أولا استراتيجيات النمو :
عندما تكون المنظمة في وضع يمكنها من تهيئة راس مال أو فوائض مالية توظفها في زيادة حجم المنظمة و زيادة حصتها السوقية ، فإنها تعتمد إستراتيجية النمو التي تتألف بدورها من استراتجيات بديلة تختار الإدارة من بينها و تنتقل من واحد إلى أخرى وفق المتغيرات البيئية الخارجية التي تعمل فيها .
و ما يعد إستراتيجية مناسبة في فترة معينة ، قد لا يكون كذلك في فترة لاحقة ، طالما تعايش المنظمات عالما سريع التغير .
و عندما تتجه المنظمة للنمو فإنها تضع أهدافها في صيغ زيادة المبيعات ، النصيب السوقي ، و الأرباح ، و عندما يرصد المدير الاستراتيجي فرضا سانحة بالسوق و يدرك أن لديه من نقاط القوة ما يمكنه من استغلالها ، فانه يختار إستراتيجية النمو ، من خلال احد أو بعض استراتيجياتها البديلة التالية :
النمو الذاتي : أي إن المنظمة تستطيع أن تتوسع و تنمو وفق قدراها و إمكانياتها الذاتية ، حيث الاحتياج إلى الأموال و الموارد الأخرى للنم سواء داخل القطاع الذي يعمل فيه أو في قطاعات أخرى .
إستراتيجية التركيز:
لتركيز على العملاء ( الأسواق ) و يتم ذلك من خلال :
الاعتماد على العملاء الحاليين .
جذب عملاء المنافسة .
التركيز على المنتج : و يتم ذلك من خلال :
تحسين الخدمات المقدمة مع المنتج .
تنمية و تطوير استخدامات جديدة للمنتج / الخدمة .
التركيز على التكنولوجيا : ويتم ذلك من خلال :
تطوير الآلات و المعدات لتحسين الكفاءة .
تطوير استخدامات و منافع جديدة للمنتج / الخدمة.
إستراتيجية التكامل و التركيب :
تعمل المنظمات على تكوين خليط من الاستراتيجيات التي تتناسب مع الغرض الرئيسي لها أو مع رسالتها ، و قد تستخدم المنظمة أكثر من إستراتيجية واحدة في نفس الوقت ، يحدث هذا في المنظمات الكبيرة التي تتعدد أغراضها ، أو قد تعني المنظمة من إستراتيجية في صورة متتابعة .
إستراتيجية التنويع :
تقديم المنتجات / الخدمات الجديدة
إضافة أسواق جديدة .
أضافوا بعض العمليات الإنتاجية إلى عملياتها الحالية .
إن الهدف الرئيسي لهذه الإستراتيجية هو دخول منظمة الأعمال في بعض مجالات الأعمال فهي إستراتيجية مناسبة عندما يكون للمنظمة موقع تنافسي قوي
ثانيا:استراتجيات الاستقرار
عندما لا تتمكن شركة من النمو بينما تستطيع الاستمرار في تقديم نفس المنتجات لنفس الأسواق فإنها تحتاج لإستراتيجية الاستقرار ، في هذه الإستراتيجية تسعى الشركة للحفاظ على وضعها السوقي ، و برغم هذا يستطيع المديرون زيادة الأرباح من خلال زيادة الإنتاجية و تحقيق حجم أعمال اكبر من نفس العملاء .و من دواعي تبني إستراتيجية الاستقرار ، شعور المديرين بان الشركة تؤدي بشكل جيد ، أو إدراكهم أن الاتجاه للتغيير سيحمل معه مخاطر مؤثرة ، وان الشركة تحتاج لفترة راحة بعد فترة من العدو السريع نحو النمو ،عموما فان استراتيجيات الاستقرار يمكن أن تكون أكثر نجاحا في الأجل القصير .ومن بدائل هذه الاستراتيجية :
إستراتيجية التقاط الأنفاس :
بعد نمو سريع و إنهاك تنافسي ، قد تحتاج الشركة لفترة من الراحة تستوعب فيها ما حققته و تعيد تنظيم وحشد مواردها لمرحلة نمو تالية ، في ظروف بيئية أفضل .
إستراتيجية الثبات :
أنها إستراتيجية عدم اتخاذ قرار جديد و اختبار الاستمرار في العمليات و السياسات الحالية، في الأجل القصير ، و تعتمد في هذه الإستراتيجية على عدم وجود تغيير في موقف الشركة . إن الثبات النسبي الذي يحدثه المركز التنافسي المستقر للشركة في صناعة لا تشهد نموا ملحوظا ، يشجعها على الاستمرار في مسارها الحالي مع تعديلات طفيفة لتحسين مبيعاتها و أرباحها .
إستراتيجية الربح المصطنع :
هنا لن تتخذ الإدارة العليا للشركة قرارا جديدا ، أنها ستحاول تقديم دعم اصطناعي للربح عندما تمر بفترة من تناقص المبيعات و الإيرادات و الأرباح ، و ذلك بخفض كل من الاستثمارات و بعض المصروفات في الأجل القصير .
ثالثا: إستراتيجية الانكماش
و تعرف أيضا بالإستراتيجية الدفاعية ، هنا تحتاج الإدارة إلى خفض العمليات و تقليص حجم النشاط ، و ذلك عندما تواجه موقفا ماليا صعبا ، أو تهديدا مؤثرا من منافس قوي أو أكثر سواء من المنافسين الحاليين أو الجدد ، أو أية مشكلات مؤثرة ضمن المتغيرات في بيئة الخارجية ، أو عندما تجد الإدارة أنها يمكن أن تحقق ربحا على أن هي خفضت حجم نشاطها . ومن بدائلها :
استراتيجية الحصاد : و يدخل في اطار هذه الاستراتيجية تقليل حجم الانشطة او الاستغناء عن انشطة لم يعد بالإمكان تطويرها .
إستراتيجية التحول :
و هي الإستراتيجية التي تتبعها منظمة الأعمال عندما تكون المشكلات منتشرة فيها و لكنها ليست خطيرة بعد ، و هي تنطوي على مرحلتين ، الأولى الانكماش الذي يهدف إلى تخفيض الحجم و التكاليف ، و الثانية مرحلة الدعم و الاستقرار و التي تنطوي على وضع برنامج لتثبيت وضع المنظمة الجديد .
إستراتيجية التجريد :
من المناسب إتباع هذه الإستراتيجية إذا تدني أداء إحدى الوحدات الإستراتيجية أو احد خطوط المنتجات و الخدمات أو في حالة عدم انسجام احد القطاعات مع باقي قطاعات المنظمة ،و في هذه الحالة تقوم منظمة الأعمال ببيع أو تصفية هذه الوحدات الإستراتيجية .
إستراتيجية الالتفاف :
و هنا تقوم منظمة الأعمال بالتراجع و تقليص أعمالها في مواجهة التهديدات البيئية ، إذ تعيد منظمة الأعمال تشكيل أعمالها باستبعاد بعض العمليات غير الفعالة من اجل زيادة فاعلية عملية الإنتاج ككل ، مثل احتفاظ منظمة الأعمال بنفس حجم المبيعات و الأرباح مع التقليل من تكاليف الاستثمار و حجمها .
إستراتيجية التصفية :
تمثل هذه الإستراتيجية الملجأ الأخير عندما تفشل باقي استراتيجيات الانكماش ، و يرى المستثمرون أن التصفية المبكرة أفضل من الإفلاس في النهاية .