نظرية رأس المال البشري لشولتز
سعى شولتز تحویل الإنتباه من مجرد الإھتمام بالمكونات المادیة لرأس المال إلى الأھتمام بالمكونات الأقل مادیة وھي رأس المال البشري، حیث أشار إلى ضرورة اعتبار مھارات ومعرفة الفرد شكل من أشكال رأس المال الذي یمكن الإستثمار فیھ.
وقد بنى شولتز مفھومھ لرأس المال البشري على ثلاثة فروض أساسیة ھي:
١) أن النمو الإقتصادي الذي لایمكن تفسیره بالزیادة في المدخلات المادیة، یرجع أساسا إلى الزیادة في المخزون لرأس المال البشري.
٢) یمكن تفسیر الإختلافات في الإیرادات وفقاً للإختلافات في مقدار رأس المال البشري المستثمر في الأفراد.
٣) یمكن تحقیق العدالة في الدخل من خلال زیادة نسبة رأس المال البشري إلى رأس المال التقلیدي.
2-ركزت دراسات شولتز في مجال الأستثمار البشري على التعلیم، حیث عدد لذلك نوعین من الموارد وھي:
أ- الإیرادات الضائعة للفرد و التي كان یمكنھ الحصول علیھا لو أنھ لم یلتحق بالتعلیم.
ب- الموارد اللازمة لإتمام عملیة التعلیم ذاتھا.
وأشار شولتز إلى أن ھیكل الأجور و المرتبات یحدد على الأجل البعید من خلال الاستثمار في التعلیم، و التدریب، و الصحة و أیضا البحث عن معلومات لفرص عمل أفضل.
-و یتطلب التعلیم كعملیة استثماریة تدفقا كبیرا من الموارد. وتشمل تلك الموارد كل من إیرادات الطالب الضائعة أثناء فترة التعلیم، و الموارد اللازمة لتوفیر المدارس. ومن وجھة نظر شولتز فإنھ من الضروري دراسة كلا من
التكلفة و الإیرادات المرتبطة بعملیة التعلیم. فبالنسبة للإیرادات فإنھا تمثل أھمیة خاصة و یرجعھا إلى:
أ- أھمیة الإیرادات الضائعة بالنسبة للطالب أثناء فترة التعلیم.
ب- تجاھل الباحثین لھذه الإیرادات الضائعة
وقد أثار شولتز نقطتین ھامتین في مجال الاستثمار في التعلیم وھما:
أ- تجاھل و إھمال دراسة رأس المال البشري.
ب- العامل المعنوي أو النفسي المتعلق بمعاملة التعلیم كاستثمار في الإنسان