الفحص الطبِّي :
من المتفق عليه أنه إذا كان العمل يتطلَّب صفات بدنية معيَّنة , فإن الحالة الصحِّية تعد عاملاً أساسياً من عوامل الإختيار , وبالتالي يكون الفحص الطبي للمتقدِّم أساسيا في عملية الإختيار ًلتعظيم فاعلية التنبؤ بمدى الصلاحية الصحية للمتقدِّم وبالتالي فاعلية أداءه ,كما أن الإختبارات الطبية تقلل من تكاليف مراحل الإختيار الأخرى إذا ما أجريت في مرحلة مبكرة من عملية الإختيار , وخصوصاً إذا كانت الحالة الصحية للمتقدِّم من أهم عوامل الإختيار , كما يفيد الفحص الطبي في تحديد أنسب وظيفة للمتقدِّم بحيث تناسب قدراته الجسمانية فتساعده على الأداء الفعال وتقلل من إحتمالات عدم تكيُّفه مع العمل وكذلك من معدلات الغياب بسبب المرض , فالإختبار الطبي عندما يكشف عن نقاط ضعف صحية في المتقدِّم لا يعني رفضه , وإنما قد يلفت نظره ونظر المنظمة الى مجالات العلاج والتأمين الصحي المطلوبة , والفحص الطبي هو عبارة عن مجموعة إختبارات للخصائص الجسمية مثل ( القلب , الصدر , النظر , الأعصاب , وتحليل الدم والبول , وغيرها من الأمراض ) تصمم وتختار معاييرها في ضوء متطلبات كل وظيفة على حدة , وبالتالي ليس هناك قالب نمطي للفحص الطبي يطبَّق في جميع المنظمات وبالنسبة لجميع الأعمال , كما أنه لا يوجد ترتيب نمطي أو محدد بين وسائل أو أدوات الإختيار , فهذا يتوقف على الوظيفة ومتطلباتها , لنأخذ مثلاً وظيفة قائد طائرة التي تتطلب توافر مستوى عالي من النظر والأعصاب , هنا يمكن أن يكون الفحص الطبي هو المرحلة الأولى .
إعلام المتقدِّمين بنتيجة الإختيار :
بعد إستكمال الإجراءات أو المراحل السابقة يتم إعلام المتقدِّمين الذين تم قبولهم ( وقع عليهم الإختيار ) كتابة ً , وهذا ما يطلق عليه عرض الوظيفة , والعرض قابل للقبول كما هو قابل للرفض , وهنا لدينا عدة إحتمالات :
1- قبول العرض وإستلام العمل بعد صدور قرار التعيين .
2- قبول العرض مبدئياً وطلب مهلة للتفكير قبل إستلام العمل .
3- عدم قبول العرض لتوفُّر عرض أفضل من منظمة أخرى .
4- عدم قبول العرض لأن الدافع الأساسي من وراء الحصول على العرض هو الضغط على المنظمة التي يعمل فيها , طلباً للترقية أو زيادة الأجر أو الحوافز أو تحسين أسلوب الإشراف أو غيرها من المطالب داخل المنظمة التي يعمل لديها .
كما يجب إعلام باقي المتقدِّمين الذين لم يتم قبولهم , بأن الوظائف الشاغرة لدى المنظمة قد تم ملئها , وشكرهم , وإعلامهم أن ترتيبهم كان متأخراً , وأنه تم إدراجهم في قائمة الإحتياط ويمكن أن يتم طلبهم في المستقبل , وهذا مهم ومفيد للمنظمة بحيث لو حدث ورفض أحد المقبولين إستلام العمل لأحد الأسباب السابقة , أو أثار أحدهم مشاكل في العمل وتطلَّب ذلك فصله يمكننا الرجوع الى الإحتياط وملئ الشاغر دون أن نقوم بعملية إختيار جديدة .