نظام التدريب
1- تعريف نظام التدريب:
إن مفهوم النظام :"هو الكل المنظم أو الوحدة المركبة التي تجمع وتربط بين أشياء أو أجزاء تشكل في مجموعها تركيبا كليا موحدا "1. فالتدريب عبارة عن نظام متكامل ، يؤدي مهمة معينة بطريقة منهجية منظمة لبلوغ أهداف محددة، واضحة ودقيقة، يتكون من مجموعة عناصر ترتبط ارتباطا وثيقا فيما بينها.
2- عناصر نظام التدريب:
يعد نظام التدريب بالغ التعقيد، فهو يتكون من أجزاء تتفاعل فيما بينها لتحقق أهدافه ومن بينها :
- المدخلات : هي العناصر التي يتم إخضاعها لعمليات تحول ، فتتغير طبيعتها الأولى لتصبح مخرجات التدريب، وتتمثل فيما يلي2 :
- المدخلات الإنسانية: تتمثل في كافة الأفراد الذين يشتركون في عملية التدريب.
- مدخلات مادية : تتمثل في الموارد غير البشرية كالأموال،المعدات ،التجهيزات ...
- مدخلات معنوية : تتمثل في المعلومات والمواد التدريبية التي تقدم للمتدربين .
- العمليات : مجمل الأنشطة التي تقوم بتحويل مدخلات التدريب السابقة إلى مخرجات، بغرض تحقيق
أهداف النظام وتتمثل في :
- التحضير للتدريب: من تشخيص للبيئة, تحديد الاحتياجات التدريبية والأهداف، تصميم مخطط التدريب.
- التنفيذ: هو ترجمة لما خطط له بالأعمال والأنشطة.
- التقييم : يتمثل في متابعة ومراقبة سير الأنشطة وعملية التدريب مقارنة بما خطط له .
- المخرجات : تتمثل في سلسلة الإنجازات المحققة من مهارات وقدرات اكتسبها المتدربون، وهي:
- المخرجات الإنسانية: وهم المتدربون ، ويفترض الآن أنهم اكتسبوا خصائص جديدة ، كتغيير في بعض
خصائص الشخصية أو الزيادة في معارفهم أو إضافة لمهاراتهم أو تجديد لقدراتهم.
- المخرجات المادية :هي النتائج الملموسة التي سوف يحققها المتدربون بعد اكتساب الخصائص الجديدة.
- مخرجات معنوية :تتمثل في الجانب الفكري والنفسي للعامل المتدرب، الذي ينعكس بدوره على الجانب المادي.
- الأهداف : هي النتائج المراد بلوغها، وبالنظر إلى الهدف الذي يعد أساس أي نظام، هناك شروط يجب مراعاتها عند وضعه وهي التعبير الكتابي والرقمي، الوضوح، الاقتناع والاتفاق مع قيم المجتمع و قيم المؤسسة، التناسق والتكامل مع الأهداف الكلية للمؤسسة وأهداف إدارتها وأقسامها، والواقعية والقابلية للقياس الكمي والنوعي والتكاليفي، والتوجيه نحو التحسين والقابلية للتغيير والتطوير.
- البيئة : التدريب نظام مفتوح يؤثر ويتأثر بمجموعة من الظروف بما تحويه من فرص وقيود ، والتي تعرف بالبيئة المحيطة، فالبيئة الداخلية تتمثل في العامل البشري, التكنولوجي، القيم السائدة وتوجهات النظام و الأنظمة واللوائح ، أما البيئة الخارجية فتمثل المحيط الذي يوجد فيه نظام التدريب والمؤسسة ككل. وهذا المحيط يتكون من ظروف سياسية، تشريعية وقانونية, اقتصادية، اجتماعية، ايكولوجية وتكنولوجية .


- ذاكرة النظام :هو مركز المعلومات ، ترد إليه الأرقام والمؤشرات و البيانات التي توضح النتائج التي حققها النظام ، إذ أنه يتخذ قراراته ويضع أهدافه و يرسم خططه و يصمم برامجه ويقيم نتائجه، بناء على البيانات التي توفرها له الذاكرة ، ويتوقف نجاح هذه القرارات إلى حد كبير على دقة البيانات المتاحة و كفاية كميتها و ملاءمة نوعها و حسن توقيتها ودرجة جودتها و علاقتها بالقرار المراد اتخاذه.