إدارة وتخطيط وتنمية المستقبل الوظيفي
أدت التغیرات الإجتماعیة والإقتصادیة والقانونیة في السنوات الحدیثة إلى إحداث تغیر وتأثیر في ھذا النموذج المستقر وھو العمل لفترات زمنیة طویلة الأجل. ومن ذلك برزت أھمیة تخطیط وتنمیة المسار الوظیفي للأفراد لما لھا من أھمیة في مواجھة التغیر السریع والتكیف في مجالات الأعمال ، وایضا الربط بین الأھداف الفردیة والأھداف التنظیمیة
الإهتمام بتنمية المسارات الوظيفية
أدت بعض التوقعات من قبل الأفراد إلى الاھتمام بتنمیة المسارات الوظیفیة وھذه التوقعات ھي:
١) زیادة المسئولیة الشخصیة للأفراد في تنمیة مساراتھم الوظیفیة.
٢) زیادة الفرص الوظیفیة.
٣) زیادة المشاركة في عملیة إتخاذ القرارات.
٤) زیادة قیمة العمل یؤدي إلى الشعور بقیمة إسھام الفرد للمجتمع.
٥) زیادة التحدیات في العمل وزیادة الرضا الوظیفي.
٦) زیادة فرص تحقیق الذات.
٧) خبرات أكبر للتعلم داخل المنظمة.
٨) جداول عمل أكثر مرونة.
٩) الحریة في الحصول على إجازات (إجازة دراسیة/ إجازة بدون أجر)
١٠ ) رغبة أكبر من الأفراد بالعمل لمنظمات تبدى إھتماماً أكبر بمستقبل مواردھا البشریة
تعريف المستقبل الوظيفي
یعرف المستقبل الوظیفي على أنھ خبرات عمل الفرد المتتابعة والمتراكمة عبرالزمن.
ویتضح من التعریف أنھ لایتقید بمتطلبات الترقى أو بالمركز الوظیفي أو بالإستقرار في مجال معین.
وایضاً یعرف المستقبل الوظیفي بأنھ نموذج من الخبرات المرتبطة بالعمل والذى یوسع من نطاق حیاة الفرد.
ووفقاً لھذا التعریف فإن الخبرات المرتبطة بالعمل تشمل
أ) الأحداث والمواقف الموضوعیة مثل المراكز الوظیفیة مثل مجموعة المراكز الوظیفیة والواجبات والأنشطة الوظیفیة والقرارات المرتبطة بالعمل.
ب) التفسیر الشخصي أو التقدیري للأحداث، مثل طموحات العمل، والتوقعات ، والقیم، والحاجات، والمشاعر والإھتمامات المتعلقة بخبرات معینة للعمل.
إدراك المستقبل الوظيفي
یمكن تعریف إدارة المسار الوظیفي كعملیة مستمرة والتي من خلالھا یقوم الفرد بالآتي:
١) تجمیع المعلومات ذات الصلة عن نفسھ وعن عملھ.
٢) تنمیة دقیقة عن المواھب والاھتمامات والقیم ونمط الحیاة المفضل وبدائل التخصصات الوظیفیة والوظائف والمنظمات.
٣) تنمیة أھداف وظیفیة أو مھنیة واقعیة بناء على ماتم جمعھ من معلومات.
٤) تنمیة وتطبیق الاستراتیجیة اللازمة لتحقیق وإنجاز الأھداف.
٥) الحصول على معلومات مرتدة عن فعالیة الاستراتیجیة.
تعريف تنمية المسار الوظيفي
یمكن تعریف تنمیة المسار الوظیفي على أنھ العملیة المستمرة والتي یتم من خلالھا تقدم الفرد من خلال مجموعة من المراحل التي تتمیز فیھا كل مرحلة بمجموعة ممیزة من الخصائص والقضایا أو المشاكل والمھام.
الأطراف المعنية بتنمية المسار الوظيفي
یتطلب تنمیة المسارات الوظیفیة تضافر ثلاث مجموعات تتمثل ھذه المجموعات في:
١) المنظمة متمثلة بالإدارة العلیا.
٢) الأفراد العاملین بالمنظمة.
٣) الممارسین ، وھم فریق العمل المسئول عن تنمیة المسار الوظیفي.
الممارسین

مراحل وخطوات تنمية المسار الوظيفي
المرحلة الأولى : الإعداد وتتضمن عملیتن ھما أ) التحلیل ب) والتخطیط وتتضمن ھذه المرحلة
١) تحلیل الإحتیاجات والمتطلبات.
