ما اهمية التغيير في كل مجالات العمل الوطني في سورية الجديدة؟؟
ماهي طرق التغلب على مقاومة التغيير الكبيرة جدا في سورية؟؟

عبد الرحمن تيشوري / خبير سوري / من فريق الوزير النوري
يمكن طرح الكثير من الاسئلة للبحث والاجابة عن كل معاهد الادارة لكن اعتذر منكم ساركز على اسئلة خاصة بالمعهد الوطني للادارة العامة واضع الفروض التالية:
- ان قطاع معاهد الادارة رائد في عملية التغيير
- ان قطاع معاهد الادارة يجب ان يكون مجتمعيا وليس حكوميا ونظاميا
- لا توجد لدينا في سورية رؤية موحدة واستراتيجية لتطوير هذا القطاع واستثمار مخرجاته
- ان عملية التغيير هي عملية ارادية هادفة ومخططة وواعية بدليل تميز وتفوق بعض التجارب التي اعتمدت المهنية والتخصص واخذت المديرين من معاهد ومدارس الادارة
- 3- هدف البحث الرئيسي:
- المساهمة في هذه الجهود الوطنية المباركة والمخلصة لنقل الفكر الاداري من صقالة الورق الى الممارسة وتجاعيد الواقع الاداري السوري المرتبك
- التركيز على ريادة واهمية معاهد ومدارس الادارة في التغيير والتطوير
- الاشارة الى ضرورة وجود استراتيجية شاملة للافادة من كل منتجات هذه المعاهد وزجها في عملية التنمية والتغيير في سورية الجديدة
- تدعيم فكرة اعادة النظر واعادة تقييم هذه التجارب لا سيما تجربة الاينا / INA؟
- تطوير اهتمام الحكومة السورية الجديدة / وزارة التنمية الادارية والدكتور الخبير حسان النوري / وقدراتها والتزامها من اجل بلورة واطلاق اصلاح الادارة العامة على المستوى الاستراتيجي بعد الازمة والحرب الفاجرة على الدولة السوري والاقتصاد السوري
- تنبع اهمية البحث من كونه جديد وغير مطروق سابقا والعمل مهم جدا ولا بد من اخذه بالاعتبار في سورية الجديدة حيث الجميع يشكو عدم استثمار الكوادر وسوء التوصيف الوظيفي وانه لدينا معاهد وتخرج كوادر لكن الكوادر غير مستثمرة
- 4- منهج البحث:
- اعتمدنا بشكل اساسي المنهج الفكري التحليلي لمشكلة البحث المدعم باستقصاء ميداني واقعي لبعض خريجي المعهد الوطني للادارة خاصة الذين بلا مسمى وظيفي حتى الان ويتعرضون للتهميش في الجهات التي يعملون بها كما طرحنا تساؤلات تخص فروض البحث على بعض خريجي المعاهد الاخرى ومنها خلصنا الى النتائج والمقترحات للتطوير والاصلاح
- التغيير هو عملية تحول الى حال افضل وسورية بحاجة الى ذلك واحدثنا معاهد عليا للادارة لكن لم نستثمر الخريجين وحصلت عقبات امام التغيير هي:
- عقبات التغيير في سورية:
- رغبة الكثير من جهازنا الاداري والوظيفي المحافظة على ماهو عليه او على القديم
- انعدام الروح الابتكارية للموظف العام بسبب عدم وجود تنافس ضمن الوظيفة العامة ولان القانون يقيس الجميع بمسطرة واحدة وبسبب ضعف منظومة التحفيز
- معاهد الادارة اداة وهدف للتغيير وهي سياسة بلد لذا يجب منع وضع العصي في عجلاتها
- معاهد الادارة تنشر ثقافة التغيير وتعيين حاملي شهاداتها يدفع الاخرين الى الالتحاق بها
- ان الجلوس طويلا على الكرسي يؤدي الى ضعف الارجل وتبلد الذهن وبالتالي لا بد من استقدام دماء جديدة بدلا من الراكدة وكل الخريجين دمائهم جديدة وحارة ورؤوسهم حامية
- منظري التغيير المؤهلين تأهيل عالي يساهموا جدا بالتغلب على مقاومة التغيير عبر بعض الوسائل ومنها:
