الإشراف التربوي

تعريفة - أهميته – أسسه – مجالاته

إعداد
احمد العبيد ظافر آل دحيم
بندر الحربي خليفة الدخيل
عبد الرحمن الجهيمي

إشراف :- الدكتور عبد الرحمن بن محمد الحبيب

تعريف الإشراف التربوي

تتفاوت وجهات نظر التربويين حول تعريف الإشراف التربوي وأدي ذلك إلى افتقار مفهومه إلى الوضوح والتحديد فهو يتأرجح في تأكيده بين القيادة والإدارة المدرسية والمناهج وطرائق التدريس والتدريب والعلاقات الإنسانية .......
لهذا تنوعت التعريفات وسنذكر بعض منها مع الإشارة إلى أن كثير من الباحثين قد تطرق إلى أهداف الإشراف التربوي من خلال تعريفهم له ، ومنهم من عرفه من خلال أهدافه :
· إن الإشراف التربوي هو جميع الجهود المنظمة التي يبذلها المسؤولون لقيادة المعلمين والعاملين في الحقل التربوي في مجال تحسين التعليم مهنيا .
· هو الجهود التي يبذلها القائمون على شؤون التعليم لتوجيه المعلمين ولمراجعة الأهداف التربوية وأساليب التعليم واختبارها وتقويمها .
· وقال آخرون :هو جانب من الإدارة المدرسية يركز على تحقيق التوقعات التعليمية للنظام التربوي .
وللإدارة العامة للتوجيه التربوي والتدريب ( سابقا ) تعريف ينص على أن الإشراف التربوي :
( عملية فنية منظمة تؤديها قيادات لديها خبرات تربوية متنوعة شاملة لمساعدة من هم في موقع العمل رغبة في تمكينهم من النمو المهني والثقافي والسلوكي وكل ما من شأنه أن يرفع مستوى عملية التعليم والتعلم ويزيد من الطاقات الإنتاجية) .
أما الدراسة التي آجراها مكتب التربية العربي للبحوث التربوية فقد توصلت إلى تعريف شامل لمفهوم الإشراف ويؤكد دوره في تحقيق الأهداف التربوية ينص على أن الإشراف هــــــــو :
( العملية التي يتم فيها تقويم وتطوير العملية التعليمية ومتابعة تنفيذ كل ما يتعلق بها ، لتحقيق الأهداف التربوية وهو ما يشمل الإشراف على جميع العمليات التي تجرى في المدرسة تدريبية كانت أم إدارية تتعلق بأي نوع من أنواع النشاط التربوي في المدرسة أو خارجها والعلاقات والتفاعلات الموجودة بينها )
مما سبق يمكن القول بأن المفهوم الحديث للإشراف التربوي يرمي إلى تحسين العملية التعليمية وتنمية كفايات المعلم المهنية في إطار عملية تربوية تشاركية وليست فردية تتم بتفاعل جميع أطراف العملية التربوية وعناصرها المختلفة ( معلم ، متعلم ، منهج ، بيئة تعليمية ..........)






تطور مفهوم الإشراف التربوي

تعرض مفهوم الإشراف التربوي لمراحل تطويرية متعددة ، وجميعها نتيجة حتمية للتغيرات التي حدثت في النظم التربوية والتي فرضتها طبيعة التغيرات في المجتمع ،وقد نشأ المفهوم الحديث للإشراف على أنقاض مرحلة " التفتيش "
ومن أهم سمات مفهوم التفتيش ما يلي :

1- انه يقوم على افتراض أن هناك صورة مثالية واحدة لما يجب أن يكون عليه المعلم .
2- إنه يركز على قضية الشخص وتقديم صورة تفصيلية عن الواقع (جهد تقييمي لذات التقييم)
لذلك يركز على استخدام الزيارة المفاجئة .
3- يقوم على التعامل الرأسي بين المشرف والمعلم على افتراض أن الصواب دائما بجانب المشرف .
كما إنه يركز على المعلم خاصة أدائه التدريسي داخل الصف باعتباره اضعف حلقات العملية التربوية وإهمال بقية العناصر الأخرى ، كانت من أهم المآخذ التي دعت التربويين إلى البحث عن صيغ أخرى في الإشراف التربوي تتناسب مع واقع التربية وأهدافها،
ومن أهم سمات الإشراف التربوي :

