يُعدّ اختيار سوق العمل ذو المنافسة العاليّة تحديًّا إضافيًا تضيفه للجهد الذي ستبذله في إنشاء شركتك الناشئة وتطويرها والمحافظة على نموها. ولكن هذا لا يعني أن تبتعد عن الأسواق المشهورة وأنّه لا يجب دخولها دون الاستعداد الكافي لهذه المغامرة، حيث أنّ هناك عقليتين يمكنك التفكير من خلالهما بهذا الموضوع.


من جهة، سوق العمل ذو التنافسيّة العالية يعني بالضرورة أنّ منتجاته والشركات العاملة به مشهورة، وعليه من المتوقع أن يكون إقبال الزوّار والمستخدمين عليه كبيرًا، الأمر الذي سيساعدك دون شك بالتسويق لنفسك وقد تحظى بفرص كبيرة ومهمّة في هذا السوق إن أجدت التنفيذ والتسويق والإدارة. من سلبياته كونه سوق ضخم وقد لا تتاح لك الفرصة أن تثّبت أقدامك وتحظى بفرصتك إن أهملت أصغر التفاصيل.


إن قررت دخول الأسواق الأقل شعبيّة وذات التنافسيّة المحدودة من المرّجح أن تنقلب الآية هنا، حيث أنّ فرصتك في الظهور ستزداد إلّا عدد الزوار المحدود قد يحدّ من نمو الشركة وتطورها. وهنا يأتي دور عقليّة رائد الأعمال والأسلوب الذي يفضّل انتهاجه. شخصيًّا، إن دخلت عالم الريادة يومًا سأدخله من أوسع أبوابه.