مراحل تطبيق إدارة الجودة الشاملة
لكي تستطيع المنظمة تبني وتطبيق إدارة الجودة الشاملة يتطلب منها المرور بأربعة مراحل وبإجراء عدة تغييرات في جميع أنشطة وعمليات المنظمة، حيث تتخلص هده المراحل فيما يلي:


1/ المرحلة الأولى
في هذه المرحلة تحاول المنظمة تبني ثقافة تنظيمية جديدة وهذا من اجل تهيئة البيئة الملائمة لتطبيق إدارة الجودة الشاملة ،وان التغيير يتطلب جهودا كبيرة من طرف المسيرين من اجل جعل الأفراد يتبنون فلسفة تتوافق مع إدارة الجودة الشاملة وتكون تتوافق مع المحيط الداخلي و الخارجي للمنظمة وهذا يتطلب وضع خطة لتسير،وتتطلب كذلك مدى استعداد العاملين إلى التغيير، وكل هذا يتوقف على مجموعة القيادة التي تقود عملية التغيير،ويشترط أن تكون للمنظمة القدرة على تكوين فرق عمل متعاونة فيما بينهم،و تشجع على تطبيق إدارة الجودة الشاملة.


2/ المرحلة الثانية
مرحلة التخطيط الاستراتيجي للجودة الشاملة،حيث يتم في هذه المرحلة البدا بالتجسيد الفعلي لها،أي يتم وضع الأهداف على مدى الطويل،و الخطوات اللازمة لتحقيقها ،من اجل الحصول إلى الخطة الإستراتيجية للجودة الشاملة،و هذا يتطلب تحليل لمختلف عمليات التي تحتاج إلى تحسين كالقيادة و المعلومات والعمليات التجارية و الصناعية والنتائج وربطها مع أهداف المنظمة المتمثلة في إرضاء الزبون و الموظفين و المسيرين على حد سواء،وهذا من اجل وضع خطة إستراتيجية،وتمر هذه الأخيرة بعدة خطوات كمايلي:


*تحديد الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة:حيث يتم وضع أهداف طويلة المدى، حيث تمس هذه التغييرات ثقافة المؤسسة.
*تحليل البيئة الداخلية:يتم تحليل البيئة الداخلية للمنظمة، من اجل اكتشاف نقاط القوة و نقاط الضعف.
*تحليل البيئة الخارجية:يتم تحليل البيئة المحيطة بالمؤسسة و تحليل بيئة التنافس، من اجل معرفة الفرص واستغلالها، ومعرفة التهديدات ومحاولة تجنبها.
*يتم وضع الخطة الإستراتيجية يجب أن تتكون من أهداف موضوعية، وتكون ملائمة لظروف البيئة لتسيير المنظمة وفقها.


3/ المرحلة الثالثة:
في هذه المرحلة يتم وضع الإطار القانوني الملائم من اجل تطبيق إدارة الجودة الشاملة وهذا من خلال ما يلي:
*تغيير الهيكل التنظيمي المعتمد: تغير الهيكل التنظيمي للمنظمة من هيكل تنظيمي العمودي الطويل إلى هيكل تنظيمي أفقي ويتميز بالترابط و التناسب بين هياكل.
*إعادة تصميم وهندسة العمليات و الوظائف: يتم إجراء تغييرات أساسية وجذرية في الأساليب و الإجراءات بطريقة تتلاءم مع الإستراتيجية الموضوعية.
*توزيع جميع السلطات و المسؤوليات الجديدة على الأفراد.
*تشكيل فريق دو مهارات وقدرات على جميع مستويات من الأفراد.
*إنشاء مجلس الجودة من الأفراد لهم الخبرة الكافية.
*توفير الموارد و الوسائل اللازمة لتحقيق الجودة الشاملة.
*تدريب المسيرين على فلسفة إدارة الجودة الشاملة وأدواتها و أساليبها ونذكر منها:


ا/تحليل العمليات:هنا نقوم بتحليل طرق العمل، وهذا بتجزئة العملية و مراحلها، وهذا من اجل معرفة المشكل وإيجاد الحلول المناسبة له ومناقشتها قبل تنفيذها واختبارها.


ب/خرائط السبب و النتيجة:تقوم بتحليل المتسلسل لأسباب الأخطاء، وهذا بتحديد الأسباب الأكثر أهمية على العظام الرئيسية و الأقل أهمية على العظام الفرعية.


