‏عندما يؤدي الإفصاح المطلق إلى إحباط الفريق بدون داع، ربما يكون خير مثال على ذلك أحدث قرارات و مبادرات مركز القيادة، و التي لا تبدو مروعة و مهددة بعد تنفيذها بالدرجة التي بدت بها عند سماعها للمرة الأولى، و النهج الذي أسلكه في هذا الصدد هو أن أجيب بصراحة عن أية أسئلة خاصة بتلك المبادرات و القرارات و دائماً ما أحاول أن أجتمع بالفريق بين الحين و الآخر، و من الممكن أن يكون ذلك في الوقت المخصص لتناول القهوة حتى يتمكن الأعضاء من توجيه أي أسئلة لي و بذلك أوضح لهم أنه ما من سر بخصوص ما يجري في المؤسسة. و لكنني أوضح لهم ضمنياً كذلك أن تلك المبادرات لا تثير بداخلي أي قلق، و أنه لو حدث و مست الفريق بشكل سلبى فإنني سأجتمع بهم في الحال لإعطائهم التعليمات الضرورية.عندما لا يكون المجهود المبذول من أجل التواصل مع الفريق مجدياً. فأنت ليس لديك الوقت الكافي لأن تتواصل مع الفريق كيفما تريد. و هذا يتطلب منك أن تحدد نقاطاً يكون لها الأولوية أثناء التواصل، و بالتالي سوف تسقط بعض الأمور لتصبح في ذيل قائمة الأولويات، و الجزء التالي يتناول تلك النقطة بشكل أكبر.كيفية تنظيم التواصل مع الفريقسوف أبدأ تناولي لهذه النقطة بملاحظتين مثيرتين للإحباط، الأولي أنه مهما وصلت درجة براعتك في التواصل مع الفريق الخاص بك سيبقي لدى معظمهم شعور بأن هناك معلومات و أموراً أخرى لم يتم إخبارهم بها كما ينبغي، و الملحوظة الثانية هي أنه في ظل الضغوط التي تحاصر المديرين فإن أكثر ما يتأثر سلباً هو التواصل.
  • كنت أتمنى أن أضع نصب عينيك خطة تتبعها و تسير عليها في تنظيمك لتواصلك مع فريق العمل، و لكن أقصى ما بوسعي فعله هو أن أقدم لك ‏بعض النقاط الإرشادية المفيدة.
  • احرص على مناقشة أي موضوع يؤثر مباشرة على أعضاء الفريق معهم قبل اتخاذ أية قرارات لا رجعة فيها.

من المعروف في علم النفس أن الأفراد الذين يشعرون بأنهم مغلوبون على أمرهم و لا سيطرة لهم على بيئة عملهم يصبحون أكثر قلقاً، و أكثر شعوراً بالضغوط، و أكثر إحباطاً، و من ثم ستجد أن أعنف حالات الغضب تنشأ عن اكتشاف الأعضاء أن القرارات الجديدة التي تتعلق بهم لم يتم استشارتهم فيها، لذا أنصحك بأن تجعل ذلك الأمر على رأس قائمة أولوياتك. و تذكر أنه ليس من الضروري أن تتواصل مع أعضاء الفريق جميعهم بنفسك؛ بل يمكنك الاستعانة بأعضاء آخرين من الفريق تتواصل من خلالهم عند الحاجة.