مفهوم الإدارة:
تقدم الأدبيات التي اهتمت بالإدارة المفاهيم الآتية عن الإدارة وتعبر هذه المفاهيم عن فلسفة وآراء متعددة عن مفهوم الإدارة، ولذلك نجد من الضروري استعراض أهم تلك المفاهيم:
الإدارة:
هي التنبؤ والتخطيط والتنظيم وإصدار الأوامر – والتنسيق والرقابة وعرفت كذلك بأنها تنفيذ الأعمال بواسطة الآخرين، في حين يرى بعضهم أن الإدارة هي توجيه المنظمة من خلال التخطيط والتنظيم والتنسيق والرقابة على الأفراد العاملين والموارد المتاحة وتوظيفها باتجاه تحقيق الأهداف المحددة مسبقاً.
وعلى الرغم من تعدد المفاهيم توجد جوانب مشتركة فيما بينها منها ما يأتي:
1. الإدارة عملية هادفة.
2. إن تحقيق الأهداف وتنفيذ الأعمال يتم من خلال الآخرين.
يظهر مما تقدم أن جميع الأدبيات التي تناولت تحديد مفهوم الإدارة تتفق على أن الإدارة هي إنجاز الأعمال المطلوبة لتحقيق الأهداف من خلال الآخرين ومعهم. كما تؤكد أيضاً أن الإدارة هي علم وفن، فهي علم لأنها تعتمد على تطبيق الأساليب العلمية والنظريات والمبادئ المختلفة التي وضعها المهتمون بعلم الإدارة وهي فن لأنها تعتمد على الموهبة الشخصية والخبرة والمهارة الفردية للقائمين بها وعلى اجتهادهم في كيفية تطبيق المبادئ، ولذلك نجد الإداريين يختلفون في تطبيق النظرية نفسها نظراً لاختلاف المواقف التي تواجههم وبسبب اختلاف خبراتهم ومهاراتهم.
أهداف الإدارة:
يمكن تلخيص أهداف الإدارة بما يأتي:
1. تحقيق الاستخدام الأفضل لعوامل الإنتاج المتاحة.
2. تحقيق أهداف وطموح الأفراد العاملين في المنظمة.
3. المساهمة في تحقيق أهداف المجتمع والارتقاء بمستوى معيشة أفراده.


مبادئ الإدارة:
يرى المتخصصون أن الإدارة تقوم على المبادئ الآتية وأن على المدراء تطبيق هذه المبادئ بمرونة وكذلك مراعاة الظروف والمتغيرات الخاصة بكل منظمة خلال تطبيق هذه المبادئ:
1. تقسيم العمل أملاً في تحقيق الفوائد المتوقعة من تطبيق التخصص في جميع الأعمال.
2. تكون السلطة مساوية للمسؤولية فالمدير يستمد السلطة من الوظيفة التي يشغلها وأن شخصيته تعكس خبرته والقيم والمفاهيم والمبادئ والأهداف التي تعنى لتحقيقها.
3. احترام العلاقات وإطاعة الأوامر والتوجيهات، ولذلك لا بد أن يكون المدراء أكفاء، وأن تكون العلاقات والتعليمات والتوجيهات والأوامر واضحة لجميع الأفراد العاملين.
4. وحدة إصدار الأوامر: أي أن الفرد يجب أن يتلقى الأوامر والتعليمات والتوجيهات من مسؤول واحد لأن تعدد الأفراد الذين يقومون بإصدار الأوامر للفرد يتسبب في ضياع المسؤولية ويحدث إرباكاً في العمل.
5. تبعية المصالح الخاصة للمصالح العامة.
6. أن تكون نظم المكافآت عادلة وتضمن للعاملين دخلاً يسهم في زيادة الولاء للمنظمة، وأن تعمل على خلق أقصى حد من القناعة بها لدى جميع العاملين.
7. تفويض السلطة بالحدود التي تسمح بتحقيق أفضل النتائج.
8. تدرج السلطة من الأعلى إلى الأسفل.
9. تكليف كل فرد بعمل مناسب له من حيث خبراته وطاقاته ورغباته.
10. تطبيق العدالة في التعامل مع المرؤوسين، وينبغي على الرؤساء كذلك تطبيق الأساليب الإنسانية في التعامل مع المرؤوسين.
11. استقرار الأفراد في العمل لأن عدم الاستقرار يؤثر سلبياً في كفاية المنظمة في تحقيق الأهداف التي تسعى إليها كما يؤثر بشكل واضح في كفاية الإدارة في تحقيق التوازن بين أهداف المنظمة وأهداف العاملين، وإن ارتفاع معدل دوران العمل يؤدي إلى زيادة الكلف.
12. تشجيع المبادرة والإبداع وإتاحة الفرص الملائمة لتفجير طاقات الأفراد وتوظيفها في خدمة تحقيق أهداف المنظمة وأهدافهم وعلى المدراء أن يتخلوا عن كبريائهم واستعلائهم خلال تعاملهم مع الأفراد بغية تطوير العلاقات وتنميتها بين الإدارة والعاملين.
13. تشجيع العمل الجماعي والعمل بروح الفريق حتى تبدو الجماعة كأنها كل متكامل تعمل معاً في تعاون وانسجام، وعلى الإدارة أن توجد نظام اتصالات فعال يسهم في تبادل المعلومات بجدارة عالية ويساعد على تحقيق التنسيق المطلوب بين جميع الأفراد العاملين.