من الأمور المهمة في حياة كل إنسان هو الشعور بالتقدير وبالاحترام في عمله ووظيفته والظهور بالشكل اللائق الذي يشرف الشخص ويجعله محط اهتمام وتقدير من جانب الإدارة والمشرفين في العمل وهذا الأمر هو من حق كل موظف يسعى للتطور سواء في راتبه أو منصبه.

قد يظن البعض أن تناولي للموضوع سيكون سلبيا ولكن يسرني أن أقول أن الرياء الوظيفي مطلوب ومن حق كل موظف أن يظهر إنجازاته ويروج لها بالنسبة للمشرفين عليه أو إدارته ليس بهدف الشهرة أو التكبر بل بهدف أنه الشخص المناسب في المكان المناسب وأنه موظف يؤدي مهام عمله وأكثر من مهامه ووظيفته.

الإخلاص جميل وقيمة مهمة في عباداتنا وأعمالنا وكتمان فعل الخير من أشرف الأعمال ولكن ليس في العمل لأن الموظف لو احتفظ بإنجازاته لنفسه وستر تميزه ولم يخبر بها أحد ولم يظهر أعماله وإنجازاته فسوف ينظر له الآخرون نظرة نقص وسوف يخسف به المدير في تقييم الأعمال والإنجاز وسيكون آخر المرشحين لمنصب قيادي أو إداري.

لا أريد أن أكون مؤيدا لبعض الموظفين والمسؤولين الذين لا قيمة لهم سوا بعض الأعمال البسيطة والتي يتم الترويج لها مليون مرة بدافع البروز والظهور بالشكل اللائق وهؤلاء منافقين العمل ولا نقصدهم في حديثنا.

كل ما أريده أن يحرص كل إنسان على إظهار أعماله بشكل لائق من خلال مناقشة الآخرين والتواضع في أخذ رأيهم ومشورتهم ومن خلال إبراز قائمة بالإنجازات ومن خلال التغطية الإعلامية للمهام الكبيرة والإنجازات التي تستحق التغطية وكلما أظهرت أعمالك كلما عرفك الناس وتعرفوا عليك.

من الأفكار الجميلة التي تساهم في الترويج عن الإنجازات هي الوسائل التقنية المستخدمة في المؤسسات مثل النشرة البريدية والموقع الداخلي حيث يمكن استعراض إنجازات الموظفين والقسم ويتم التعرف على مستوى الأعمال التي يقدمها الموظفين ولا يتم اتهامهم بعدم الإنجاز وبالفراغ.

الرياء الوظيفي هو حل للكثير من الوظائف التي لا تظهر فيها الإنجازات ولا تكون الأعمال المنجزة ملموسة وظاهرة أمام الآخرين لهذا يجب أن نبرزها ونظهرها أمام الآخرين وحتى لا يغضب البعض ويرفض المصطلح نسميها "البروز الوظيفي"