النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الاختبارات النفسية (السيكومترية)

#1
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مصر
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
3,802

الاختبارات النفسية (السيكومترية)

اختبارات الذكاء
الاختبارات النفسية (السيكومترية)
Psychological testing (psychometric)
تعرف الاختبارات السيكومترية بأنها اختبارات القياس النفسي،وهى تلك الاختبارات التي تم تقنين ظروف تطبيقها بحيث تتيح معالجة إحصائية تكفل تحديد وضع المريض في المجتمع الإحصائي الذي ينتمي إليه .
وكما أشرنا فيما قبل أن بعض العاملين في المجال الإرشادي والتربوي والإكلينيكي يعلقون أهمية معينة على استخدام هذه الاختبارات في إطار منظورها السيكومترى وذلك لتحديد معطيات مشكلة فردية يتعين عليهم حلها، ولدعم الفروض التي يستطيعون إصدارها حول أسبابها، ولتساعدهم على أن يختاروا من بين مختلف النصائح الممكنة.
تلك التي تبدو فروضها في أن تكون فعالة أكثر من غيرها، وسوف ندع جانبا استخدام الاختبارات في العيادة النفسية، مشيرين فقط إلى دورها في النهوض بعلم النفس الإكلينيكي والمنهج الإكلينيكي على السواء.
على أنه يجب ملاحظة أن الأخصائيين النفسيين الإكلينيكيين عموما يعتبرون الاختبارات النفسية مواقف مواتية لملاحظة سلوك المريض، فتراقب بعناية كافة استجاباته للمهمة المطروحة عليه، وأسلوبه في تناولها،والتعليقات التي يدلى بها وموقفه من الأخصائي النفسي.
وسوف نعرض لبعض من الاختبارات النفسية السيكومترية والتي تستخدم في المجالات الإرشادية والتربوية والإكلينيكي والتي رأينا أنها مهمة وتستخدم بصورة متكررة ومنها على سبيل المثال ما يلي:.
1- اختبار ستانفورد بينيه لذكاء الأطفال
Stanford Binat for Intelligence child Test
على حين كان الفريد بينيه (Binat, A.) منشغلا في باريس" فرنسا"بأعداد مقياسه الشهير،الذي ذاع صيته في العالم كله خلال هذا القرن، كان تشارلز سبيرمان " Speraman "منشغلا في ذلك الوقت في اكتشاف مدخلا آخر لقياس الذكاء في لندن "إنجلترا"وقد تبلور هذا المدخل المنهجي بعد ذلك في استخدامه لنتائج تطبيق اختبارات الذكاء من وجهة نظر إحصائية بحتة.
ولقد كان ما يؤرق "سبيرمان" هو غياب قدر الاتفاق بين المشتغلين بعلم النفس عامة والمتخصصين في القياس النفسي على وجه الخصوص، حول تحديد مفهوم "Concept" دقيق للذكاء يمكن قياسه قياسا كميا.
ولقد انعكس ذلك الاختلاف الواضح بين علماء النفس حول تحديد مفهوم الذكاء "Intelligence " من خلال كتاباتهم التي تعكس في الواقع عددا كبيرا من وجهات النظر يمكن تجميعها في ثلاثة اتجاهات رئيسية على النحو التالي:
الاتجاه الأول:
ويعكس هذا الاتجاه الأخذ بمفهوم غيبي للذكاء وتتلخص كتابات علماء النفس حول هذا المعنى أنهم يعتبرون الذكاء مفهوما يدل على قوة عقلية خارقةSuper Power تحدد جميع قدرات الإنسان،وتجمعها في بوتقة واحدة.
