تحتاج تنمية الموارد البشرية إلى التخطيط السليم للتعليم والتدريب والتأهيل والاهتمام بالغذاء السليم والرعاية الصحية والاجتماعية ومزج الموارد البشرية بعضها ببعض مع بقية الموارد المتاحة الأخرى الطبيعية.
1- الغذاء:
الغذاء مطلوب في حد ذاته لبقاء الإنسان على قيد الحياة ولكنه أيضا يمنحه الطاقة التي تساعده على الإنتاج وأداء نشاطاته المختلفة وليست العبرة بكمية الطعام فقط وإنما بنوعيته أيضا فالفرد الذي يحصل على كميات كافية من السعرات الحرارية بدون الإفراط فيها ويحتوي غذائه أيضا على المواد الغذائية الأساسية يعتبر أكثر إنتاجية من الفرد الذي لا يستطيع الحصول على الوجبة المتوازنة ولذلك يعتبر الغذاء المتوازن من أهم عوامل زيادة الإنتاج.
2- تخطيط التعليم:
التعليم يعتبر أول درجات العمل لتنمية الموارد البشرية ويعتبر التعليم استثمارا في الموارد البشرية فكلما زاد الاهتمام بالتعليم ازداد إنتاج الموارد البشرية والعلاقة بين مستوى التعليم وتنمية وتطوير الموارد البشرية علاقة طرديه فكلما زاد مستوى التعليم زادت تنمية الموارد.
ويجب العمل على تخطيط وتوجيه التعليم في جميع مراحله لتتناسب مع مخرجاته مع مجالات العمل المتاحة ولا يخفى من ناحية أخرى انه كلما زاد الإنفاق على التعليم كلما زاد التطوير المطلوب في التنمية البشرية.
ولا تنحصر فوائد التعليم في زيادة الإنتاجية فقط بل تصل إلى زيادة فعالية الاستهلاك وترشيده فضلا عن إسهامه في زيادة الطلب الفعال على السلع والخدمات مما يزيد من الإنتاج وللمزيد من تحويل الموارد الطبيعية إلى موارد اقتصادية لتستخدم في إنتاج السلع والخدمات وزيادة فرص العمل المجزية.
3- دور التدريب في تنمية وتطوير الموارد البشرية:
يلعب التدريب دورا هاما ومحورا في تنمية وتطوير الموارد البشرية والفرد العامل أيا كان مستواه التعليمي أو خبراته العلمية والوظيفية فهو في حاجة متجددة ومستمرة إلى اكتسابه للمعلومات الجديدة المرتبطة بمجال عمله وتزويده بالمهارات والقدرات المطلوبة والتي تعينه على إمكانية الأداء بالمستوى المميز.
*بعض العوامل المؤثرة على العملية التدريبية عند التخطيط لها:
1- عوامل مرتبطة بإمكانيات المنشأة المالية والمادية والبشرية.
2ـ عوامل مرتبطة بطرق وأساليب التدريب.
3-نوعية الأهداف التدريبية.
4ـ نوعية وعدد المتدربين.
5ـ نوعية برامج التدريب.
6ـ نوعية المدربين.


وقد يوجد عجز في احد القطاعات الإنتاجية كالقطاع الصحي والقطاعي الهندسي والقطاع الصناعي فتعمل الدولة على زيادة الأجور في هذه القطاعات التي تعاني من العجز أو تعطي لهم مكافآت تحفزهم للالتحاق بهذه القطاعات ومع أن أسلوب الحوافز المادية وغيرها يحقق نجاحا في سد خلل بعض القطاعات إلا انه إذا لم يطبق بحذر ودراية فإنه يحدث خللا في القطاعات الأخرى الاقتصادية وقد يحدث عجزا فيها.
4- الرعاية الصحية:
كما هو الحال بالنسبة للغذاء والتعليم فالصحة سلعة استهلاكية ومن ضروريات الحياة وهي أيضا من الاستثمارات في راس المال البشري لان الشخص العليل قليل الإنتاجية كثير الغياب عن العمل.
ويعتمد الطلب على الخدمات الحية على أعداد السكان والدخل وتكاليف العلاج والتي تعتمد بدورها على مقدار الإنفاق الحكومي.
5- الرعاية الاجتماعية:
نسبة لتباين توزيع الدخل وتفاوته في داخل كل قطر من أقطار العالم المختلفة لدرجة أن بعض السكان في العالم يعانون من الفقر المدقع مما يجعلهم فريسة للأمراض والجهل والجوع والبعض الآخر يشكون من السمنة والتخمة وفرط الغنى والمجتمعات البشرية اهتمت بما يسمى بالرعاية الاجتماعية والتي تهدف إلى معالجة مشكلة الفقر أو تخفيضه.
والفقر بأنواعه هو ضياع وهدر للموارد البشرية لان إنتاجيته اقل من إنتاجية من يفوقه دخلا وذلك بسبب إن الفقراء بوجه عام اقل تغذية وصحة وتعليما وتدريبا وقد يكون الفقر عاملا من العوامل التي تؤدي إلى انتشار الجريمة والأمراض وعدم الاستقرار السياسي وغيرها.
ولأهمية مشكلة الفقر وضرورة معالجتها اقتصاديا واجتماعيا لا تزال موضوع اهتمام الدول والنظم الاقتصادية.