تتمثل ظروف العمل في العوامل التي سبق ذكرها كالأجر أو الراتب، الترقية، الزملاء، المسؤول نفسه، مزايا ومنافع العمل، ساعات العمل.......الخ. ومن الملاحظ أن هذه العوامل يمكن للإدارة التحكم بها خلافاً للعوامل الشخصية السابقة التي لا يمكن للإدارة أن تتحكم بها، لذلك يمكن للإدارة ان تلعب دوراً هاماً في تعديل او تحسين هذه العوامل بشكل يعمل على زيادة رضا العاملين عن أعمالهم. فإذا كان الأجر منصفاً والرئيس متعاوناً والزملاء تربطهم علاقات طيبة، وهناك استقرار وأمن في العمل، يعمل ذلك على زيادة مستوى رضا العاملين.
ويجدر بنا القول هنا أن تأثير جميع العوامل السابقة يختلف من مجتمع لآخر، لذلك لابد للإدارة أن تراعي هذا الجانب، بالإضافة إلى ضرورة قياس رضا العاملين عن عملهم.
علاقة تقييم الأداء بالرضا الوظيفي
مما سبق يمكن القول أنه كلما ارتفع مستوى الأداء الوظيفي للأفراد كلما حصلوا على تقدير مرتفع وبالتالي زيادة المكافآت التي يحصلون عليها من ترقية وعلاوات ومكافئات... إلخ. وهو ما يؤدي شعورهم بالفخر والاعتزاز ويرفع من معنوياتهم ويزيد من مستوى رضائهم عن العمل، كما أن شعور الموظفين بأن القرارات الخاصة بهم تستند إلي قواعد موضوعية وعادلة، مبنية على الكفاءة في العمل، وبناءاً على تقييم موضوعي لأدائهم، ذلك يؤدي الى خلق الثقة لدى المرؤوسين برؤسائهم وبالإدارة وبالتالي زيادة مستوى رضاهم عن العمل ورفع روحهم المعنوية.
مما سبق يمكن القول بأن رضا الموظفين يتأثر بسياسة الإدارة في الأخذ بنتائج تقييم الأداء، لذلك نجد أن عملية تقييم الأداء ينبغي أن تركز على تقييم صفات الفرد الشخصية وتحديد الاحتياجات التي تلبي طموحاته وتشبع رغباته، والعمل على تلبية هذه الاحتياجات مما يؤدي إلي زيادة رضا الموظفين عن العمل، وبعكسه يؤدي الى عدم الرضا.