يمكننا القول إن معظم العملاء يستدلون على الشركات من خلال شبكة الإنترنت. ولهذا السبب تحتاج كل شركة إلى حضور إلكتروني بارز وقوي، بحيث لا يقتصر على تعزيز سمعة الشركة فحسب، بل يدعم تأثيرها ونفوذها أيضاً. مما يساعد على استقطاب المزيد من العملاء، وتسويق خدمات الشركة ومنتجاتها.
ويمكن تحقيق التميز في هذا المجال عبر 4 طرق بسيطة وسهلة:
1. تطوير الموقع الإلكتروني:
لا عذر لعدم إنشاء موقع إلكتروني في هذه المرحلة. مع ذلك، هناك 51% فقط من الشركات صغيرة الحجم لها حضور إلكتروني. وهذا مثير للغرابة حين نعلم بأن 97% من المستهلكين يبحثون عن المنتجات والخدمات عبر شبكة الإنترنت. ولهذا، حري بالشركات التي لا تمتلك مواقع إلكترونية البدء بتأسيسها من الآن. ليس ضرورياً أن يكون الموقع فخماً أو متطوراً جداً، بل يكفي أن يعرض إنجازات الشركة وسيرتها ومعلومات الاتصال، وشهادات الزبائن الذين تعاملوا معها، ومدونة يمكن من خلالها تبادل الخبرات والاستماع إلى الآراء القيمة.
وسواء بدأت الشركة بإنشاء موقعها حديثاً، أو طورت موقعها القائم، يتعين عليها التأكد من كونه على أفضل وجه؛ أي يمكن الولوج إليه باستخدام الهواتف الذكية، واستعراضه بسرعة عند إدخال العنوان في محرك البحث. وأن يحتوي على معلومات محدثة: نماذج عن مجال العمل، السيرة الذاتية، صور شخصية لأعضاء الإدارة.
2. انتقاء وسائل التواصل الاجتماعي:
بالرغم من أن التواصل مع الزبائن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من أكثر وسائل الانتشار الإلكتروني فعالية، ليس من الضروري الحضور في كل وسيلة تواصل، بقدر التركيز على وسيلة واحدة شهيرة أو اثنتين، يمكن من خلالهما تحقيق الانتشار والتوسع، ومتابعتهما بسهولة أكبر.
كذلك، من الأفضل للشركة في معظم الحالات التركيز على حضورها في أشهر 3 مواقع تواصل، وهي (LinkedIn)، و(Facebook)، و(Twitter). وبعد أن يقع اختيار الشركة على أفضل مواقع التواصل، يمكن للقائمين عليها قضاء حوالي 20 دقيقة كل يوم للاعتناء بالمحتوى الذي يجتذب الزبائن ويثير اهتمامهم. وينصح باللجوء إلى أدوات مساعدة مثل (بفَر-Buffer) لتنظيم محتوى الموقع وإدارته.
3. الانتقال إلى ما بعد المدونة:
تساعد المدونة على تسويق الشركة، وفي تحديد هويتها وعلامتها التجارية. وتسهم في بناء الثقة بين الشركة وعملائها، بسبب إنتاج محتوى مفيد ومشاركته معهم. وتسهم الوسائل الآتية في ابتكار المحتوى:
- الإعلان أو بث المحتوى عبر مقطع فيديو.

- الإعلان أو بث المحتوى الصوتي.
- ابتكار مخططات بيانية للمعلومات.
- إجراء دراسة حالة ونشرها.
- نشر كتاب إلكتروني.
- استضافة دورة تدريبية مباشرة عبر الموقع، أو ورشة عمل، أو ندوة عبر الإنترنت.
4. التدوين من خلال الاستضافة، والتسويق عبر البريد الإلكتروني:
على الرغم من جميع الأدوات الحديثة والتقنيات التي تساعد في توسيع حضور الشركة الإلكتروني، ينبغي الاهتمام بالتدوين من خلال الاستضافة والتسويق عبر البريد، وعدم تجاهلهما.
فيما يساعد هذا النوع من التدوين الذي يهدف إلى نشر العلامة التجارية، على كسب المصداقية والوصول إلى الجمهور المستهدف. ويزيد من إقبال الزوار والمتصفحين في موقع الشركة. فإذا تسنى لمالك الشركة أو أحد أعضائها فرصة الاستضافة في موقع إلكتروني شهير وموثوق يفوق عدد زواره وشهرته عدد زوار وشهرة موقع الشركة، سيكون حينئذ مكسباً كبيراً، لأنه يدفع المزيد من الزوار إلى الاهتمام بما كتب مالك الشركة أو أحد أعضائها في الموقع. وقد يصبحوا زواراً دائمين يتابعون محتوى الموقع.
وتوصلت دراسة أجرتها شركة (McKinsey & Company) إلى أن تسويق البريد الإلكتروني في وسائل التواصل الاجتماعي، من أكثر الوسائل فاعلية في اجتذاب الزبائن. لكن لا بد من تقسيم قوائم المستهدفين، والتمييز بين الزبائن الحاليين والمحتملين، وصياغة الرسائل على هذا الأساس، وإرسالها في الوقت المناسب، وتحليل البيانات لمعرفة أساليب الإعلان المجدية وغير المجدية.