أغراض دراسة الحالة :[1]
يستخدم الباحثون دراسة الحالة لعدة أغراض هي:
1- الوصف:
يهدف الباحث في كثير من دراسات الحالة إلى وصف وتصوير الظاهرة التي يدرسها بوضوح. ومثل هذه الدراسات للحالة تعطي وصفاً كثيفاً للظاهرة, ويقصد من هذا مجموعة من العبارات تعيد صياغة الموقف والسياق الذي يوجد به لكي تعطي القارئ إحساساً بالمعاني المتضمنة والمقاصد الكامنة في ذلك الموقف.
2- التفسير:
الغرض من بعض دراسات الحالة تفسير ظاهرات معينة إذ ينظر الباحثون إلى قوالب محددة بين الظاهرات داخل حالة واحدة أو عبر عدة حالات.
مثال ذلك أن الباحثين قد يلاحظون أن المدرسين الذين يعلمون في المدن يختلفون عن نظرائهم الذين يعلمون في القرى من حيث إدراكهم للثقافة المحلية وبالتالي يمكن القول أن الباحثين اكتشفوا قالباً. وإذا ظهر أن أحد القوالب له آثار سببية على القوالب الأخرى يشار إليه بأنه قالب سببي وإذا لم يكن السبب محدداً يشار إليه بأنه قالب علائقي.
3- التقويم:
يمكن للباحث في دراسة الحالة أن يستخدم المعلومات والحقائق التي تتجمع لديه عن الحالة (وحدة الدراسة) في تحسين هذا الوضع أو تصحيح اتجاه غير مرغوب فيه... ومعنى ذلك أن النتيجة الكاملة "لدراسة الحالة" يمكن أن تؤدي إلى الإصلاح أو العلاج ويتبع الباحثون في ذلك عدداً من طرق التقويم يصدرون خلالها أحكاماً على الظاهرة محل الدراسة, وإن كانت مشكلة العلاج والإصلاح تقع – فنياً – خارج دائرة البحث المقصود بدراسة الحالة فمهمة الباحث في طريقة "دراسة الحالة" هي دور التشخيص أكثر منه دور الإصلاح.

[1]د.رجاء محمود أبو علام ,مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية , جامعة القاهرة (مصر)