هناك العديد من الممارسات التي يقوم بها المدراء تجاه موظفيهم ، منها ما يحبطهم ويدفعهم لترك العمل في الشركة مهما كانت المغريات كبيرة من سمعة شركة او راتب مرتفع ، و في الناحية المقابلة هناك بعض الممارسات التي يقوم بها المدراء الجيدين تجعل الموظف يحب عمله وتنمي ولائه وانتمائه للشركة و يتمسك بعمله ولو كانت المزايا فيه عادية .


1 – حصص وقتاً للإستماع لموظفك :


فليكن على شكل اجتماع قصير يومي او اسبوعي ، اسمع مشاكل الموظف فهو الأقدر على معرفة كيف يتم العمل وكيف يمكن تطويره ، وليس دائما تصل المشاكل للإدارة العليا بالسرعة والجودة المطلوبة ، عندما تسمع لموظفك تنمي الثقة بداخله و بخاصة لو لاقى صدى ما يقوله من أفعال .


2 – الموظف بشر وليس تكلفة :


لا تنظر للموظف على أنه راتب آخر الشهر و تحصل بالمقابل على عمل منه ، الموظف بشر قبل كل شيئ .. ينفعل ويتأثر ويحبط ويتفائل ، مثلك تماماً كمدير .


3 – ساعد موظفك بحل مشكلته الخاصة :


عندما تعترض حياة الموظف العديد من المشاكل الخاصة تؤثر على إنتاجيته في العمل ، اهتم به واسمع لمشاكله الخاصة و حاول أن تساعده فيها فتخلق بذلك علاقة صداقة بينك وبينه و تساعده على أن يعود إلى عمله ويؤديه بشكل أفضل




4 – كن قدوة


كيف يمكنك أن تتوقع أن يساعد موظفك في تقليل تكاليف الإنتاج و في مكتبك مكيف عملاق و عدة أجهزة هاتف و تمضي عطلتك في أرقى مدينة على حساب الشركة ؟
كن قدوة له بما تطلبه منه .. إذا اردت منه أن يلتزم بمواعيد الدوام ، كن قبله في الشركة و استقبله ، هكذا يفعل المدراء اليابانيون ..


5 – قل له ” يمكنك أن تنجز خمسة أضعاف هذا “


احذر هنا أن تشجعه بشكل تحقيق المستحيلات ، لكل موظف طاقة محددة يجب أن تعلم ذلك جيداً لكن اجعل موظفك يدرك أن بإمكانه دوما إنجاز أكثر مما يتصور بالتالي يعمل دائما على تطوير قدراته للوصول للحد الأعلى لإستغلال طاقته


6 – شجعه .. اليوم .. و غدا .. و البارحة


شجع موظفك يومياً ، و ابتسامة منك في وجهه أو كلمة بسيطة لن تكلفك قرشاً لكنها تؤثر نفسيا ومعنويا في الموظف بشكل لا بأس به ، لكن انتبه إن الإكثار من هذه الأساليب البسيطة تصل إلى مرحلة لا تجدي نفعاً وخاصة إذا كانت تمثيلاً منك وليست نابعة من اهتمامك الجاد بتشجيعه


7 – لا تقل ” نفذ .. أنا المدير “


عندما تطلب من موظفك تنفيذ عمل ما و تجد يعترض أو يتردد بذلك ، لا تجبره ! ، استمع لإعتراضه و حاول أن تقنعه بطلبك التنفيذ ، ويعتبر إسلوب القيادة بالإقناع من أنجح الأساليب التي تساعد الموظف على تبنيه لاحقاً ليقنع الآخرين من حوله


8 – اجعله مطلعاً على ما يجري من حوله


الكثير من المدراء يتكتمون عن بعض الامور البديهية وليست ذات السرية الكبيرة بالتالي يعمل الموظف وكأنه يمضي إلى المجهول أو كآلة تنفذ ما هو مطلوب منها ، وعندما يعلم شيئ يجب أن يعرفه من جهة خارجية سيصاب بالإحباط مما ينعكس سلباً على عمله


مثلا إذا كانت أعمال الشركة تسير ببطئ أخبر موظفيك بذلك و ليكن هذا حافزا لهم لأن ينقذو الشركة و استمع لحلولهم الإبتكارية و اقتراحاتهم .


9 – احمد عطائه و شيد بأدائه


عندما ينتهي الموظف من عمل ما ، انظر للنواحي الإيجابية فيه وابرزه قبل الإشارة للسلبيات والعمل على تلافيها و إصلاحها ، قدر عمله و بيّن له ذلك حتى لا يكرر خطأه المرة القادمة واحمد عطائه بشكل تدريجي بحسب مقدار العطاء وليلاحظ هذا حتى تخلق حافزاً معنوياً آخر


10 – كن صريحاً جداً في الإشارة للخطأ


من الطبيعي أن يخطئ ، كما قلنا أعلاه الموظف بشر والبشر يخطئ ، كن صريحاً مع الموظف و بإسلوب مريح وبسيط اخبره بخطأه و ساعده ليتجنبه المرة القادمة ، لا تخف عنه خطأه بحجة أنك لا تريد إزعاجه نفسياً ، الموظف لا يريد أن يستمر بعمل بشكل خاطئ إنما يحب الإنجاز بالأعمال الصحيحة وخاصة إذا ساعدته كمدير بذلك