تتميز الإنتاجية بأن لها نتائج إيجابية و مرغوبة على مستوى المؤسسة أو على المستوى الوطني، إلا أن هذا لا يعني أن قياسها أمر هين سهل، إذ أن المؤسسة تواجه العديد من الصعوبات.
1 – فوائد قياس الإنتاجية: ينتج عن قياسها عدة فوائد:
* تعتبر الإنتاجية دليلا للنمو، تقوم باستخدام أقل للموارد في الإنتاج، و إنتاجية العمل مؤثر حساس لهذا النمو، لأن ارتفاعها يعني كميات أكبر من المنتجات، و بالتالي خدمات أكثر للعامل، تتمثل أساسا في زيادة دخله.
* تستخدم الإنتاجية لقياس الكفاءة، و هي أيضا وسيلة لتقييم مدى استخدام الموارد.
* تؤثر الإنتاجية في الأسعار و الأجور، إذ أن زيادة الأجور لها علاقة وثيقة بالزيادة في إنتاجية العمالة.
*تستخدم تقديرات الإنتاجية للتنبؤ بالدخل الوطني، مثل تقدير الحجم الصحيح للعمالة أو الاحتياجات منها.
2 – صعوبات قياس الإنتاجية: تتولى المؤسسات قياس إنتاجيتها، إلا أنها تواجه صعوبات جمة، من أهمها:
- صعوبة قياس العمل: و ترجع صعوبة قياسه إلى تداخل الموارد البشرية مع الآلات و الخدمات و الأموال في
مزيج يصعب فصله، و نفس الشيء بالنسبة للمخرجات، حيث يصعب فصل المنتجات عن بعضها، و كذا
تحديد مساهمة كل مورد من المدخلات في إنتاج المخرجات.
- المقاييس تحدد في نهاية العمل: يجب وضع مقاييس الإنتاجية قبل بدء العمل، إلا أنها توضع عادة في نهاية العمل، مما يظهر الجوانب الإيجابية و يسقط الجوانب السلبية.
- مقاييس تستخدم عبارات عامة: يستخدم القائمون بأعمال الرقابة و قياس الإنتاجية عبارات عامة، مثل في الوقت المناسب، الروح المعنوية... و من الأفضل استخدام عبارات أكثر دقة مثل، الوسط الحسابي، تكلفة الوحدة
- القياس الموجه إلى الإجراءات: هناك صعوبة في التركيز على قياس النواتج من المخرجات، مما يجعل القائمين
على القياس يقومون بالعملية بناءا على إجراءات أو أنشطة معينة.
- عمومية القياس: يقوم أصحاب المؤسسات عموما بقياس الإنتاجية في شكلها الكلي.