الاتجاه الثاني:
ويعكس هذا الاتجاه الأخذ بمفهوم أقل غموضا من سابقه لكنه يدخل في عداد المفاهيم الغيبية،إذ أعتقد عددا من علماء النفس أن استخدامهم لألفاظ أخرى يغطى على تشبثهم بنفس المفهوم الغامض للذكاء،ذلك أنهم أكدوا على مفهوم القوة (*)المنفصلة Separatepome، كالتذكرMemory والاستدلال Reasoning، والإدراك Perception،والتخيل Imagination .
وهكذا إلى آخر هذه القوى المتخصصة، لكن هذا التيار الثاني كان في واقع الأمر نقطة الانطلاق المبدئية نحو التوصل إلى تحديد أكثر دقة للذكاء باعتباره مجموعة من القدرات التي تعمل في كل وظيفي واحد.
الاتجاه الثالث:
وهو يعكس اتجاه علماء النفس الأمريكيين على وجه الخصوص ،أولئك الذين تبنوا موقفا هلاميا غير محدد البنية،مؤداه أن الإنسان يمتلك حشدا هائلا من القدرات الخاصة Specific Abilities والتي لا ترتبط معا برباط موحد يجمع شتاتها في كل متناسق بحيث أن كل قدرة من هذه القدرات مهيأة أصلا لأداء وظيفة محددة.
وهكذا تأكد لسبيرمان، من تلك التناقضات القائمة بين علماء النفس حول تحديد مفهوم الذكاء،أنه لا يمكن حل مشكلة التعريف من منطلق نظري بحت،وأنه يلزم للوصول إلى ذلك التعريف من منطلق نظري بحت،وأنه يلزم للوصول إلى ذلك التعريف الاستناد إلى واقع عملي.
أي من خلال قياس تلك الشتات من القدرات العقلية الموجودة لدى الإنسان ،وحساب الارتباطات Correlation’s القائمة بينها، أن كان هناك ثمة ارتباطات ،وبناء على ذلك يمكن إيجاد طريق مضى نحو فهم واضح لطبيعة الذكاء، وبناء على ذلك قام سبيرمان ببحوثه الرائدة التي قادته عام 1904 إلى إرساء قواعد نظريته عن طبيعة الذكاء والتي عرفت باسم نظرية العاملين.
حيث تؤكد هذه النظرية على وجود قدرة عامة أسماها سبيرمان بالعامل العام (ع)،كما تؤكد على وجود قدرات خاصة أو طائفية يشيع فيها بنسب مختلفة ذلك العامل العام (ع) وأن كانت تحتوى على قدرا نوعيا خاصا يميز كل قدرة عن غيرها من قدرات وهى العوامل الطائفية.
الفريد بينيه (1857-1912)Binet, Alfred
يعتبر [1]بينيه أشهر عالم نفس فرنسي وأعظمهم قيمة،ويعتبر أبو مقاييس الذكاء في العالم كله.
ولد ألفريد بينيه عام 1857، ودرس القانون والطب والبيولوجيا بجامعة باريس، وأصبح مهتما بعلم النفس عندما اقترب من سن الأربعين، حيث شارك بونيهBeaunais إنشاء أول معمل لعلم النفس في فرنسا بالسربون وخلفه في إدارته.
وفيه كان يقوم بدراسات تجريبية للذكاء وقياسه،ولبعض العمليات العقلية والحسية المتخصصة،وينشر عنها دراساته ومؤلفاته،ومرئيا ته واتجاهاته،كما كان يقوم أيضا بنشر دراسات عن بعض الظواهر النفسية كالتنويم والإيحاء والتغيرات المرضية في الشخصية.