- 1- دعم القوى الايجابية الدافعة للتغيير
- 2- اضعاف القوى السلبية المعيقة للتغيير
- 3-اشراك كل العاملين في عملية التغيير
- -4-التأكيد على ان مكاسب التغيير للجميع وعامة وان المؤسسات هي التي تصنع التغيير المنشود واهمها مؤسسات ومعاهد الادارة
- – 5 من الضروري ان تهتم كل الاجيال الوظيفية بموضوع التأهيل العالي الرفيع التخصصي
- – 6 – من الضروري وضع استراتيجية وطنية للتنمية الادارية يحدد بها دور معاهد الادارة والكوادر المؤهلة لانها هي شرارة التغيير وهي من يحمل الفكر الاداري الراقي المتطور المهني
- 7- يجب الافادة من معاهد الادارة وكل انماط التعليم لخدمة التغيير والتطوير الاداري في سورية الجديدة
- الاستبيان ومجتمع الدراسة والعينة:
- قمت باستطلاع ميداني لاراء عينة من الخريجيين وذلك باستخدام اسلوب المقابلة الشخصية والاستبيان وبحيث كانت الافكار المناقشة والاسئلة المطروحة متشابهة ما بين المقابلات الشخصية والاستبيان وكانت النتائج على النحو التالي:
- كان عدد مفردات العينة المدروسة (33) اجاب منهم فقط 20 توزعت العينة على النحو التالي:
- خريجي المعهد الوطني للادارة 25 اجاب منهم 17 مستجوبا
- خريجي المعهد العالي لادارة الاعمال 3 اجاب منهم 1 فقط
- خريجي معهد تخطيط التنمية الاقتصادية والاجتماعية 5 اجاب منهم 2 فقط
- كنا نأمل ان نعتمد بشكل واسع على وسائل الاتصال السريع ( فاكس وايميل ) لكن يبدو ان البعض مل ولم يعد يصدق الدولة والحكومة ومشاريع الاصلاح
- في تحليل هذا الاستبيان اقول باختصار:
- ان التجاوب مع هذا الموضوع المبحوث وطرحه للنقاش هو مخيب للامال وقد حاولت ذات مرة ان اجمع 5 اشخاص لنذهب الى مكتب جريدة تشرين في طرطوس لتنفيذ تحقيق مع الخريجين ووظائفهم الهامشية وقد تعبت جدا حتى اقنعت 5 بالذهاب والكتابة للجريدة
- ما هو غير متوقع ضعف تجاوب بعض الخريجين الجدد من المعهد الوطني للادارة والذين هم امل الغد واداته في التغيير والتطوير وان دل هذا على شيء يدل على لامبالاة وسلبية وفقدان الامل بالمستقبل بسبب ضبابيته وعدم وجود استراتيجية سورية وطنية للاصلاح واضحة المعالم وبسبب هضم حقوق الخريجين واهمالهم وعدم تنفيذ تعميم سابق لرئيس الحكومة يلزم الادارات بتعيين الخريجين في وظائف الادارة الوسطى
- شمل الاستطلاع 20 سؤالا ساحلل اهمها هنا:
- حول الفرضية الاولى هل عملية التغيير هادفة؟ اجاب الاغلبية ان عملية التغيير موجهة وهادفة
- حول الفرضية الثانية هل تلعب معاهد الادارة دورا رائدا اجاب الاغلبية بنعم وقالوا ان في سورية الخريجين مهمشين ولم تلعب معاهد الادارة الدور المطلوب ولذا لا بد من اعادة دراسة ذلك وتفعيله واعادة تقييم التجربة والبعض ينتظر من وزارة التنمية الادارية ان تفعل هذا الشيء
- حول الفرضية الثالثة سؤال هل هذا دور الدولة فقط والتعليم الرسمي اجاب الاغلبية بان هذا واجب مجتمعي لكل القطاعات لكن على الدولة الضبط والتنظيم وتعيين الكوادر في اماكن الاصلاح والا آليات الفساد القائمة تخرب كل شيء
- حول الفرضية الرابعة هل يوجد في سورية استراتيجية للاصلاح الاداري والافادة من الكوادر اجابت الاغلبية بلا لذا هذا ما يبرر وجودنا هنا اليوم في هذا المؤتمر وضرورة صياغة استراتيجية وطنية محدد بها كل شيء وتأسيس كل اجهزة التنمية الادارية واعادة تعيين كل الخريجيين وتوصيفهم من جديد وزجهم في عملية التنمية والتغيير واعادة اعمار سورية
