خلال مقابلة العمل، هل يجب عليك الإجابة على هذا السؤال: "ما هي أكبر نقاط ضعفك ؟"؛ بتفاخر المتواضع؟


الإجابة بصراحة هي لا.


أنا لا أحبذ هذا السؤال نظراّ لحصولي على عدد من أنواع أجوبة "تفاخر المتواضع". حيث نمطية الأجوبة بشكل مفرط، على سبيل المثال "أنا أعمل بجدية للغاية" أو "أنا متحمس جداً بشأن المشاريع"، أو أي إجابات أخرى مماثلة. أنا لا أسأل هذا السؤال. ولكن مع الأسف، يقوم أشخاص آخرون في مقابلات العمل بطرح هذا السؤال.


الصدق هو ما أقدّره في مقابلة العمل. ومرواغة الشخص لجعل نقاط ضعفه تبدو و كأنها نقاط قوة هو أمر لا يساعدني على الإطلاق بتكوين رأي عن شخصيته.


هل تعرف ما الذي يؤثر فيّ؟ عندما يصف الشخص نقاط ضعفه الحقيقية، ثم يخبرني كيف يقوم بالاعتراف بها و العمل على حلها.


أخبرني مرشح للعمل ذات مرة أنه من الصعب عليه أن يقوم بمتابعة المهام الملقاة عليه، حيث أنه يركز بشكل كامل على المهمة التي تكون أمامه حالياً فقط. ثم أضاف واصفاً كيف أنه يقوم باستخدام تقويم أوت لوك لإدارة التذكيرات و المتابعات، و من ثم تكييف سير العمل لتلك البقعة العمياء. وقد كان شيئاً يمتلكه و لا يزال يعاني منه، ولكنه كان على وعي تام بهذا الأمر، ويعمل بشكل فعّال على تحسينه. ( وقد قمنا بتعيين هذا الشخص)


يقوم الناس بارتكاب الأخطاء كما أن لديهم نقاط ضعف. إذا كان من الصعب عليك أن تتحدث عنها في مقابلة العمل، إذاً فأنا أشعر بالقلق من أن تقوم بإخفاء مواطن ضعفك و أخطاءك عندما تعمل لدي. أعطني شيئا حقيقيا، واسمح لي بمعرفتك حق المعرفة. ستستمر المقابلة على قدر ما تحتاج – في نهاية المطاف، إذا كنا سنقضي 40 ساعة في الأسبوع من العمل معاَ على مدى السنوات القليلة المقبلة، إذاً فقد حان الوقت لكي تنفق بشكل جيد.


الإجابة المختصرة هي: نعم، لكن الأمر لا يتعلق بنقاط الضعف الخاصة بك. كما أنها ليست حول نقاط القوة الخاصة بك أيضاً. ولكنه عن الوعي الذاتي الخاص بك.


الإجابة المطولة: إجابة جيسون تعدّ عملية: إن الأهم من وجود نقاط ضعف هو كيفية التغلب عليها والتعامل معها في الوقت الحالي. من الناحية المثالية، ينبغي أن يكون السؤال: "أخبرني عن كيفية تغلبك على واحدة من نقاط ضعفك؟ ". وليس، "ما هي أكبر نقاط ضعفك ؟" هذا يستبعد أي احتمال لسوء التفاهم ما بين الطرفين على الطاولة، وهو تساؤل واضح وصريح. هذا يدل على أن من يدير المقابلة واعياً، ولديه القدرة حقاً على معالجة الإجابة الصادقة.


ولكن مع الأسف، ليست تلك الطريقة التي يتم بها طرح السؤال عادة.


بسبب الطريقة التي يصاغ بها السؤال، يصبح عبء فهم النية الحقيقية وراء السؤال على المرشح، وليس على من يديرالمقابلة.


لذا، كيف يمكن استخدام هذه الفرصة في سيناريو مربح للطرفين؟


إذا كنت مرشحا وطلب منك مشاركة واحدة من نقاط ضعفك، لا تفصح عن تلك النقاط التي لم تكتشف بعد كيفية تعاملك معها أو التغلب عليها. الصدق حول نقاط الضعف التي لا يمكنك التغلب عليها بشكل منفتح يمكن أن يأتي بنتائج عكسية، وسوف تميل للاعتقاد بأن يجب عليك أن لا تشارك نقاط ضعفك في أي مقابلة أخرى. لماذا تضع الملح على الجرح؟ قم بتغطيته أولاً! إذا كان لديك نقاط ضعف تعرف كيفية التعامل معها، قم بالتأكيد على الاستراتيجية الخاصة بك واشرح كيف تغلبت عليها، وقم بالتركيز بدرجة أقل على نقاط ضعفك الفعلية.


إذا كنت أنت من يقوم بالتعيين أو من يديرالمقابلة ويطرح الأسئلة، يجب عليك أن تفهم كيفية طرح الأسئلة بشكل مختلف. أخبر المرشح للعمل أنك تريد معرفة الاستراتيجيات التي يستخدمها للتعامل مع نقاط ضعفه، وأنك لست مهتماً بمعرفة ما هي نقاط ضعفه. لا يمكنك المطالبة بمعرفة نقطة ضعفه من دون أن تظهر أنه يمكنك معالجة الأمر واحترام صدقه. إذا أخبرك المرشح بنقطة ضعف لديه فإنه سيكون من غيرالتهذيب إنهاء المقابلة عند هذا الحد، حيث أن هذا يشير إلى أنك كنت تبحث عن شخص ليس لديه نقاط ضعف - و هو أمر غير معقول وغير واقعي. [أفضل طريقة للتعامل مع الموقف هو أن] تنتقل إلى سؤال المرشح على الفورعن كيفية تعامله مع هذا الضعف أو خططه للتغلب عليه.


المزيد من الأسئلة و الأجوبة على كورا: أفضل إجابة على أية سؤال. اطرح السؤال، احصل على إجابة رائعة. تعلم من الخبراء واحصل على المعرفة من الداخل.