1- يقوم على التفكير والعمل الجماعي لذلك التعامل فيه أفقي .
2- اشمل من التفتيش حيث انه يغطي جميع جوانب العملية التعليمية ( المعلم ، المنهج ، البيئة المدرسية ....)
3- الجهود المبذولة فيه تقييمية وتطويرية .
4- الإشراف التربوي بمفهومه الحديث الذي تبلور بشكل كبير نتيجة لظهور الإدارة العلمية في أوائل القرن العشرين على يد فريدريك تايلور ، وظهور حركة العلاقات الإنسانية في محيط العمل .
5- هو عملية إنسانية ، قيادية ، شاملة ، ديمقراطية ،مرنة .











تطور الإشراف التربوي في المملكة
بدأ الإشراف التربوي في المملكة ونشأ منذ بداية التعليم النظامي ،ومنذ تشكيل أول مجلس للمعارف عام 1346هـ ، وفي هذا التشكيل تم تعيين الهيئة الإدارية والفنية التي تتكون من المفتش الأول والمفتش الثاني والثالث ، واعتبر المفتش الأول مسؤولا عن تنفيذ واجبات التفتيش .
وعندما تأسست وزارة المعارف في الثامن عشر من شهر ربيع الثاني عام 1373هـ أكملت ما قامت به مديرية المعارف .
ومنذ ذلك الحين إلى وقتنا الحاضر اتخذ الإشراف التربوي في المملكة أنماطا تطبيقية متعددة واكب التطور الحضاري الذي شهدته الوزارة خلال فترات زمنية متعاقبة .
ويمكن الإيجاز عن كل منها كما يلي :
المرحلة الأولى : مــرحلة التفتيش ( 1377/1378هـ وفيها :
1- أنشأت وزارة المعارف نظام تفتيش القسم للإشراف الفني والإداري على المدارس ( 1377هـ) ووضعت في كل إدارة عددا من المفتشين ومهمة المفتش الإشراف الفني على المدارس وذلك بزيارة المدرسة ثلاث مرات في العام ، الأولى توجيه المعلم، والثانية: تقويمه ،والثالثة: لمعرفة مدى أثر المعلم على طلابه .
2- أنشأت وزارة المعارف قسم( التفتيش العام ) وربطته إداريا ًبإدارة التعليم الابتدائي والهدف من إنشاءه هو:
أ#) تقويم عملية التفتيش ميدانياً ب ) ومعرفة اثر التفتيش في المدارس
ج) الوقوف على احتياجات المناطق التعليمية
المرحلة الثانية :مرحلة التفتيش الفني 1384هـ
بحلول هذا العام أنشأت الوزارة أربعة أقسام متخصصة للمواد الدراسية أطلق عليها : عماده التفتيش الفني وهـــــي :
1 – قسم اللغة العربية 2- قسم اللغات الأجنبية
3- قسم المواد الاجتماعية 4- قسم الرياضيات والعلوم
وفي عام 1387هـ تم إلغاء التفتيش الفني بالتعليم العام في جهاز الوزارة وتم ربطه بالإدارات المتخصصة فيها وهي ( التعليم الثانوي – التعليم المتوسط – معاهد المعلمين ..) وتم تكوين هيئة فنية في كل إدارة من الإدارات مهمتها التفتيش ورسم الخطط لمفتشي المواد .

المرحلة الثالثة : التوجيه التربوي 1387هـ/1400هـ
وفيها صدر قرار يقضي بإبدال تسمية "المفتش الفني " بالموجه التربوي
وفيها نظمت عمليات التوجه التربوي وحددت مواصفات المرشح للتوجيه .وصدرت تعليمات من الوزارة باستمرار زيارات الموجهين التربويين للمدارس لتفقد حسن الأداء .
المرحلة الرابعة : مرحلة التوجيه التربوي والتدريب 1401هـ/1416هـ
وفيها أنشئت الإدارة العامة للتوجيه التربوي والتدريب بقسميها :
1- إدارة التوجيه التربوي للارتقاء بأداء المعلم والمشرف .
2- إدارة التدريب لتنمية مهارات العاملين في الميدان التربوي .
المرحلة الخامسة : مرحلة الإشراف التربوي 1416هـ
وفيـها :
1- اعتمد مسمى مشرف تربوي بدلا من موجه تربوي .
2- حددت مهمة المشرف التربوي في تنمية العملية التربوية في جميع عناصرها ( كفاية المعلمين ، تحسين المناهج ، الوسائل التعليمية ، تطوير البيئة المدرسية ) .
3- تغيير مسمى "الإدارة العامة للتوجيه التربوي " إلى "الإدارة العامة للإشراف التربوي والتدريب "



