هنالك تعاريف متعددة لإدارة الانتاج والعمليات كلها تعطي نفس المعنى. فقد عرفت ادارة الانتاج والعمليات بأنها عبارة عن العملية والتي بواسطتها تتدفق المصادر خلال نظام محدد، وتدمج وتحول وبأسلوب مسيطر عليه لتحقيق قيمة مضافة ووفقاً للسياسات الادارية. كما عرفت ادارة الانتاج والعمليات بأنها التصميم، والعملية، والتحسين لأنظمة الانتاج المسؤولة عن خلق السلع والخدمات الرئيسية التي قررت ادارة المنظمة انتاجها. كذلك عرفت ادارة الانتاج والعمليات بأنها عبارة عن الأنشطة المتعلقة بخلق السلع والخدمات وذلك من خلال تحويل المدخلات إلى مخرجات، حيث تأخذ هذه الأنشطة مكانها في كل المنظمات الصناعية منها والخدمية. حيث يلاحظ أن الأنشطة الانتاجية في المنظمات الصناعية واضحة تماماً، وكذلك واضح تماماً المنتج الذي ينتج كالراديو والقلم والسيارة... الخ، حيث تسمى هذه العمليات بادارة الانتاج، أما المنظمات الأخرى التي لا تقوم بصناعة سلع ملموسة فإن العملية الانتاجية أقل وضوحاً كالعلميات التي تتم في المصارف أو الجامعات أو شركات الطيران أو أية منظمة خدمات. فالمنتج عبارة عن شكل غير طبيعي كالتعليم او تذكرة الطيران او اشارات على الورق. ان انظمة الانتاج التي تتم في مثل هذه المنظمات تسمى عادة بإدارة العمليات.


أما العمليات فيمكن تعريفها بأنها تتكون من كل الأنشطة والتي تؤدي الى انتاج المنتجات وبالشكل الذي يشبع احتياجات العملاء. وعلى هذه فإن ادارة العمليات تهتم بالطريقة التي تنتج فيها المنتجات.


وتعرف بأنها الوظيفة الادارية المسؤولة عن كل الانشطة المتعلقة مباشرة بانتاج المنتجات. وهي مسؤولة عن تجميع وتهيئة المدخلات المطلوبة ومعالجتها ومن ثم تحويلها للمنتجات المرغوب فيها.


حيث يلاحظ من هذا التعريف كيف ان المنظمات تستخدم وتستعمل مدخلات كثيرة وتنفذ العمليات المطلوبة لتحويل المدخلات إلى المخرجات المرغوب فيها. حيث تتكون المدخلات من المواد الاولية، والاموال والعاملين، والمكائن، والوقت...الخ، كما تتضمن العمليات التصنيع، والتجميع، والتغليف، وتقديم الخدمات، والتدريب، وتتمثل المخرجات بالسلع والخدمات وأجور ورواتب العالمين، والمواد التالفة. والجدول رقم (1-1) الاتي يقدم بعض الأمثلة على العمليات.


إن ادارة العمليات قديمة قدم الانسان حيث بدأت منذ بدأ الناس يعملون معاً لتحقيق أهداف مشتركة، ولكنها نمت بشكل متسارع منذ الثورة الصناعية...وخلال القرن التاسع عشر زادت المنظمات من انتاجها وحسنت انتاجيتها وذلك من خلال تحسين التكنولوجيا المستخدمة. وفي القرن العشرين بدأ الافراد يهتمون ليس فقط بالتكنولوجيا ولكن بكيفية ادارة هذه التكنولوجيا وقد وجد ما يأتي:


1. أن انتاجية المنظمات تعتمد على التكنولوجيا المستخدمة وعلى كيفية ادارة هذه التكنولوجيا.


2. ان المدراء يستخدموا معارف ومهارات متنوعة عند اتخاذ قراراتهم ولا يعتمدوا على الحدس والتخمين.