لفترات طويلة مضت كان المصطلح الدارج لوصف الجهة أو الإدارة المسئولة عن إدارة المورد
البشري داخل المنظمة سواء الحكومية أو الأهلية أو الخاصة هو مصطلح "شؤون العاملين". و
يعكس هذا المسمي فلسفة و رؤية الإدارة لدور المورد البشري و مهاراته و قدراته في إنجاز
الإعمال المكلف بها. إلا أن مع التطور التكنولوجيا و نظريات و علوم الإدارة أصبح النظر إلي
العاملين داخل المؤسسات علي أنهم مورد من موارد المؤسسة بل هم من أهم الموارد / أصول
المؤسسة علي الإطلاق (فالعنصر البشري هو الذي يضع التوجهات الإستراتيجية و بأفكاره و
قدراته يدير الموارد المالية للمؤسسة بكفاءة ..... الخ)، و كان ذلك نتيجة دور المبادرات الفكرية
التي يبادر بها العاملون لتعديل في السياسات أو تقديم اقتراحات و أبحاث تؤثر و بشدة في قدرة
المؤسسة علي تحقيق أهدافها. و من هنا بات النظر إلي أهمية وجود إدارة تهتم و تختص بتنمية
الموارد البشرية علي أن يكون واحد من أدوار تلك الإدارة هي عملية شؤون العاملين.
إدارة الموارد البشرية
البشر هم أساس أي عمل و هم يشكلوا أهم و أقيم مورد في منظومة العمل، فإذا كان لدي
المؤسسة عاملون محفزون ذوي قدرات فعالة يدرك كل منهم دورة و مسؤولياته، فهذا هو الأساس
لإنجاح أي عمل. ضمان تحقيق هذا المستوي من أداء الأفراد العاملون داخل المؤسسة يأتي
بالإدارة الجيدة للموارد البشرية.