ثانياً :- أهمية الإشراف التربوي

إن أهمية الإشراف التربوي تكمن في الإجابة على هذا التساؤل :-
هل نحن في حاجة للأشراف التربوي ؟ ولماذا ؟

وللإجابة على هذا التساؤل في النقاط التالية :-
1- أن التطور السريع في العملية العلمية التربوية يستدعي وجود مشرف تربوي يواكب هذه التطورات والتغيرات ويزود بها المعلمين في الميدان .
2- أن الإنسان بطبيعته الفطرية يحتاج العون والمساعدة فيكون المشرف التربوي هو ذلك الشخص القادر على مساعدة هذا الإنسان المعلم .
3- أن تعيين معلمين جدد وخاصة غير المؤهلين تربوياً منهم يجعلهم يواجهون بعض الصعوبات في مجال عملهم الجديد فهم بحاجة إلى من يسهل لهم تلك الصعوبات وينير لهم طريقهم .
4- أن المعلم القديم بحاجة إلى ن يعلمه بكل ما أستجد في مجال عمله .
5- أن المعلم المنقول من مرحلة تعليمية إلى أخرى أم من تعليم عام إلى تعليم فني أو العكس بحاجة إلى من يعلمه بأهداف وخصائص تلك المرحلة .
6- نظراً لعدم اكتمال نصاب بعض المعلمين في المرحلة الابتدائية خاصة قد يسند إليهم تدريس مواد في غير تخصصهم ، فهم بحاجة إلى مشرف تربوي يعينهم على تدريس تلك المواد .
7- إن المعلم المتميز في مجال عمله بحاجة إلى من يشجعه وينقل خبراته وأفكاره من مدرسة إلى أخرى .
8- إن كل عمل من الأعمال وخاصة الميدانية لابد له من مشرف أو أكثر فمن الأولى أن يكون لمهنة التعليم مشرف تربوي .
9- أن المعلمين بحاجة مستمرة للتدريب فلا بد من وجود مشرف تربوي يحدد احتياجاتهم ويقوم بتدريبهم .
10- إن كثرة الأعباء على المعلمين من ارتفاع أنصبتهم وزيادة عدد الطلاب وكثرة المواد والأنشطة تتطلب وجود مشرف تربوي يساعدهم على تغلب هذه الأعباء .
11- يعتبر المشرف التربوي حلقة الوصل بين الميدان والجهاز الإداري سواء في إدارة التعليم أو في الوزارة .

الإشراف التربوي بين الواقع والمأمول

إن المتأمل في واقع الإشراف التربوي يلمس تحسن أفضل مما كان عليه في مراحله السابقة من خلال ممارسات المشرفين التربويين لأساليبهم فأصبح الإشراف التربوي يركز على تطوير وتحسين أداء المعلمين ، إلا أنه ما زال هناك بعض العقبات التي تواجه الإشراف التربوي والتي تحد من عطاء المشرفين أو مازالت موجودة في الواقع ومنها :-
1- كثرة الأعباء التربوية على المشرف التربوي .
2- زيادة عدد المعلمين الذين يشرف عليهم المشرف التربوي .
3- نقل المشرفين المتميزين في أعمالهم إلى مناصب إدارية داخل إداراتهم التعليمية أو داخل جهاز الوزارة .
4- عدم إقبال المعلمين المتميزين على الإشراف التربوي نظراً لعدم وجود حوافز تشجيعية تعينهم على ذلك .
5- قلة الدراسات والبحوث التربوية من قبل المشرفين .
6- التركيز على الزيارات المفاجئة .
7- قلة الأساليب الإشرافية في المناطق النائية لما يترتب عليها من التزامات مادية .
8- قلة الأجهزة التعليمية سواء في المدارس أو في مراكز التدريب .
9- كثرة التعامي وما يستجد من لوائح وأنظمة .
10- تكليف المشرفين التربويين في حل بعض المشاكل المدرسية والمدرسين مما يتنافى مع رسالة المشرف التربوي .
11- تقييم المشرفين للمعلمين يكون في بعض الأحيان من أجل التقييم نفسه وليس من أجل التقويم
12- اختلاف بعض الإجراءات بين مراكز الإشراف في إدارات التعليم وحتى داخل إدارة التعليم الواحدة .
المأمول من الإشراف التربوي
نأمل من الإشراف التربوي في تقدم وتطوير العملية التعليمية التربوية وان ينعكس دور المشرفين على مستوى أداء معلميهم إيجاباً ، وتذليل والتغلب على كب الصعوبات التي تواجه الإشراف التربوي ومنها ما ذكرناه سابقاً .
ثالثاً :- أسس الإشراف التربوي

