكيان الصهيوني كثيرًا لسببين: السبب الأول هو أن لجنة الطاقة النووية الصهيونية وأجهزة الاستخبارات الصهيونية علمتا عن وجود البند في جدول الأعمال من وكالة أنباء، وليس من مصادرها.

السبب الثاني، والأكثر أهمية، بأن الحديث يشير إلى تآكل جدار الضبابية التي تفرضه دولة الكيان الصهيوني منذ سنوات الستين حول ما يجري خلف جدران مصنع القماش في ديمونا".

ويرى مراسل الصحيفة للشئون الأمنية والاستخباراتية، رونين بيرجمن أن دور الولايات المتحدة مر بتغييرات مقارنة مع الإدارات السابقة؛ فقبل أربع سنوات أفشل المندوبون الأمريكيون، ومنهم وزير الدفاع رامسفيلد، في مؤتمر ميونيخ الأمني طرح النووي الصهيوني.

وتساءل عن الأسباب التي أدت إلى تغير موقف الإدارة الأمريكية الحالية، وإن كان ذلك نكث بالاتفاق القديم بين رئيسة الوزراء الصهيونية جولدا مائير والرئيس ريتشارد نيكسون الذي نص على تتبع "إسرائيل الضبابية" حول مشروعها النووي مقابل امتناع الولايات المتحدة الضغط عليها للتوقيع على معاهدة حظر السلاح النووي، أو فتح مفاعلها للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأحد الأجوبة التي يضعها الكاتب ترى أن السبب وراء موقف الرئيس الأمريكي الداعي لإخلاء الشرق الأوسط من سلاح الدمار الشامل هو "أيدلوجيته الليبرالية" التي تؤمن بجد بأنه يمكن إخلاء المنطقة من سلاح الدمار الشامل حتى قبل التوصل لتسوية شاملة أو حرب شاملة.

جواب آخر يراه الكاتب ممكنًا يتعلق بمنظومة العلاقات بين الدولتين، والغضب الأمريكي من السياسية التي تنتهجها حكومة نتنياهو تجاه على الصعيد الفلسطيني، فقررت إزالة جزئية "للسترة الواقية" التي غطى فيها الكيان الصهيوني لسنوات في ما يخص النووي. وترى جهات في الاستخبارات الصهيونية، حسب الكاتب، أن الإدارة الأمريكية مقتت نتنياهو "وسعيدون برؤيتنا ننزف".

ويرجح الكاتب أن الحقيقة تقع بين الجوابين المطروحين، فبرأيه تقرأ الدول العربية بصورة صائبة التغيرات الحاصلة لدى الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما و"تقصف إسرائيل بفيينا".

وحسب الكاتب، فلو كان الكيان الصهيوني موقع على معاهدة حظر أسلحة الدمار الشامل، فإن نقاش النووي الصهيوني في الوكالة الدولية قد يتسبب باتخاذ مجلس الأمن الدولي قرارًا يدين خرق الكيان الصهيوني للمعاهدة ما يمهد الطريق لفرض عقوبات عليها، وبما أن الكيان الصهيوني لم توقع على المعاهدة فإن ذلك لن يحصل لها.

إلا أن الكاتب يرى أن مجرد بحث النووي الصهيوني في الوكالة الدولية، الجسم الأكثر أهمية في هذا المجال، هو أمر سيئ وإشكالي للكيان الصهيوني. فحسب العقيدة الصهيونية التي وضعها المسئول عن الأمن في أجهزة الأمن، يحيئال حوريف، فإن أي نقاش أو انشغال أو مطالبة بالرقابة على ما يحصل في ديمونا هي أمور سيئة للكيان الصهيوني.


[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]