إن خلق الفرص المربحة –وهو احتمال غامض ومحير للكثيرين– يمكن أن يوجز في معادلة بسيطة، هي: الانتظام + الثقة = فرصة مربحة. وبناء على ذلك، فتسويق المحتوى يعد وسيلة فعالة لترجمة هذه النظرية في حيز الواقع. لكن ما الكيفية التي يمكن للمحتوى أن يسهم فيها لخلق فرصتك الكبيرة التالية:
بناء الثقة من خلال الصدق:
ما الفرق بين علبة بسكويت وحقيبة مليئة بالنقود؟ الأولى أقرب إلى المصداقية والعفوية ونابعة من القلب، بينما الثانية رشوة غير قانونية. وفي كثير من الأحيان، يخلط الناس بين تسويق المحتوى والدعاية، وهذا هو السبب وراء امتلاء الإنترنت بالمحتوى المزعج الذي يتخفى وراء الكلمات المنمقة. إن المحتوى الجيد يكون صادقاً كهدية مختارة بعناية، فينشأ عنه رابط إنساني مباشر مع القارئ، ومن دون هذا الرابط يصبح من المستحيل توليد الثقة معه. وبالتالي لن تتمكن أبداً من بناء العلاقات التي تفضي إلى فرص مربحة.
كن مميزاً بالانتظام
الجهود الفردية ليست كافية لتبقيك مميزاً لفترة طويلة، وهذا الأمر واضح جداً في عالم المحتوى الرقمي، حيث مدة الاهتمام قصيرة جداً، والتأثير المستدام يتطلب انتظاماً في العرض.
ويصبح من السهل جداً نشر المحتوى بانتظام، عند استخدام برنامج جدولة أو إدارة معرفة، بالإضافة إلى استراتيجية تسويق المحتوى، وخطة لإعداد التقويم التحريري. إن الاستثمار في هذه الأنظمة والعمليات، سيمكنك من تعزيز الروابط مع قرائك.
اغتنم كل فرصة:
لنفترض أنك أنشأت تياراً ثابتاً من محتوى ذي جودة عالية، لنشر مقالات متعمقة حول اتجاهات الصناعة، والفرص ذات العلاقة بقاعدة المتابعين لك من العملاء. إن هذا الأمر يتطلب وقتاً، لكن بعد بضع شهور، ستتاح لك الفرصة حين يصل إليك أحد المهتمين بخدماتك ويعرض عليك صفقة.
لقد أنشأت فرصة من خلال المحتوى الخاص بك، وبينما يبدو هذا إنجازاً مذهلاً، تذكر أنه يمثل الخطوة الأولى فحسب؛ حيث تحتاج الآن إلى إثبات أنك في موقع فريد لتلبية احتياجات هذا العميل. فإذا ساعدك المحتوى الذي تقدمه على خلق هذه الفرصة، فهو بالتأكيد سيساعدك في إتمام الصفقة. حينئذ اجعل فريق المبيعات يرجع إلى أحدث مقالاتك، وأدرج رابط المنشور الأحدث لديك في توقيعك الإلكتروني. ثم استمر بنشر أفضل منشورات التواصل الاجتماعي المتعلقة بصفقتك، واستخدم محتواك كأداة لتحويل هذه الفرصة إلى علاقة مربحة.