أسلوب دراسة الحالة:
يقوم هذه الأسلوب على جمع بيانات و معلومات كثيرة و شاملة عن حالة فردية واحدة أو عدد محدود من الحالات و ذلك بهدف الوصول إلى فهم أعمق للظاهرة المدروسة و ما يشبهها من ظواهر ، حيث يتم جمع البيانات عن الوضع الحالي للحالة المدروسة و كذلك ماضيها و علاقاتها من أجل فهم أعمق و أفضل للمجتمع الذي تمثله هذه الحالة .
وما يجب التأكيد عليه عند دراسة الحالة هو تحديد المشكلة الحقيقية والتمييز بينها وبين الأعراض المصاحبة لها، فانخفاض حجم مبيعات سلعة معينة ليس هو المشكلة الحقيقية للشركة بل من الأعراض المصاحبة لها.
وِإذا قام الباحث بتشخيص الحالة فإنه قد يجد أن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم كفاءة رجال البيع أو ارتفاع أسعار بيع السلعة أو انخفاض مستوى جودتها أو عدم وجود نظام حوافز مجدي لرجال البيع.
وقد يلزم في بعض الأحيان اشتراك أكثر من فرد واحد في دراسة الحالة فدراسة حالة انخفاض مبيعات السلعة الآنفة الذكر قد تستلزم اشتراك فريق من المتخصصين من دائرة التسويق ودائرة الإنتاج ودائرة المشتريات والدائرة المالية.

جوانب هامة في دراسة الحالة:
إن كل ما سبق يؤكد على أربعة جوانب هامة في دراسة الحالة هي :
إن دراسة الحالة هي إحدى الدراسات أو المناهج الوصفية *
دراسة الحالة هي طريقة تستخدم لاختبار فرض أو مجموعة من الفروض *
من الضروري التأكيد على الحالات الأخرى المشابهة التي يفترض تعميم النتائج عليها*
* التأكيد على الموضوعية و الابتعاد عن الذاتية في اختبار الحالة و في جمع البيانات و المعلومات اللازمة ومن ثم تحليلها و تفسيرها

شروط دراسة الحالة :
تتطلب دراسة الحالة الدقة في تحري المعلومات مع مراعاة تكاملها *
تتطلب دراسة الحالة التنظيم و التسلسل و الوضوح لكثرة المعلومات التي تشملها *
* تتطلب دراسة الحالة الاعتدال في طرح المعلومات بحيث تكون مفصلة تفصيلا مملا و ليس مختصرا بحيث يؤدي إلى الخلل في المعلومات ، كما و ينبغي أن تكون هذه المعلومات متناسبة مع هدف الدراسة
* تتطلب دراسة الحالة ضرورة القيام بتسجيل كل المعلومات و ذلك لكثرتها و خشية نسيان بعضها
* ضرورة الاقتصاد في الجهد و التكلفة و إتباع أقصر الطرق لبلوغ الهدف المطلوب من دراسة الحالة .