يتضح من تعريف التخطيط أنه يرتكز على ركيزتين هما :
• التنبؤ Prediction
• الخطة Plan
وسوف نتناول مكونات كل جزئية على حدة :
التنبــــؤ Prediction :
هناك فارق كبير بين التنبؤ والتوقع ، فالأخير يعني أنه نوع من التقدير المستقبلي يعتمد على الموهبة والخبرة ، وهذا ما لا نقصده. إنما التنبؤ يعتمد على أساس علمي (أسلوب إحصائي تحليل لبيانات الماضي والحاضر لتفسير ما يستجد من بيانات مستقبلية) يمكننا من تقدير الأحداث المستقبلية والتعرف عليها مقدماً ، حتى يمكن للمنظمة ضمان تنفيذ الأعمال بأقل قدر ممكن من المعوقات ، فالتنبؤ ذو أهمية كبيرة لتخطيط الأعمال وإعطاء فرصة كبيرة لنجاحها في إنجاز مهامها. وعلى كل منظمة أن تتنبأ بالبيئة الداخلية والخارجية لها إذا أرادات أن يكون إنجاز مهامها. وعلى كل منظمة أن تتنبأ بالبيئة الداخلية والخارجية لها إذا أرادت أن يكون مصير خططها النجاح وبدرجات كبيرة ، فمما لا شك فيه الأخذ في الاعتبار مدى توافر الأموال والمواد والأشخاص ، ومدى استمرارية البقاء في الحسبان عند وضع الخطط (بيئة داخلية) وأخذ الوضع السياسي والاقتصادي والتكنولوجي وتغير الحاجات والرغبات واللوائح والقوانين الحكومية المنظمة لعمليات الاستيراد والتصدير ... إلخ (بيئة خارجية) في حسباننا لهو أمر حيوي وخطير في نجاح هذه الخطط في المستقبل.


الخطـــــة Plan :
لكي يتم وضع خطة فعالة – مهما كانت طبيعتها ومجالها – فيجب المرور على الخطوات التالية :
1- تحديد الأهداف والسياسات.
2- تحليل الظروف البيئية المحيطة بالمنظمة للوقوف على ما بها من فرص وقيود والتعرف عليها وعلى وسائل الاستفادة بها أو مواجهتها سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو تكنولوجية أو غير ذلك.
3- تحليل الإمكانيات الداخلية المتاحة والتعرف على ما بها من نقاط قوة ومن نقاط ضعف.
4- تحديد الإستراتيجية المناسبة لتحقيق الأهداف المحددة في ضوء الفرص والقيود الموجودة في البيئة المحيطة ونقاط القوة والضعف الموجودة في الإمكانات المتاحة.
5- تحديد الأنشطة الفرعية (التكتيكية) التي يمكن أن تتحقق بها الاستراتيجية الرئيسية.
6- ترجمة ما سبق في موازنات مالية تحدد التكلفة والعائد لكل نشاط متوقع.
7- تحديد جدولة زمنية لكل نشاط.
8- وضع الهيكل التنظيمي والقوي البشرية التي يتطلبها تنفيذ الخطة.
9- تسجيل وكتابة كل العمليات السابقة وبلورتها في الخطة النهائية التي سيتم العمل بها ومراجعتها.
10- متابعة تنفيذ الخطة بعد ذلك للتأكد من مدى مطابقة التنفيذ الفعلي لما هو مخطط وتحديد الانحرافات ودراسة أسبابها واقتراح سبل علاجها للاستفادة بها في المرات التالية لوضع الخطط ، وهو ما يسمى بعملية الرقابة والمتابعة ، والتي تعتبر لصيقة بعملية التخطيط.