تدعى العملية التي تكون المشروع بالريادية، والفرد الذي يبدأ المشروع بالريادي، فيما يمثل المشروع مخرجات الاثنين (الريادية والريادي). وتنجم الريادية كعملية عن فعل الريادي الذي يؤسس ويبدأ مغامرته الخاصة، ذلك الفرد الذي يخلق أعمال جديدة في مواجهة المخاطرة وعدم التأكد من أجل تحقيق الربح والنمو عن طريق تحديد الفرص المهمة والحصول على الموارد الضرورية لاستثمارها، فالكثير من الأفراد لديه أفكار عظيمة إلا أنه لا يحققها كما يفعل الريادي. (6) في حين يدور السلوك الريادي حول كيفية استثمار الفرصة. لذا يوصف الريادي بأنه الشخص الذي يستثمر الفرصة في مواقف خطرة. (7)
ولا يصنع الريادي قراراً عقلانياً في بعض الأحيان وإنما يعتمد على الحدس والبديهية الصحيحة، وهذا ما يميز جودة أداء الريادي عن غيره. (8) ويقابل الريادي المستكشف (Prospector) أي الباحث بشكل مستمر عن الفرص الجديدة في النموذج (Miles and Snow).(9)
ويمكن التفرقة بين ثلاثة أنواع من القادة تحتاجهم المنظمة خلال أوقات مختلفة من مراحل تطورها وهم: (10)
- المبتكرون: ويمثلون الحالمون الذين ينشئون النموذج الأصلي، ويخترعون ما هو أبعد منه ولا يهتمون بالعوائد المالية.
- الرياديون: وهم البناة الذين يحولون النموذج الأصلي إلى تركيز مستمر، وتكون القابلية المالية هي الوجه الأكثر أهمية لعملهم.
- المدراء المهنيون: وهم الأمناء (Trustees) الذين يضمنون المستقبل عن طريق إنشاء وضمان الأنظمة والبنية التحتية اللازمة من أجل استمرار التركيز المستمر.

وقد اختصر (Sethi) خصائص الريادي بوظائف ثلاثة أساسية: (11)
أ#- صانع القرار تحت ظروف عدم التأكد: إذ ينبغي توقع المخاطرة عند صنع القرار في بيئة غير مؤكدة.
ب#- المبتكر: يستند الابتكار(Innovation) إلى تطبيق المعرفة لإنتاج منتجات أو عمليات جديدة، فيما يرتكز الإبداع (Creativity) على إيجاد المعرفة الجديدة التي تتجسد في الاختراع.
ج- المنسق: إذ يتم بناء المنظمة منذ البدء والعمل على أن تنمو.
فيما اعتبر المنظور الـ (Schumpeterian) بأن وظائف الريادي تنحصر في كل من الابتكار والنمو.