ان اعادة تنظيم المعتاد والنمطي او ابداع شئ جديد يتطلب طريقة اكثر تطورا واكثر حرية ومرونة على المستوى النفسي والعملي للموظفين والعمال في القطاع مهما كان نوع هذا القطاع بحيث انهم يتفاعلون مع التوجه الجديد ويحسون ان ثمة شئ آخر يحدث لهم او انهم مقبلون على عمل غير ما اعتادوا ان يفعلونه بروتينية طوال المدة التي انقضت.
قد تكون النقاط التي تطرح الآن متحررة من الحسابات الاعتبارية الاكاديمية وقد لا تكون ابداعية لكنها في المحصلة تدفع الى الابداع.
وعندما نقول الحسابات الاكاديمية الاعتبارية ذلك لان غالب الجهود الادارية المتراكمة كان يقودها على الدوام النفس البيروقراطي وكثرة سجلاته وملتوياته بحيث صارت المسالة الادارية احجية لا يحلها غير المختص في ذلك العلم الذي انشاته الادارة على مر السنين.
والاسباب التي تدعو البيروقراطيين الى تعقيد الاشياء انما هي لتركيز وجود البيروقراط على حساب الابداع والمرونه.
اذا فان النقاط التي سوف تطرح هنا هي في صالح احياء المشاركة.. المعلومات.. الإلهام.. الاشخاص.. الاماكن.. المنتجات.. الاهتمام.. التعاون.. الإبداع.
1ـ تقييم الاشياء كما هي:
ينص قانون ارسطو للثبات على ان الاشياء نفسها أ هو نفسه أ وعليه يجب ان نحصل على حقيقة من الحقائق وواقعية المواقف. ويجب ايضا ان تكون هناك معايير موحدة لتقييم المعلومة لان الهدف هو الفهم الواضح للامور.
2ـ السعي الى التفكير الواقعي:
يجب ان نفكر بطريقة فلسفية عن ماهية الاشياء ثم نوظف الحواس كلها والبصيرة والخيال والتصور ونتجنب التحريف والوهم فان ذلك من شانه ان يعرقل رؤيتنا للحقيقة،.
كذلك ان تكون واقعي بشكل غير رسمي لتتخلص من التوتر الذي يلازم الرسميين عادة،
واهتمامهم غالبا في الجوانب السطحية من الاهتمام بالتقيد بربطة العنق والجاكيت والادوات المكتبية وجو الهيبة في الغرف الادارية.
ان اجواء مثل هذه تفتقد الى العمق والتخيل والى الصحيح فهم اذا مخادعين يحرفون او يكتمون الاسرارولا يمتلكون حرية الخيال المطلوبة.
ان البيئات الواقعية تتمتع دائما بوفرة في المرح، فاذا كان المرح يميط اللثام عن النفاق فانه ايضا يكون حريا بالابداع والتحرر.
3ـ رؤية التصوّر:
ان استخدام الهدف الستراتيجي بعيد المدى وذلك هو الاختيار الجاد المنطلق من واقعية الاشياء.
ولا تجري وراء احلام المدمنين فهم يبيعون السراب، ان الافراد غير الواقعيين ينتجون القليل من الفعل.
فالاحلام ممكنة فقط عندما تكون مستندة الى واقع وحقيقة وحتى التصور والخيال انما يجد متكئا عليها وليس على الوهم.
4ـ لماذا تبدو الاشياء هي نفسها؟:
ما الاسباب والنتائج؟ ما الدوافع وراء الظروف الحالية.
الطبيب يلاحظ المؤثرات ثم يشخص السبب، فالتفكير الواقعي يحدد سبب الاعراض ويتيح للطبيب خلق خطة/ تصوّر واقعي.
5ـ الاهتمام بالتغيير:
ان الكره للتغيير من قبل الناس لم يكن في يوم من الايام كره لذات التغيير وانما هو الخوف من التعرض الى خيبة اخرى، ومتى ما ادركوا بان هذا التغيير في صالحهم انعكس الشعور الى الترحيب والتفاعل المثمر.
فلا يجب ان ترتبط الحلول الجديدة بالحلول القديمة.
6ـ التمتع بالمقدرة:
ان الاستخدام للموارد هو العمل الاول في مباشرة الخطة لكن ذلك لا يتم ما لم تكن هناك مقدرة صقلها التدريب والمران والحرية وتلك هي البيئة التعليمية الصحية هي التي تساهم بقدر كبير في هذا المجال.
7ـ وضوح الخطة:
يقوم المعلمون بتكرار التفسير لضمان الفهم وغالبا ما يقول المدربون: اليكم ما نحاول القيام به. يجب ان نتشارك بامثلة واضحة وسهلة الفهم لكي يدركها فريق العمل بلا ادنى اشكال. حتى وان تطلب منا التكرار.
8ـ لا اقرار بعدم الكفاءة:
ان تجاهل نقص الكفاءة يعني الرضوخ للوضع الحالي ان اختيار الاشخاص المناسبين للعمل هو من الضرورات كذلك التاهيل الدائم سيزيل الافتقار للمعرفة ونقص الكفاءة.
وعندما نتجاهل ذلك فاننا امام فوضى حقيقية ليس بينها وبين الابداع من صلة على الاطلاق.
9ـ التنفيذ:
كيف ننفذ تصوراتنا، كيف نقوم بالفعل، ماهي القدرة للوصول الى النتائج وحشد ما يكفي من الافراد والموارد لتنفيذ الفكرة، هذه هي الصفات القيادية واذا فان التنفيذ الناجح انما يكون تنفيذا ناجحا في الاستعدادات التي تسبق التنفيذ، وإلا فانك تصل الى دار العبادة ولا تصلي!!.
ان هذه النقاط كلها تحترم الوقت وتحترم الجهد الانساني المبذول في العمل فان من اكبر الخسارات ان تضيع تلك الجهود البشرية في مستنقع الفشل وتذهب هباءا ذلك لان الاهتمام بالجهد الانساني هو نابع من احترام الانسان وقيمته الفكرية والانسانية.