صدقت الحكمة التي تقول إن العائد على قدر المشقة، والتدريب بالمشاريع تتحمل فيه المؤسسة التدريبية الكثير من الوقت والجهد والتكاليف، وبالرغم من ذلك العائد المتوقع فإن هناك ما يسمى إحصائيًا بالبديل الآخر المحتمل وفقًا لنظرية الاحتمالات المعروفة بأنه قد يتم فقد كل تلك التضحيات دون جدوى! ولذا فإن هناك مجموعة من التجارب والخبرات السابقة التي يمكن تقديمها للمدربين الذين يتجهون لأسلوب التدريب بالمشاريع للحصول على المزيد من الأهداف التدريبية المحققة والتدريب الفعال، ومن أهم تلك التوجيهات ما يلي:
•تأكد من أن التدريب بالمشاريع هو الأسلوب الأمثل لفريق المتدربين لديك، لأنه ليس كل الأساليب تصلح لكل المتدربين.
•تأكد من جدوى أسلوب التدريب بالمشاريع مع الحالة التدريبية لديك، لأنه ليس كل ما يصلح تطبيقه من المفضل تطبيقه.
•على خبير التدريب الإدراك جيدًا أن الوقاية خير من العلاج، ولو تم التوضيح الجيد لإرشادات التدريب بالمشاريع لساعد ذلك كثيرًا في إبعاد صعوبات عديدة كانت قد تحدق لاحقًا في حالة عدم التوضيح المناسب لهم.
•التدريب بالمشاريع يستلزم المتابعة والمراقبة قبل وأثناء وبعد التنفيذ ولا يقتصر دور خبير التدريب على التقييمات البعدية فقط.
• يجب على خبير التدريب أن يضع نصب عينيه الأهداف التدريبية المحددة للعملية التدريبية حتى لا ينشغل فقط بالإرشادات التدريبية والتحديات الميدانية التي قد يواجهها المتدربون مع البعد عن جوهر تلك الأهداف الموضوعة.