خامساً : الشخصية المستسلمة

- المراد بها:
الإذعان الزائد عن حده .

- أمثلتها :
1. كان زياد على موعد مع والدته ليأخذها إلى المستشفى قبل نهاية الدوام وبينما هو في الطريق قبل الوصول
إلى والدته إذ استوقفه صديقه منصور وأخذ يسأله عن بعض الأمور التي ليست مستعجلة واستمر الحديث بينهما ومنصور مسرور بينما زياد في ضجر وملل ويريد إنهاء الحديث ليصل إلى أمه فيأخذها إلى المستشفى ولكنه يجامل صديقه ولا يجرأ أن يعتذر منه .
2. زار عبد الرحمن بعض أصدقائه السابقين في استراحة لهم بعد صلاة المغرب وجلس معهم فإذا هم منهمكون في لعب البلوت منذ ساعتين ثم سمعوا أذان العشاء جميعاً ثم الإقامة ثم قرأ الإمام وهم مستمرون في لعبهم وعبد الرحمن يريد أن يقوم للصلاة ولكنه محرج من زملائه ولا يجرؤ على التعبير عما يريد.

- أبرز صفات الشخصية المستسلمة:
1. الميل إلى موافقة الآخرين ومسايرتهم في أغلب الأحوال ومجاملتهم والنزول عند رغباتهم ولو على حساب الشخص فهو لا يجرؤ أن يقول : لا أو لا أريد أو نحو ذلك ،و لذا فإنه يكثر من قول : نعم ،صح ، حاضر أبشر ، سم لمن يستحق ذلك ومن لا يستحق.
2. ضعف القدرة على إبداء الرأي الشخصي ووجهات النظر ولاسيما إذا كانت مخالفة لمعظم آراء الآخرين.
3. ضعف القدرة على إظهار المشاعر الداخلية ( رضا ، استياء ، حب ، كره ..) وحبسها في أعماق النفس.
4. الحرص الزائد على مشاعر الآخرين وخشية إزعاجهم (جرح مشاعرهم).
5. ضعف الحزم في اتخاذ القرارات .
6. التواضع في غير موضعه ولغير أهله (الذلة).
7. ضعف التواصل البصري بشكل ملحوظ جداً (يتجنب التقاء العيون دائماً أو غالباً ) مع ضعف الصوت وحتى وإن كان الحق له ومعه البرهان والشهود .
- أسباب الاستسلام:
توجد عدة أسباب للخجل وهي مزيج من الضغوط النفسية الداخلية المرتبطة بالأجواء الجماعية التي يواجهها الشخص الخجول ومن ذلك الأسرة / صرامة الوالدين وشدتهما وكثرة انتقادهما.
- مجالات نجاح الشخصية المستسلمة :
أي مجال يتطلب البذل مادياً أو معنوياً والتضحية والإيثار وخدمة الآخرين سواء كان ذلك في مجالات اجتماعية أو دينية أو غير ذلك فإن الشخص المذعن المستسلم تنساق نفسه في هذه المجالات بيسر وسهولة وقد يجد ممن حوله ثناءً وتمجيداً واستحساناً يزيده مضياً في هذا الطريق.