نفى وزير العمل والمعاشات البريطاني المستقيل، أيان دنكان ‏سميث، اليوم الأحد، أن استقالته لم تكن بسبب خلافه مع الحكومة على عضوية الاتحاد ‏الأوروبي، مشددًا على أنه لا يستطيع البقاء في حكومة تأخذ الأموال من الفئات الأفقر في ‏المجتمع.‏


وفي تصريحات لبرنامج "آندرو مار شو" على شبكة "بي بي سي"، شن الوزير السابق ‏هجوما لاذعا على سجل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ووزير الخزانة جورج أوزبورن، في ‏الحكومة في أول مقابلة له منذ استقالته، واصفًا ميزانية أوزبورن التي أعلن عنها الأربعاء ‏الماضي "بغير العادلة"، مضيفا "أنه لا يمكن لوزارة الخزانة أن تتوقع من الناس الذين ‏يحصلون على إعانات أن يواصلوا تحمل العبء الأكبر من التخفيضات".‏


ونفى أيان دنكان سميث، المطالب بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي تسببت ‏استقالته في "زلزال" بالشارع السياسي البريطاني، وهذه الخطوة تسببت فى أكبر قدر من الضرر لقيادة حزب المحافظين خلال السباق نحو الاستفتاء على ‏عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي.‏


وقال "هذا ليس أمرًا شخصيا، وليس لدي طموح شخصي، إذا لم أعد إلى الحكومة لن أبكي".. مضيفًا أن على العودة التطلع إلى حجم الفئات المتضررة والآثار التي يمكن أن تتسبب بها ‏تلك الميزانية قبل إقرارها.‏


وتواجه الحكومة انتقادات حادة متزايدة من داخل حزب المحافظين، بسبب الخطة المالية التي ‏تشدد ‏معايير الاستحقاق للإعانات الاجتماعية الحكومية للمصابين بالعجز أو الأمراض ‏المزمنة، ‏وتصل التخفيضات في هذه الإعانات إلى 4.4 مليارات جنيه استرليني خلال ‏السنوات الخمس ‏المقبلة.‏


وردت رئاسة الوزراء البريطانية، عبر متحدثة باسمها على تصريحات الوزير المستقيل قائلة: ‏‏"نأسف أن نرى رحيل أيان دنكان سميث، ولكن نحن حكومة أمة واحدة مصممة على ‏الاستمرار في مساعدة الجميع في مجتمعنا".‏


وأضافت، "رئاسة الوزراء موضحة بأن تقليل الرعاية الاجتماعية كان التزاما انتخابيا، ‏وسنستمر في خطتنا حتى ننتهي من العمل".‏