1- القياديّة :

يتمثل دور المشرف القيادي في قدرته على التأثير في المعلمين والطلاب وغيرهم ممن لهم علاقة بالعملية التعليمية لتنسيق جهودهم من أجل تحسين تلك العملية أو تحقيق أهدافها . [1]
والقيادة هي من مستلزمات الإشراف الفني فمن خلالها يتم توجيه المعلمين وتحسين أدائهم ، وكذلك تحسين عمليتي التعليم والتعلم .
وهناك وظائف للإشراف الفني كقيادة تربوية وهي : [2]
( 1 ) تنمية العلاقات الإنسانية : وهي مبنية على الاحترام المتبادل والعمل المشترك وتقدير الآخرين
( 2 ) تنمية القيادة بين الآخرين : أي عدم الاستبداد بالسلطة وإشراك المعلمين وأولياء الأمور والتلاميذ وغيرهم ممن لهم علاقة بالعملية التعليمية والتربوية في عمليات التقويم والتخطيط والتحسين لهذه العملية .
( 3 ) التنسيق بين مختلف أوجه النشاط : ويكون ذلك بتنسيق الجهود بين الأفراد والجماعات الذين يشرف عليهم من خلال النظرة الشاملة للموقف التعليمي ، والتنسيق في مختلف أوجه الأنشطة في المدرسة وما يستجد من أنشطة في المجتمع والحث على المشاركة بها .
(4 ) تقديم المعاونة الفنية : وهذا يتطلب أن يكون المشرف على قدر كبير من المعرفة والإطلاع ، و أن يكون لديه القدرة على التغيير في الأشخاص واتجاهاتهم وسلوكهم ، وكذلك القدرة على التغيير في البرامج التعليمية من خلال معرفته بالتغييرات الاجتماعية في المجتمع وأثرها على التربية ، كما يكون لديه القدرة على تغيير الأساليب المختلفة لتحسين العملية التربوية والتعليمية وحل المشكلات التربوية ، إضافة إلى الإلمام بأسس التخطيط والتقويم وكيفية استخدامهما كأساس لتحسين البرنامج التعليمي .
(5 ) توجيه العمل الجماعي : فالقيادة التربوية الفعالة هي التي تشجع العمل الجماعي وتنظمه وتوجهه وتعمل على إنجاحه ويتمثل ذلك في الاجتماعات واللجان والحلقات التي تدرس المشكلات المختلفة .
كما يتمثل العمل الجماعي أيضا في التفكير والمناقشة والتخطيط واتخاذ القرارات والتنفيذ والتقويم ، أي أن أعضاء الجماعة يعملون مع بعضهم لحل مشكلة مشتركة وتحقيق هـــدف مشترك على أساس من المشاركة والتعاون .[3]
2- العلمية :

يجب أن يكون لدى المشرف التربوي كفايات علمية باستخدام الطريقة العلمية وتطبيق طرق القياس على وظائف المدرسة ونتائجها وبذلك يعتمد الإشراف العلمي على القياس الموضوعي للنشاطات والممارسات والفعاليات التي تؤدى في المدرسة بدلاً من اعتماد الرأي الشخصي في الحكم أو إصدار القرارات .
3- الشمولية :

