استراجية تنمية القيادات الإدارية
تتجه استراتيجيات تنمية القيادات الإدارية قدرات و طاقات المنظمة التنافسية من خلال تطوير أنماط القيادات الإدارية المتاحة لها، يقصد بذلك أن تتحول مفاهيم و أساليب القادة في المنظمة إلى نمط مرن متحرر يواكب المتغيرات و يتعامل في كل موقف بما يناسبه، كل ذلك يعرض أحداث تأثير إيجابي في العاملين حتى يرفع مستوى أدائهم ليحقق للمنظمة أهدافها.
أن تطوير و تنمية القيادات الإدارية في الأساس هو فرع من عملية التعلم ينبغي أن يتكامل مع استراتيجيات التعلم الفردي لأعضاء المنظمة ، و عمليات التعلم التنظيمي حتى تحدث جميعها الآثار المطلوبة.
و تهتم استراتيجية تنمية القيادات الإدارية بتأكد الأمور التالية :
- إدراك القادة لاستراتيجية المنظمة و سياساتها و الفلسفة الإدارية العامة التي تعتمدها في إدارة مواردها لتحقيق أهدافها.
- فهم و استيعاب مجموعات الاستراتيجيات الوظيفية المختلفة و تبين أدوارهم كعناصر فاعلة في تحقيقها.
- إدراك المنهجية الجديدة لإدارة الموارد البشرية الاستراتيجية، و استيعاب مداولاتها بالنسبة للعمل القيادي في مختلف مواقع المنظمة.
- متابعة و تفهم المتغيرات الحاصلة في المنظمة و في المناخ المحيط بها، و استيعاب معانيها بالنسبة لخطط و برامج المنظمة و فرص تحقيقها.
- فرز القادة الواعدين المبشرين بأداء متميز، و التركيز على تنمية قدراتهم و إلغاء الأضواء عليهم باعتبارهم ركائز التغيير و التجديد في المنظمة.
و تمثل استراتيجية تنمية القيادات الإدارية أحد أهم التحديات التي تواجه المنظمات المعاصرة نظرا لما تتكلفه من جهد و خبرة و تكلفة، ثم في ذات الوقت تكون المنظمة معرضة لفقد القيادات التي ثم تنميتها و تطويرها نتيجة عوامل التسرب المختلفة و خاصة السحب بمعرفة المنافسون، لذلك تتضح أهمية تكامل تلك الاستراتيجية مع استراتيجية تكوين الموارد البشرية بالتركيز على عناصر المحافظة على القيادات و ابتكار الاساليب و الحوافز و المغريات التي تجعلهم يفضلون الاستمرار في العمل بالمنظمة.
ومن أهم المبادىء الواجب مراعاتها في بناء استراتيجية تنمية القيادات الإدارية مايلي:
- التأكيد على شمولية المعرفة التي يتمتع بها القائد الإداري و عدم انحصاره في نطاق تخصص معرفي ضيق.
- التركيز في تنمية القيادات الإدارية على المفاهيم و الأطر الفكرية و بناء النماذج، مع تحميلهم مسؤولية البحث في إمكانيات تحويرها و تطبيقها في مواقف العمل الخاصة بهم، أي الغرض تنمية قدرة القادة على تصميم نظم و تقنيات مواكبة لظروف منظماتهم، و بذل الجهد الفكري لتطوير و إعادة صياغة الأطر الفكرية و النماذج الشائعة على تطبيقات متخصصة في منظماتهم (1).
- اشتراك القادة الإداريين في تصميم التداخلات التكوينية و إسناد أدوار مهمة لهم في إدارة النقاش و تبادل الآراء و عصف الأفكار من خلال تقنيات التكوين التفاعلي.