وفى عام 1895نشر في فرنسا مع هنريHenri مقالا شديد الأهمية انتقد فيه الاختبارات التي كانت موجودة آنذاك بهدف قياس الذكاء لاعتمادها إلى حد كبير على قياس وظائف حسية وجسمية بسيطة وشديدة الخصوصية، كزمن الرجع، والتمييز الحسي وحدة الأبصار، والسمع، وسرعة الانتباه، وتركيزه، والقوة العضلية، و أبعاد الرأس والجمجمة.
على نحو ما كان يفعل السير فرانسيس جالتون في لندن، وكانت حجتها في هذا أن الذكاء قدرة عقلية أرقى كثيرا وأعقد من تلك القدرات الخاصة البسيطة،ومختلفة جوهريا عنها.
واقترحا في هذا المقال مجموعة من الاختبارات التي تغطى وظائف مختلفة للذكاء مثل الذاكرة،والتخيل،والفهم العام، والاستنتاج العقلي، ولعل هذا المقال هو الذي دعا وزارة التربية الفرنسية إلى تكليف بينيه بعمل فرز للأطفال ضعاف الذكاء عن غيرهم باستخدام ما يراه لتحقيق هذا الغرض.
وهكذا قام بينية بمساعدة زميله سيمون للذكاء عام 1905: كأداة مقننة ومحددة وموضوعية لفرز الأطفال وتصنيفهم حسب مستويات ذكائهم".
البدايات الأولى لمقياس ستانفورد بينيه Binet لذكاء الأطفال:.
في مطلع عام 1904 دعي تيودور سيمون T.Simon وزير المعارف الفرنسية آنذاك المهتمين بعلم النفس والتربية إلى عقد ندوة خبراء لدراسة طرائق تعليم الأطفال المتخلفين دراسيا.
والذين يشكلون اكبر مشكلة يعانى منها المربون في فرنسا عامة وباريس خاصة،فقد أتضح للإدارة التعليمية الفرنسية، مدرسين ونظار ومخططين عجز فئة من التلاميذ عن مسايرة أقرانهم في متابعة البرامج الدراسية والتحصيل الدراسي بنفس المعدل" الذي يبلغه بقية زملائهم" في نفس الصفوف الدراسية.
ولقد دعي لهذه الندوة الفريد بينيه A, Binet ضمن خبراء التربية ،وكان مهتما منذ فترة سابقة،بقضية الفروق في القدرات العقلية،واكتشاف وسيلة موضوعية لقياس هذه الفروق،لكنه لم يضع بعد يده على مثل تلك الوسيلة أو الأداة.
وقد أوضحت المناقشات المستفيضة التي دارت في تلك الندوة، لـ بينيه باعتباره أستاذا لعلم النفس بالسربون أهمية الوصول إلى تلك الأداة التي يمكن استخدامها في قياس ما عرف بعد ذلك بالقدرات العقلية (الذكاء) لحل مثل تلك المشكلة الملحة، وهى مشكلة أكاديمية مجتمعية معا وفى آن واحد.
وهكذا تحرك الفكر السيكولوجي إيجاد أول وسيلة علمية موضوعية لقياس الذكاء بدافعين أساسيين لهما قوة متعادلة:
الأول: أكاديمي بحت،والثاني مجتمعي يواجه مشكلة ليست يسيرة، وبرغم أن الدافع الأكاديمي له السبق تاريخيا،إلا أن الدافع المجتمعي قد أسرع بمخاض الفكر السيكولوجي فظهر أول اختبار للذكاء على يد[2] سيمون -بينيه في فرنسا وسيرل بيرت في إنجلترا، وكولمان وجودا رد في أمريكا،وحسن عمر وإسماعيل القباني ولويس كامل مليكه ومحمد عبد السلام أحمد في مصر،انتهاء إلى تيرمان وميريل في الولايات المتحدة حتى الآن.
ولقد عكف كل من سيمون- وبينيه بعدد أن قررا معا على إيجاد أول مقياس موضوعي مقنن نسبيا في تاريخ علم النفس بعامة والقياس النفسي بخاصة،والذي ظهر إلى حيز الوجود عام 1905 وعرف باسم (مقياس سيمون بينيه لقياس ذكاء الأطفال).