ويعني ذلك أن الإشراف عملية شاملة تعنى بجميع العوامل المؤثرة في تحسين العملية التعليمية وتطويرها في ضوء الإطار العام والأهداف التي يتم تحديدها من قبل الجهاز المسئول عن السياسة التعليمية .
ويتضح ذلك من خلال دور المشرف فيما يلي :[4]
1- تهيئة فرص النمو الذاتي للمعلمين وتقديم المشورة لهم للابتكار والإبداع المستمرين .
2- مشاركة المعلمين في تحليل المنهج المدرسي إلى عناصره وتحليل كل عنصر إلى مركباته المختلفة لكي يستطيع المعلم الإلمام بما سيقدمه من جهد تدريسي .
3- تنظيم علاقات المعلم بزملائه ومرؤسية .
4- التعرف على ما قد يعترض أداء المعلم من الناحية النفسية والاجتماعية ومحاولة مساعدته قدر الإمكان على تطوير أدائه .
5- تدريب المعلمين بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، وبطريقة رسمية أو غير رسمية ، مع العناية بالعنصر الإنساني في العلاقات بينهما .
6- التعرف على مشكلات البيئة المدرسية بصفة عامة ، والعمل على حلها بصورة استشارية مع المسئولين .
7- ملاحظة التغييرات الاجتماعية في المجتمع وأثرها على التربية .
8- أسس التخطيط والتقويم وكيفية استخدامها كأساس لتحسين البرنامج التعليمي .[5]
4- الاستمرارية :

فالإشراف التربوي عملية مستمرة ودائمة وليست محددة بوقت زمني محدد فهي متطورة ومتجددة باستمرار وتقوم على المتابعة المستمرة لإحداث التغيير المطلوب سواءً على أداء المعلم أو الطالب أو البيئة المدرسة .
ومن خلال المتابعة المستمرة يمكن تلمس أوجه القصور الطارئة على العملية التربوية والتعليمية ووضع الخطط والبرامج المناسبة لمعالجتها ، وكذلك الإطلاع على النواحي الإيجابية والعمل على تعزيزها والإفادة منها .
5- المرونة :

ونعني بذلك إن عملية الإشراف التربوي عملية تتسم بالمرونة ويتضح ذلك من خلال مراحل تطورها المختلفة .
وعليه فإن المشرف التربوي يجب أن يكون لديه قدر من المرونة في تعامله مع المعلمين والجهاز الإداري وذلك لأن ( الإشراف التربوي خدمة فنية تعاونية هدفها دراسة الظروف التي تؤثر في عمليتي التربية والتعليم والعمل على تحسين هذه الظروف بالطريقة التي تكفل لكل تلميذ النمو المطرد وفق ما تهدف إليه التربية المنشودة ، وكذلك تحسين وتطوير العملية التعليمية والتربوية بكافة محاورها )[6]
وللوصول لهذا الهدف يجب أن يكون هناك نوع من المرونة في الخطط الموضوعة وفق المتغيرات الطارئة في العملية التربوية والتعليمية ، ووفق ما يتم ملاحظته في الميدان من متغيرات ومستجدات ، واستخدام أساليب متنوعة بناء على ما تقتضيه ميول وحاجات وقدرات من يشرف عليهم .
6- الابتكار يه :

من مقومات المشرف التربوي الناجح التحلي بالقدرة على التجديد والابتكار ومسايرة روح العصر ، ويتم ذلك من خلال مايلي :
1- القدرة على رسم الخطط المستقبلية المتعلقة بتطوير العملية التربوية والمناهج الدراسية .
2- أن يكون واسع الإطلاع على كل ما هو جديد .
3- تشجيع المعلمين على اكتشاف طرق تعليمية أكثر نجاحا وفاعلية .
4- الإفادة من تقنيات التعليم الحديثة وحث المعلمين عليها .[7]
5- تنويع أساليب الإشراف وفق قدرات وميول وحاجات من يشرف عليهم .
6- توفير جو عملي واجتماعي متفاعل مفتوح مع أفراد المجتمع المدرسي يعبر فيه كل واحد عما في خاطره دون خوف أو تهيب من نقد أو مقاومة أو عقاب .[8]
7- تشجيع تابعيه على المبادرة والمشاركة الفعالة في تخطيط وتنفيذ عمليات الإشراف والتوجيه الخاصة بهم .
8- توفير المناخ التربوي الذي يتميز بالاستقصاء والبحث والتجريب وتبادل الآراء والأفكار .
9- تشجيع تابعيه على التقييم الذاتي المتواصل لأفكارهم ومنجز اتهم .
10- التنويه المناسب بآراء تابعيه وأفكارهم وأعمالهم المجددة .
ويهدف المشرف المبتكر إلى تحقيق ما يلي :[9]
أ. تطوير الإنسان المنتج والمسئول ذاتيا .
ب. تطوير الإنسان المفكر والمجدد .
جـ. تطوير الإنسان المستقل في رأيه وميوله وقراراته .
د. تطوير الإنسان المفيد لنفسه ومجتمعه .
رابعاً :- مجالات الإشراف التربوي

