أخطاء إدارة المعرفة :
هناك العديد من الأخطاء التي تنجم عن سوء إدارة المنظمات للمعرفة المتاحة أو عجزها عن توصيلها بالوقت المناسب أو تغذيتها أو تحديثها بعد خزنها , و من هذه الأخطاء :
• عدم تحديد التعاريف الإجرائية و العملية للمصطلحات التي ترد في البحوث و الدراسات , أو يتم تداولها بين العاملين دون أن يتفقوا على المضمون أو التعريف الذي تدل عليه .


• حرص الإدارات التقليدية على خزن المعرفة و حجزها دون إيصالها للمعنيين أو السماح بتداولها للمستويات الوسطى و الدنيا التي تحتاج إليها .


• عدم توظيف المعرفة لإشاعة الفهم المشترك حول القضايا و الظواهر ذات العلاقة بموضوعها . فتباين مستوى المعرفة بين العاملين يؤدي إلى اختلاف المواقف و ظهور النزاعات حول تفسيرهم أو تعليلهم لها .


• التوهم بان الحواسب هي المكان الذي تحفظ فيه المعرفة و ليس البشر , في حين إن أي نقاش أو حوار أو تفسير للمعرفة ستلزم حضور العارفين الذين يستوعبونها بعقولهم , فالمعرفة هي ما يعرفه العارفون و ليس ما يخزن في ذاكرة الكمبيوتر .


• عدم الاهتمام بالمعرفة الكامنة والضمنية التي يمكن أن تستمد من المعرفة الصريحة وفقاً لقاعدة ليس كل ما يعرف يقال , و كثيراً ما تكون هذه المعرفة التي يتم اشتقاقها أو استشفافها أكثر أهمية من المعرفة المعلنة أو المكتوبة .


• التعامل مع المعرفة و كأنها مطلوبة لذاتها أو إن الحصول عليها يتم الأغراض إعلامية أو دعائية أو إن المنظمة تفتقر لمن يحسن توظيفها و الاستفادة منها و عندها يصبح جمعها و تخزينها ترفاً و كلفة لا عائد منها .


• قد يؤدي شراء المعرفة الجاهزة و المتاحة من قبل الجهات المتخصصة أو من الجهات الاستشارية إلى وقف عمليات التفكير أو التعليل أو البحث من قبل العاملين فيها طالما إن كلفة هذه العمليات تفوق كلفة شرائها أو الاشتراك فيها .


• إن يقتصر جل الاهتمام بإجراء البحوث بتقييم الدراسات و استخلاص الدروس أو على الحاضر من اجل معالجة مشاكله أو التخفيف من ضغوطه , و بذلك يستنفذ الوقت و الجهد و المال في الدراسات و تهمل البحوث و الدراسات و تهمل البحوث و الدراسات التي تركز على استشراف المستقبل و استحضار تحدياته .


• القصور و العجز في إجراء التجارب الموجهة لتوليد المعرفة و اختيارها أو تطويرها و الاكتفاء باستلامها دون معالجة أو التأكيد من ملاءمتها لواقع القائم أو لطبيعة المشاكل التي يراد حلها .


• إن يحل التعامل و الاتصال للحصول على المعرفة عن طريق التقنيات و البرمجيات الحديثة على حساب اللقاءات و الندوات و الحوارات المباشرة حيث الاتصال الإنساني لتنمية قدرات التحديث و الاستماع و الإصغاء و الإقناع .


• إن تحل المنظمات وضع معايير و مؤشرات كمية لقياس عوائد المعرفة أو إجراء دراسات حول جدوى الحصول عليها أو إثرائها أو توظيفها لتعذر استحضار جميع العوائد و الفوائد البعيدة المدى و التي يصعب قياسها .