اتفق وزراء العمل في دول مجموعة العشرين على عددٍ من التعهدات والتوصيات في ختام اجتماعهم أمس في العاصمة الصينية بكين.
وشارك وزير العمل والتنمية الاجتماعية، الدكتور مفرج الحقباني، في الاجتماع الذي دام يومين.
وأكد المجتمعون ضرورة الالتزام باتخاذ إجراءاتٍ لتعزيز العمل اللائق وتوليد فرص العمل الكافية، متفقين على تعزيز الابتكار والنمو.
وشدَّدوا، في بيانٍ وزاري ختامي، على أهمية مواصلة “الإجراءات اللازمة للقضاء على التحديات التي لا تزال تواجه دول مجموعة العشرين ومنها تراجع الاستثمارات وتباطؤ النمو والإنتاجية وانخفاض فرص العمل”.
وتعهد الوزراء بـ “العمل على القضاء على الفقر والحد من عدم المساواة والتشجيع المتواصل والشامل للاستدامة الاقتصادية”.
ووردت هذه الأهداف في جدول أعمال 2030 الخاص بدول المجموعة.
عمل لائق

وركَّز بيان بكين على “فرص العمل اللائقة والمنتجة”.
وجاء فيه أن الوزراء اتفقوا على منح الأولوية لإيجاد فرص عمل لائقة ومساعدة العاطلين على العودة السريعة إلى السوق والحد من البطالة المقنعة، مع الأخذ بالاعتبار اتِّباع سياسات اقتصادية شاملة وداعمة لـ “تعزيز فرص العمل، والحماية الاجتماعية، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة”.
ولفت البيان إلى أهمية ربط برامج التعليم والتدريب باحتياجات سوق العمل ومواكبة التطورات في وظائف السوق الجديدة، مع “بناء الشراكات، والاستثمار في مجال التدريب، وتطوير مهارات القوى العاملة، وتعزيز نوعية التدريب المهني والتقني”.
الحقوق الأساسية في العمل
ولضمان العمل اللائق؛ أعلن الوزراء التزامهم بضمان الاحترام الكامل للمبادئ والحقوق الأساسية في العمل واستمرار الحوار الاجتماعي.
وأبدوا تأييداً لسياسة الأجور المستدامة وتطوير نظم الحماية الاجتماعية والامتثال لمعايير حماية الأجور وساعات العمل وظروفه فضلاً عن السلامة والصحة المهنية.
خطط مستقبلية

إلى ذلك؛ اتفق الوزراء على مواصلة تطوير وتنفيذ خطط التوظيف ورصد التقدم فيها بطرق منهجية وشفافة.
وأشاروا إلى أهمية تضييق الفجوة بين الجنسين في المشاركة وخفض نسبة البطالة بين الشباب. كما شددوا على ضرورة الاستعداد للتغيرات والتحولات المستقبلية في أسواق العمل بما في ذلك التحديات والفرص ونوعية الوظائف والمهارات اللازمة لها، إضافةً إلى الحماية الاجتماعية والحوار الاجتماعي.