المقارنة بين إدارة الأفراد وإدارة الموارد البشرية :

إذا كان دور المؤسسات في تطوير القدرات البشرية بسيطا في السابق فإنه ازداد تعقيدا في الوقت

الحالي ويتنبأ أن يكون صعب التحقيق مستقبلا وتتحمل مهمة تطوير هذه القدرات إدارة الموارد

البشرية التي تحولت من إدارة حافظة للملفات إلى إدارة تخطيطية فاعلة لها استراتيجياتها

الموجهة لكامل المؤسسة خصوصا فيما يعود بالتنسيق مع الإدارات الأخرى في المنظمة وفيما

يلي جدول يبين تطور إدارة الموارد البشرية

إدارة الأفراد إدارة الموارد البشرية
تلقي مشاكل الأفراد تطوير برامج إدارة الموارد البشرية
لا حماية للأفراد حماية الأفراد وحقوقهم
محدودية السلطة والصلاحيات ولا تدخل يذكر في السلطة واسعة السلطة والصلاحيات وذات تأثير واضح في القوانين التي يصدرها مجلس الإدارة
عمليات في الداخل (داخل حدود البلد) عمليات في الداخل والخارج (مثل استقطاب عاملين من الخارج
الإحتفاظ بالوثائق إدارة الموارد البشرية



ولعل التأثيرات العديدة ومن بينها تبدل اقتصاديات الدول وإدخال القوانين والتشريعات في صلب

العمالة بما يضمن حقوقهم والنتافس الدولي والتطورات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية أدت

إلى ذلك التحول في ادارة الموارد البشرية

وهنالك عدة اتجاهات لتطوير الموارد البشرية ضمن منظور العولمة :

1. تطوير الموارد البشرية بتطوير الفكر عن طريق الوعي بما يحدث من متغيرات حولنا

وإدراك الحاجة إلى كسب المعرفة والإطلاع على ما هو جديد إيمانا بأن التطوير يأتي

نتيجة توافر المعلومات الحديثة وكيفية توطيدها بما يخدم المهنة فالإنسان المطلع

والمكتسب للمعارف والمعلومات المتطورة يستطيع استغلالها والاستفادة منها ومن ثم

المنافسة عن طريق إدارتها بفاعلية


2. تطوير الموارد البشرية عن طريق تطوير الذات فيأتي الاحساس بالمسؤولية الشخصية
في تلقي العلم والخبرة ومن ثم تطبيقها بما يحقق الأهداف الشخصية والمؤسسية


3. تطوير الموارد البشرية عن طريق تطوير الطرق والوسائل التدريبية حيث يعد شيئا

ضروريا بحيث إن التدريب بعيدا عن مواقع العمل أو بعزله لم يعد مجديا فالتعليم

النظري اصبح مدخلا لسوق العمل وليس شرطا للنجاح فيه .