٢) بناء الأھداف التي تستجیب أو تقابل ھذه الإحتیاجات.
٣) تنمیة البرامج لتحقیق الأھداف.
٤) تحدید المستویات لتنفیذ البرامج.
٥) تحدید الكیفیة التي یقیم بھا البرنامج.
٦) تحدید أنشطة الموارد البشریة التي ترتبط ببرنامج تنمیة المسار الوظیفي.
المرحلة الثانیة: تحدید وتقییم الخصائص الشخصیة
وھي بدایة مرحلة إشراك الفرد بصورة فعالة، وفي ھذه المرحلة یتم التعریف، وإختبار الواقع.
فالتعریف: یعني تعریف طاقات الرد وھي مجموعة مھاراتھ وقیمھ واھتماماتھ وظروف العمل التي یجب أن یعمل فیھا.
أما إختبار الواقع: فھو عملیة تقییم المھارات الشخصیة للفرد وفقاً لإدراك الآخرین الذین یتفاعل معھم الفرد.
المرحلة الثالثة: تحدید الأھداف
في ھذه المرحلة یقوم الفرد بإختیار أھدافھ الوظیفیة المناسبة بناءً على المعلومات التي تم جمعھا في المرحلة السابقة وتنطوى ھذه المرحلة على عملیتین ھما: أ) الإستكشاف ب)التحدید أو التخصیص
عملیة الإستكشاف: فھي تساعد الفرد على إختیار مجموعة من إختیار مجموعة من الإختیارات البدیلة للتحرك أو الإنتقال داخل أو خارج المنظمة.
عملیة التحدید أو التخصیص: وھي تحویل الأھداف من مفاھیم واسعة إلى تعریفھ كھدف محدد قابل للتنفیذ وتتضمن ھذه العملیة إختبار كل ھدف من ھذه الإھداف من ناحیة: ١) قابلیتھ للتطبیق ، ٢) موضوعیتھ ، ٣) خصوصیتھ
المرحلة الرابعة: وضع الاستراتیجیات
وتتضمن ھذه المرحلة بناء الخطط اللازمة لتحقیق الأھداف المحددة في المرحلة السابقة، وتنطوى مرحلة وضع الإسترایجیات على مرحلتین وھما:
فھم النظام : فتنطوى على محاولة الفرد لكسب الفھم الدقیق للقوى المؤثرة على النمو الشخصي المحتمل في المنظمة، وایضا معرفة الثقافة التنظیمیة بما تنطوى علیھ من أعراف وقیم وروابط .
أما تشغیل المعلومات: فتتضمن محاولة تكوین وإعداد البرنامج التنفیذي اللازم لتحقیق الأھداف المحددة وتخطیط القدرات والإستعدادات
المرحلة الخامسة: التنفیذ
وتتضمن ھذه المرحلة وضع الإستراتیجیات محل التنفیذ وذلك من خلال الحصول على الموارد المخصصة لتحقیق الأھداف وتوظیف وإستخدام القدرات في المنظمة وھناك نوعین من الخطط التي یمكن تطبیقھا في مرحلة التنفیذ وھي:
الحصول على المھارات: وذلك من خلال وضع خطط لإكتساب المھارات الضروریة والخبرة والرؤیة الواضحة لإنجاز الھدف.
التطبیق الفعلى للمھارات والخبرات والقدرات:وذلك من خلال وضع خطط تسمحبإستخدام جدید أو أفضل للموارد الحالیة التي یمتكلھا الفرد والتي تستخدم كخطوة فعلیة لإنجاز الھدف
المرحلة السادسة: التكامل
یعرف التكامل على أنھ التحرك النشط والفعال للفرد تجاه الأھداف المخصصة أو المحددة ، وھو ایضاً، الإستخدام الأكثر كفاءة للموارد البشریة داخل المنظمة. وتتضمن مرحلتین ھما:
مرحلة التقییم: وذلك من خلال تحدید منھجیة التقییم للأھداف الموضوعیة في مرحلة الإعداد ، وأن یتم التقییم في جمیع برامج التنمیة، وأن یكون ھذا التقییم بصورة نھائیة وتكون النتائج محددة بوضوح في نھایة مرحلة التكامل.
مرحلة المكافآت: ویتم في ھذه المرحلة تحدید الطرق المناسبة لمكافأة الأفراد الذین أستطاعوا تحقیق أھدافھم الوظیفیة.