هي أهمية عملية الإختيار إذاً ؟


تنبع أهمية عملية الإختيار من كونها توفِّر العمالة الصالحة والمؤهلة لشغل وظائف المنظمة بما يحقق أهداف هذه المنظمة .
يمكن لنا إبراز أهمية عملية الإختيار من خلال الآثار السلبية الناتجة عن الإختيار السيء ومنها :
1-إنخفاض مستويات الأداء في المنظمة , فعندما نختار شخص لا تنطبق مواصفاته وخصائصه على شروط ومتطلبات الوظيفة فالشيء المؤكد هنا أن أداءه لن يكون كافياً.
2- إرتفاع معدلات دوران العمل في المنظمة ,فعند إختيار شخص لا تنطبق مواصفاته وخصائصه مع شروط ومتطلبات العمل لن يكون هناك إنسجام بين الشخص والعمل مما يدفع به
الى ترك العمل والبحث عن عمل آخر يناسبه .
3- إرتفاع تكاليف الإستقطاب والإختيار والتعيين ,فعند إختيار شخص غير مناسب قد تقوم المنظمة نتيجة لإنخفاض الأداء مثلاً الى التخلي عن هذا الشخص والبحث عن آخر أكثر تطابقاً مع شروط الوظيفة مما يحملها تكاليف إضافية مباشرة وغير مباشرة


لا بد من الإشارة هنا الى أن عملية الإستقطاب التي تشكل القاعدة الأساسية التي يتم المفاضلة بين الأفراد الموجودين فيها لإختيار لأصلح لشغل الوظائف الشاغرة لها مصدرين هما :
أولاً-المصادر الداخلية
وهي تعني إتاحة الفرصة للعاملين في المنظمة لشغل الوظائف الشاغرة فيها ,ذلك من خلال مايسمَّى بالمستودع المهاري والذي هو عبارة عن قاعدة بيانات متكاملة عن الوظائف من حيث وصف الوظيفة وكذلك عن الأفراد كالسن , الخبرة ,القدرة ,المهارة ,وغيرها من البيانات , ( بحيث أنه عندما تشغر وظيفة ما يتم الرجوع الى هذا المستودع للبحث عمَّن يتماثل معها ثم العمل على شغلها عن طريق النقل أو الترقية ) (1)
1- النقل
كما نعلم أن النقل يعتمد على تغيير الموقع الوظيفي للفرد ,وذلك ضمن المستوى الإداري نفسه ,دون أن يكون هناك زيادة في الدرجة المالية او الوظيفية
2-الترقية :
وهي عبارة عن تحريك الموظَّف من مستوى إداري أدنى الى مستوى إداري أعلى ,بمعنى أنه سيكون هناك زيادة في الدرجة المالية والوظيفية , والترقية إما ان تكون بالأقدمية او بالإختيار.
2/1-الترقية بالأقدمية :
وهي تعتمد على حساب مدد زمنية ,بحيث يبقى في كل درجة وظيفية مدة زمنية محددة ومن ثم يرفَّع الى درجة أعلى وهكذا طيلة حياته الوظيفية طالما أنه يستوفي كل ما هو مطلوب منه.
2/2- الترقية بالإختيار :
وهي تعتمد على الجدارة والكفاءة والإبداع والإبتكار بغض النظر عن المدد الزمنية .
ثانياً- المصادر الخارجية :
هي المصادر الموجودة في سوق العمل خارج المنظمة وأهمها :
1-المنظمات التعليمية مثل المعاهد والجامعات والمدارس ومراكز التدريب المهني .
2-وكالات التوظُّف سواء أكانت وكالات خاصة أو وكالات حكومية
3- العاملين في المنظمات الأخرى وذلك من خلال الإنتداب أو الإستعارة أو التقاعد .
4-طلبات التوظُّف السابق تقديمها ولم يعيَّن أصحابها .
5- الإعلان بوسائل الإعلام طلب متقدمين .
6-الطلبات الشخصية التي يقدمها الراغبين في العمل الى المنظمة
7- أقارب وأبناء العاملين في المنظمة .
هنا لا بد لنا من الإشارة الى أن العمليات السابقة ( الترقية والنقل ) توفِّر على المنظمة الجهود والتكالبف المطلوبة اللازمة للإستقطاب والإختيار والتعيين من المصادر الخارجية إلا أنها قد تحرم المنظمة من أستغلال كفاءات ومهارات متوفرة في أسواق العمل والتي قد تفوق الكفاءات والمهارات المتوفرة داخل المنظمة , إضافة الى أنها قد يحصل فيها تحيز ومحاباة , لذلك يجب على المنظمة المفاضلة بين الأفراد داخل المنظمة , وأولئك الذين يتم إستقطابهم من المصادر الخارجية ومن ثم إختيار وتعيين الأنسب لشغل الوظائف الشاغرة .