و المخططات تأخذ عده أشكال منها:
ج/ خرائط المخاطرة: توضح المشكل الرئيسي وتتفرع منه أسباب رئيسية، ومن الأسباب الرئيسية وتتفرع منه أسباب ثانوية






-خرائط السمكة: تأخذ شكل سمكة ،حيث في مكان الرأس توضح المشكل الرئيسي و الأسباب توضع على العمود الفقري،بحيث الأسباب الرئيسية على العظام الرئيسية،و إن الأسباب الفرعية توضع على العظام الفرعية، إن هذا النموذج يستعان به لدراسة مسببات المشكل حسب مستوياتهم ودرجة أهميتها في المشكل من اجل البحث عن الحلول حسب الأولوية.




جـ/تحليل باريتو:
تحليل باريتو عبارة عن تحليل بياني للمعطيات، وهذا من اجل مساعدة فريق العمل تحديد المشاكل التي لها أهمية وأولوية بالنسبة للمنظمة، حيث أن المنحنى البياني يوضح محور العمودي له فئة موضوع دراسة مثلا نوع قطع معينة...الخ، وتكون مرتبة من الأكثر أهمية إلى اقل أهمية، و المحور الأفقي سعة الفئات مثلا نسبة الوحدات المعيبة...الخ ،وتكون متلاصقة مشكلة مستطيلات وفي اغلب الأحيان ما يكمل المنحنى خط،ويوضح تراكم السعة بداء من الفئات الأعلى إلى ادني فئة وهذا من اجل تكملة النسبة مئة بالمئة.




وبعد وضع المنحنى نقوم بوضع قائمة لكل الأسباب المحتملة ثم نقوم بمراقبة العمليات لوقت يتم فيه تحديد مدى تكرار حدوث السبب، ثم بعد ذلك نقوم بترتيب الأسباب تنازليا وهذا من اجل معرفة المشاكل ذات أهمية، والتي تحتاج إلى حل أسرع.


4/ مرحلة التنفيذ و التطبيق:
في هذه المرحلة نقوم بتطبيق الخطة الإستراتيجية، وهذا من اجل تجسيد فلسفة إدارة الجودة الشاملة، ويتم بالمجهود كل من المسيرين و العمال.
5/ مرحلة مراقبة تنفيذ إستراتيجية الجودة الشاملة
في هذه المرحلة نقوم باستخدام الأدوات و الأساليب الإحصائية، وهذا من اجل التأكد من تنفيذ إستراتيجية الجودة الشاملة كما هو مخطط لها، و تحقيق الأهداف المخطط لها، وان استخدام هده الأدوات و الوسائل يتطلب تدريب العمال على كيفية استعمالها.












1/ الأدوات الإحصائية نذكر منها:
*المدرج التكراري:عبارة عن أعمدة توضح لنا التوزيع التكراري، ويستعان به لأجل تقدير الانحرافات.


*الارتباط: يستعمل لقياس العلاقة بين متغيرين.
*المتوسط، و المدى و الانحراف المعياري: تساعدنا على توضيح الانحرافات.


2/الانحرافات العادية و غير عادية:
عندما تظهر لنا الانحرافات فان هذا يدل على أن العمل في حدود الرقابة الموضوعة،وفي حالة العكس تدل على أن العملية خارجة عن مجال التحكم و يجب إعادة النظر فيها.


3/خرائط الرقابة:وهي عبارة عن وسيلة لمعرفة ما إذا كانت القراءات الخاصة بعملية ما ،ناتجة عن انحرافات عادية أو غير عادية، وتتكون هذه الخرائط من ثلاثة خطوط، الخط الأعلى و الأدنى خاص بالرقابة و الخط المركزي يمثل متوسط العملية،وان أي نقطة تقع خارج الرقابة تعني أن العملية مرفوضة،و النقط التي تقع داخل الحدود الرقابة مقبولة.


وان هذه الأدوات تستعمل من اجل تنفيذ إستراتيجية إدارة الجودة الشاملة ،بحيث نتمكن من تقيم الأداء الفعلي و مقارنه بما توصلنا إليه مع أهداف الموضوعة، وهذا من اجل اكتشاف الانحرافات وتصحيحها،ويجب أن تكون عملية الرقابة متزامنة مع تنفيذ إستراتيجية الجودة الشاملة من اجل ضمان أفضل تطبيق لها.