لمتابعة الاطلاع

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc
إسم الملف: اختبارات-الذكاء.doc - حجم الملف: 337.5 كيلوبايت - مرات التحميل: 1432

#2
نبذه عن الكاتب
 
البلد
المملكة العربية السعودية
مجال العمل
موارد بشرية
المشاركات
134

رد: الاختبارات النفسية (السيكومترية)

الاختبارات النفسية (السيكومترية)

#3
نبذه عن الكاتب
 
البلد
المملكة العربية السعودية
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
22

رد: الاختبارات النفسية (السيكومترية)

بارك الله فيكم وكتب لكم الاجر والثواب

إقرأ أيضا...
أنواع الاختبارات

يوجد عدد كبير من الاختبارات المصممة لقياس خصائص وقدرات الأفراد المتقدِّمين لشغل الوظائف الشاغرة يمكن تقسيمها عموماً إلى الأنواع التالية : 1- اختبارات الأداء : وتهدف لقياس الأداء العضلي... (مشاركات: 1)


الاختبارات والمقاييس

السلام عليكم اليكم : الاختبارات والمقاييس لتحميل الملف بالمرفقات اتمنى لكم الاستفادة (مشاركات: 2)


الاختبارات النفسية تقنياتها واجراءتها

السلام عليكم اليكم : الاختبارات النفسية وتقنياتها واجراءتها لتحميل الملف بالمرفقات اتمنى لكم الاستفادة (مشاركات: 0)


انواع الاختبارات

1. إختبارات الأداء : وتتطلب هذه الإختبارات من الأفراد أداء أعمال سيكلف بها عند شغل الوظائف مثل " الكتابة على الكمبيوتر " . 2. إختبارات الذكاء : وهي غير كافية للحكم على صلاحية الفرد حيث أنها لا... (مشاركات: 0)


الاختبارات

يمكن تعريف الإختبارات بأنها تلك الإجراءات التي تتبع لقياس مدى توافر خصائص معينة في الفرد الموظف، أو أنها مجموعة من المقاييس التي يمكن إستخدامها للحكم على إمكانية قيام الفرد بمهام و أنشطة الوظيفة .... (مشاركات: 5)


دورات تدريبية نرشحها لك

كورس القيادة الإدارية في مجال الضيافة والخدمات الفندقية

برنامج تدريبي يساعد المشاركين على تنمية المهارات القيادية في مجال الضيافة وادارة الفنادق، ورفع مستوى اداءهم في مختلف المستويات التنظيمية


ورش عمل في الموارد البشرية - مستوى متقدم

ورش عمل في الموارد البشرية تهدف الى التدرب على ممارسة أعمال ادارة الموارد البشرية. وينقسم البرنامج الى 6 ورش تدريبية متخصصة. الهدف منها اكساب المشاركين خبرات عملية والمرور بمواقف مشابهة للمواقف التي يقابلها مسئولوا الموارد البشرية في عملهم اليومي.


دبلومة علوم البيانات وتطبيقاتها في مجال ادارة الاعمال

البرنامج التدريبي الاول عربيا والذي يتم فيه شرح مفهوم علم البيانات وهندسة البيانات وكيفية تخزين البيانات ونقلها ومعالجتها وتحليلها، وكيفية ادارة البيانات الضخمة وحمايتها في ضوء منظور ادارة الاعمال


كورس تدريبي عن حلول وآليات العمل عن بُعد للشركات

كورس تدريبي اونلاين موجه بشكل خاص الى تدريب اصحاب الاعمال ومديري الشركات ومسئولي التوظيف وحتى الأفراد، لتدريبهم بشكل متكامل واحترافي على الحلول والآليات المتبعة للعمل عن بُعد، وقد زادت الحاجة لهذا البرنامج التدريبي في الفترة الأخيرة وبالأخص مع انتشار فيروس كورونا الذي أوضح لنا ضرورة جاهزية الشركات والأفراد واستعدادهم للعمل عن بُعد بشكل احترافي، وهو الهدف الاساسي لهذا البرنامج التدريبي المتميز والفريد، تجهز لهذه الأزمة وحضر نفسك لفهم كل ما يخص العمل عن بُعد.


كورس إعداد الموازنات للمستشفيات

برنامج تدريبي يعلمك اعداد الموازنات للمستشفيات و يساعدك في تطبيق تقنيات التنبؤ لإدارة حالة عدم التأكد في الموازنات وتقييم قرارات الموازنة الرأسمالية باستخدام عدة طرق واختيار الاجراء الأنسب و الاستفادة من أدوات ووظائف "Microsoft Excel" في عملية الموازنة وتقييم عملية وضع الموازنات في المؤسسات وتوصية التحسينات.


أحدث الملفات والنماذج