- 5 - النتائج والخاتمة والتوصيات:
- من خلال البحث وبالاستناد الى خبرتنا الوظيفية الطويلة البالغة 27 عام لاحظنا ونسنتنتج من مبادرات التغيير والاصلاح السابقة ان عملية التغيير والتطوير هي في غاية الاهمية وهي قانون المجتمع العاقل ونحن في سورية كنا ننظر كثيرا في هذا المجال ولا نفعل شيء ذو قيمة في الواقع / رغم ان محاور الاصلاح واحدة في العالم /
- كما لاحظنا معيقات التطوير والتغيير كثيرة جدا مادية وادارية ونفسية ومالية وسياسية وغير ذلك لكن كل هذا المعوقات لا يجوز ان تكون مبررا للتخاذل والتكاسل وعدم العمل لان التغيير لن يحدث من تلقاء ذاته
- ان مقتل عملية التغيير هو عدم قيام الفرد منا سواء كان اداري او موظف او استاذ او مواطن عادي بدوره وواجبه / اشعر بالحيرة عند شرح خطة التنمية الادارية في مركز ثقافي لمدينة كبيرة ولا يحضر سوى 40 شخص ومهتم /
- لذا نستنتج هنا ان التغيير شرط لازم لاحداث التقدم والاصلاح في المجتمع وتجاوب الطرف الاخر هو الشرط الكافي لهذا التقدم والطرف الاخر هنا هو الحكومة السورية كهيئة اركان للدولة
- وباعتبار ان مؤسسات اعداد القادة والكوادر مؤسسات عالمية وتجارب موجودة في فرنسا والصين والهند وروسيا وماليزيا والامارات وغيرها نؤكد هنا على معالجة كل الثغرات التي اصابت عملها السابق في سورية والافادة من منتجاتها فورا لان التدريب بضاعة سريعة العطب واكمالا لهذا الجهد المتواضع اقترح التوصيات التالية التي اضعها برسم الحكومة السورية الجديدة والتي اضع خبرتي تحت تصرفها لتغيير الوضع السوري الاداري الراهن الى وضع مرغوب جديد افضل يليق بسورية وشعبها الابي
- 1- نشر ثقافة الادارة والتغيير والمؤسسات على نطاق واسع وكبير في سورية الجديدة
- 2- التأكيد على التغيير الارادي المنهجي المخطط المستمر الشامل
- 3- التاكيد على تفاعل الحكومة بشفافية مع كل ما يطرح وان تضع ارقام فاكس وايميل للعموم ومعروفة للجميع وترد على كل شكوى بشكل تفاعلي وكذلك كل جهة عامة ومؤسسة وشركة
- 4- تغيير النظرة الحالية الى الادارة والقيادة التي لا ترى فيها الا تشريف ومكاسب وسلطة باتجاه التركيز على المسؤولية والجدية وخدمة الوطن والمواطن وخلق المنفعة العامة فالاداري اليوم في العالم المسمى متمدن هو خادم للمواطن وليس سيده ليتسلط عليه
- تمهين الادارة ومنحها شهادة مزاولة المهنة كما نفعل مع الطبيب والصيدلي وغيره
- اعادة استثمار كل خريجي المعاهد الادارية السورية العليا لا سيما المعهد الوطني للادارة العامة لان الخريج مختص بادارة المرفق العام وتدرب لانجاحه وحل مشاكله
- وضع استراتيجية سورية وطنية للاصلاح نحدد فيها دور الجميع
- دعم وزارة التنمية الادارية ماليا وسياسيا وبشريا ولوجستيا
- احداث مجلس الوظيفة العامة و دعم الجهاز التنفيذي والتنظيمي الذي احدث ليضع توصيف وظيفي جديد يراعي المهارة والكفاءة ويزج بكل الخريجين المهمشين الان في عملية اعادة الاعمارومنح هذه التأهيلات مرتبة وظيفية متقدمة في تعديلات القانون الاساسي للعاملين في الدولة