تتسع مجالات الإشراف التربوي وتتشعب إلى حد تحديد مجالاته يصعب حصره ويمكن حصر أهم المجالات التي تندرج في الإشراف التربوي في التالي :-
1- المعلم :- وهو محور مهم في العملية التعليمية وسيد الموقف التعليمي والممارس القريب والرئيسي للعملية التربوية لذلك لابد أن يهتم المشرف التربوي بالمعلم وملاحظته عن قرب بجميع أعماله التربوية من أساليب التدريس ومادة الدرس واستخدامه للوسائل التعليمية المناسبة لكل مادة وموضوع وكذلك على المشرف التربوي التعرف على كفايات المعلمين وقدراتهم في تحقيق الأهداف وممارستهم لها بالطرق السليمة وتنمية المعرفة لدى المعلم على اختلاف درجاتها من المبادئ والمفاهيم الرئيسية لكل فن من العلوم وتطبيقها في الواقع التربوي ، وكذلك يقوم المشرف برسم وتنفيذ الخطط التدريبية التي تنمي من قدرات المعلمين وتساهم في الرفع من كفاءتهم التربوية وتوظيف المبادئ التربوية في موضعها الصحيح .
2- التلميذ :- وهو المحور الأساس للعمل التربوي ، والهدف المنشود بل أن كل عملية تربوية تدور في المحيط التربوي هدفها الأول والأخير التلميذ وكل عملية إشرافية تخدم التلميذ في تعليمه وسلوكه وتنمية القدرات العقلية والبدنية وتطوير المهارات وتنمية المواهب والقيم الحسنة والسعي إلى تحقيق النمو المتكامل لشخصية الطالب ، ولا عجب في ذلك فهو الجزء الناشئ في المجتمع وبالجملة فلابد للإشراف التربوي من الاهتمام بكل ما يتعلق بالتلميذ والتخطيط والعناية به مثل ( صحته ،وتغذيته،وتوزيع تلاميذ الصف بصورة علمية سليمة والعرف على الفروق الفردية ، والتأخر الدراسي وأسبابه إلى غير ذلك من الأمور التي تخدم التلميذ .


