التغيرات البيئية وعلاقتها بدور الموارد البشرية
١. التغیرات البیئیة
إن المنظمات لاتعمل بمعزل عن البیئة الموجودة بھا فھي تتأثر بما یحدث من تغیرات خارجیة والتي بدروھا تؤدى إلى تغیرات داخلیة ، ولكون إدارة الموارد البشریة ھي المسئولة عن الأنشطة الخاصة بأھم مورد وھو
العنصر البشري
وھذا یتطلب أن من إدارة الموارد البشریة أن تكون شریكا في إعداد وتنمیة وتطبیق الخطط الاستراتیجیة للمنظمة، وأن تقوم بالتنبؤ بكل المتغیرات التي قد تؤثر على إدرتھا لھذه الموارد.
التغيرات وأثرها على تنمية الموارد البشرية
١. العولمة
ویقصد بھا عدم وجود حواجز إقلیمیة أو دولیة بین دول العالم ، وھذا یسمح بحریة
التبادل التجاري والثقافي ایض اً، وھذا مما یزید قوة المنافسة بین المنظمات وزیادة جودة المنتجات.
ومن ھنا یجب على إدارة الموارد البشریة الاھتمام بتنمیة مواردھا البشریة وخصوصا إذا كانت تعمل في منظمات متعددة الجنسیات وذلك من خلال تنمیة مھارتھم في:
أ. اللغة
لأن اللغة ھي أساس الاتصال ومن أھم عوامل نجاح الفرد في بیئة العمل الدولیة، فلذلك یجب تدریب الأفراد على تعلم لغة الدولة التي یعملون مع أفرادھا في منظمات متعددة الجنسیات
ب. الثقافة
ویقصد بھا العادات والتقالید والقیم والقوانین السائدة في تلك الدول، فیجب على إدارة الموارد البشریة من التأكد بأن أفرادھا المكلفین بأداء مھام في دول أخرى من تفھمھم لثقافة ھذه الدول
وذلك لأن الاعتبارات الثقافیة ھي من أھم الأمور التي تحدد مدى نجاح الأعمال في بیئة العمل الدولیة
ج. مھارات الاتصال
یجب أن تدرب إدارة الموارد البشریة أفرادھا على إكتساب مھارات الاتصال وبناء الاستراتیجیات وبناء فرق العمل خصوصاً عندما یكون أعضائھا من ثقافات مختلفةومن المھم ایضا ھو تنمیة مھارات مدیري الموارد البشریة لفھم أسالیب وممارسات إدارة الموارد البشریة للتعامل مع أفراد من دول مختلفة
٢. التنوع في مزیج القوى العاملة
أصبحت المنظمات الآن تضم أفراداً من جنسیات مختلفة وأیضا افراد في مختلف الفئات العمریة، وھذا یعني وجود إختلافاً في مستوى المھارات، ومن ھنا تظھر الأھمیة في تدریب وتنمیة الأفراد بمختلف أعمارھم وجنسیاتھم
٣. الإتجاه إلى اللامركزیة
بسبب ظروف المنافسة والتركیز على الجودة وضرورة تلبیة احتیاجات العملاء تظھر الأھمیة لتدریب وتنمیة المھارات الخاصة للأفراد في المستویات الإداریة مثل ( اكتسابھا مھارات التفاوض والإدارة بالمشاركة وتمكین الأفراد وتدریبھم على ممارسة عملیة إتخاذ القرارت)
٤. الإتجاه إلى التصغیر
لزیادة الكفاءة في بعض المنظمات، یتم تبنى ممارسات تساعد على ذلك منھا: تقلیل عدد المستویات الإداریة وتخفیض عدد المنتجات ، وتقلیص حجم العمالة ، أو إدماج بعض الوحدات أو إلغائھا.
ومنھا تظھر أھمیة الموارد البشریة في تدریب الأفراد الباقین في العمل.
٥. إعادة ھندسة العملیات لتحسین الإنتاجیة والكفاءة
إعادة ھندسة العملیات من خلال إحداث تغیرات رئیسیة في العمل ، وتتضمن3سمات رئیسیة ھي:
أ. التركیز على العمیل.
ب. ھیكل تنظیمي موجھ.
ج. رغبة في تطبیق مبدأ (الصفحة البیضاء)، أي بناء المنظمة كما لو كانت غیر موجودة أصلاً.
٦. تنوع المھارات المطلوبة
أصبحت متطلبات الجودة العالیة محور إھتمام المنظمات ولذلك كان لزاماً على المنظمات تنمیة مھارات جدیدة تتعلق بخدمة العملاء وكیفیة التفاعل معھم ومن ھنا ظھرت بعض برامج تنمیة الموارد البشریة ذات الطبیعة الخاصة والتي تتطلبھا ظروف العمل في البیئة الداخلیة والبیئة الخارجیة ومن ھذه البرامج
أ. التدریب على التعامل مع التنوع
ب. التدریب على خدمة المستھلك أو العمیل
ج . التدریب على العمل الجماعي وإكتساب صلاحیات إتخاذ القرارات
د . تقدیم برامج التعلیم المستمر للأفراد