3- المنهج :- حيث يشكل المنهج مادة التفاعل بين المعلم والمتعلم والمنهج بمفهومة الحديث ( هو جميع الخبرات التربوية التي تخطط لها المدرسة داخل جدرانها وخارجها1 ) بهدف مساعدة التلميذ على النمو الشامل في جميع النواحي (والمنهج يتضمن العلمية والفنية والمعلومات والحقائق والخبرات وسائر اوجه النشاط كما يتضمن القيم والاتجاهات وطرق التفكير )2ويساهم المشرف التربوي بشكل رئيسي في صياغة هذا المنهج ومساعدة المعلمين في التعرف على أهدافه وأركانه من خلال اللقاءات والزيارات للمعلين ، كما يسعى المشرف إلى تطوير المنهج بكل جوانبه من محتوى وطريقة تنفيذ المنهج وتقويمه ليتلاءم مع حاجات التلاميذ ومتطلبات المجتمع .
4- البيئة المدرسية :
فلا بد من أن يكون المبنى المدرسي ملائماً للطلاب وللعملية التعليمية بشكل عام محتوياً على كل المنافع التي تخدم الطالب الرئيسية من فصول وممرات وإنارة ومصلى وخدمات صحية والثانوية من فناء وملاعب ومختبرات ومعامل .
5- النشاط المدرسي
وذلك من خلال استخدام القدرات الخاصة بالمعلمين ولا يغفل المشرف بأن شعور المعلم بالارتياح في اتصالاته غير الرسمية يعد عاملا هاماً في تكيفه مع الموقف التعليمي وذلك يبرز من خلال النشاط المدرسي إلى جانب أنها تكسب الخبرة التي للمعلم التلاميذ مما تعود بالفائدة على الموقف التعليمي .
6- الوسائل التعليمية
فهي من الأمور التي تساعد في الانتقال من المحسوس إلى المجرد وتساعد على إدراك الحقائق والمفاهيم المجردة بأيسر الطرق ، ويفعلها المشرف بقدر المستطاع مستفيداً من الخامات المحلية إذا لم تتوفر الوسائل الحديثة .
7- الكتاب المدرسي
فهو أساس من أسس التعليم لذا كان لابد على المشرف التربوي من دراسته دراسة متأنية وواعية يفعل كل موضوع فيه في الميدان التربوي وكرس خبراته التربوية في الاستفادة منه بشتى الوسائل والطرق .
8- المكتبات المدرسية
فهي الميدان الخصب لإكساب الطلاب المعرفة والبحث والاطلاع وهي وسيلة متجددة لنشر الثقافة لذا فهي من المجالات التي يعني بها المشرف من حيث تفعيل دورها في المدرسة والتأكد من سلامة الكتب التي فيها ومحتواها ومناسبتها للأهداف التربوية ، إلى جانب إزالة العوائق التي تحول دون الفائدة منها .
9- التقويم
وبه يعرف المشرف التربوي (مدى كفاية الوسائل والأساليب والأجهزة ومدى فعالية المنهج في
تحقيق الأهداف ) ولابد أن يستعين بوسائل مناسبة للقياس باختلاف درجاته للمعلم وللتلميذ
وللإدارة المدرسية .
11-التخطيط المدرسي

فالتخطيط للعام الدراسي يضطلع به المشرف التربوي لتنظيم اليوم الدراسي والخطة الأسبوعية بحيث يوزع المنهج على الأيام بما يتناسب مع البيئة المدرسية ، مما يكون له الأثر الحسن في سير العملية التربوية .


النشاط الأول
المجموعة ( ) المدة ( 10 )
ضع تعريفا شاملاً للإشراف التربوي ؟













تقييم التعريف اسم المجموعة ( ) المدة ( 5 )














النشاط الثاني
المجموعة ( ) المدة ( 10 )
واقع المدارس التعليمية ومعلميها يؤكد لنا أهمية الإشراف التربوي
بين بعض الجوانب التي تؤكد لنا الحاجة للإشراف التربوي ؟

























النشاط الثالث
اسم المجموعة ( ) المدة ( 10 ) دقائق
ماذا تعني المصطلحات التالية للمشرف التربوي ؟
1- القيادة



2- الشمولية



3- الاستمرارية



4- المرونة



5- الإبتكاريه



6- العلمية






النشاط الرابع

اسم المجموعة ( ) المدة ( 5 )دقائق
اذكر ابرز المجالات التي تشمل الإشراف التربوي ؟



















1- دليل المشرف التربوي/ وزارة المعارف/ 1419هـ .

2- الإشراف الفني في التربية والتعليم ، مفهومه ، أسسه ، أساليبه/ د. سعد داب/ دار النهضة العربية .

1- الإشراف الفني في التربية والتعليم ، مفهومه ، أسسه ، أساليبه/ د. سعد داب/ دار النهضة العربية .

1- دليل المشرف التربوي/ وزارة المعارف/ 1419هـ .

2- الإشراف الفني في التربية والتعليم ، مفهومه – أسسه - أساليبه/ د. سعد داب / دار النهضة العربية .

1- دليل المشرف التربوي/ وزارة المعارف/ 1419هـ .

1- دليل المشرف التربوي/ وزارة المعارف/ 1419هـ .

2- الإشراف في التربية المعاصرة مفاهيم وأساليب وتطبيقات/ د. محمد زياد تحمدان/ دار التربية الحديثة .

3- الإشراف في التربية المعاصرة مفاهيم وأساليب وتطبيقات/ د. محمد زياد تحمدان/ دار التربية الحديثة .

1 دليل المشرف التربوي

2 دليل المشرف التربوي