يجب اختراع طريقة جديدة جذريا للقيام بالاعمال في القطاع العام
عبد الرحمن تيشوري
ندافع عن وطننا سورية بالتنمية الادارية ومحاربة الفساد
لقد قال الرئيس الاسد بان من ينشر الاخلاق الادارية العالية والقيم الوطنية يدافع عن الوطن كمن يحمل بندقيته
ونحن هنا ندافع عن الوطن بطريقة تنمية الادارة السورية ومحاربة الفساد مهمتنا نحن في وزارة التنمية الادارية وهي اخطر ولا تقل اهمية عن مكافحة الارهاب والتطرف لذلك نرجو دائما دعم وزارة التنمية الادارية المحدثة ماليا وبشريا وسياسيا ولوجستيا
وارجو من كل الاصدقاء الدعم ونشر هذا الفكر الاداري المهني الراقي لننفذ برامج وخطة وزارة التنمية الادارية
وانا اوجه دعوة هنا لكل الجهات العامة في كل محافظات سورية نحن معكم وخبرتنا تحت تصرف كل مدير سوري شريف لتطوير مؤسساتنا الوطنية ومحاربة الفساد
من مقابلة تلفزيون المنار مع السيد الرئيس بشار الاسد ،اخترنا لكم رؤية السيد الرئيس للتنمية والاصلاح الاداري في سورية:
"
أعتقد بأن أهم شيء يمكن أن نقوم به بالاضافة للاجراءات التي تقوم بها عادة أي دولة، هو الاستفادة من هذه الظروف للقيام باجراءات جذرية اصلاحية على مستوى الادارة في الدولة، ولذلك الدولة قامت بتأسيس أو باضافة وزارة للاصلاح الاداري ،لأن مشكلتنا بالنسبة للفساد وهدر الأموال وعدم وجود تكافؤ فرص،هي الفساد الاداري الموجود في الدولة".
ردا على اسئلة البعض حول عمل وزارة التنمية الادارية والبطء حسب زعمهم وعدم استيعاب العمق الكبير الذي يستهدفه مشروع التنمية الادارية في سورية الجديدة من قبل البعض اوجز هنا بقليل من التفصيل إبعاد واعماق ومحددات وادوات المشروع على ان افصل في كل جانب وبرنامج ومشروع ومبادرة ومحور في شهر ايلول القادم
1- احداث الوزارة من جديد وتحويلها الى وزارة سيادية بدل وزارة دولة واعادة نفس الوزير صاحب الرؤية والرسالة والخبرة الدولية العميقة الواسعة التي تجمع بين العام والخاص والاهلي والشرق والغرب
2- اصدار مرسوم مهام الوزير الذي يطلب ويفرض على الجهات العامة تأسيس واحداث مديريات للتنمية الادارية محدد دورها وهيكلها بامور جوهرية وهي التنمية البشرية والتطوير المؤسساتي وتقانة المعلومات التي تبسط الاجراءات وتقدم للسوريين خدمات سريعة غير مكلفة وتتحسس كرامة السوري
3- اقرار ووضع الخطة الوطنية السورية للتنمية الادارية التي تحوي نظرة جديدة وسورية وطنية محلية مفصلة وعميقة حول هذا المشروع لا سيما الرؤية الموحدة لعمل كل الجهات السورية المعنية بالتنمية البشرية وبرامج مهمة جدا نحكي عنها لاحقا واهمها مشروع المنظمة المعرفية السوري الذي يخلق تنمية ادارية ويوفر بالمال ويناسب الواقع السوري والمؤسسات السورية لاسباب نشرحا لاحقا للجميع
4- احداث مجالس المستشارين والخبراء التي تضم خبرات سورية متنوعة ومهمة للتشبيك والتكامل والتمكين والتواصل والتنسيق
5- احداث واستكمال مديريات التنمية الادارية وتدريب عناصرها ووضع خطط عملها
6- وضع الخطط الافقية والعمودية مع الوزارات وتحديد المطلوب و المهام المشتركة بين مشروع التنمية الادارية والجهة العامة / وزارة – محافظة – هيئة – شركة – مؤسسة /
7- اشكاليات صناعة التدريب واعادة هندستها وفق المعايير العالمية بدءا بالمدرب والمراكز التدريبية وشهادة المدرب الوطني المعتمد وضم وحدات التدريب الى مديريات التنمية الادارية ووضع البرامج التدريبية واعتمادها لا سيما برامج الجدارة القيادية
8- احداث وتأسيس الملتقى الاداري السوري الذي سنفصل فيه لاحقا ونكتب عنه اكثر من مادة ومقالة
9- احداث مجالس خبرة وتطوير في كل محافظة واقليمية بعد التنسيق والتحضير لموضوع تبعيتها وعملها ودورها ومسائل اخرى ستتوضح قريبا بعد عقد ورش عمل مركزية ومهمة لحسم هذه القضايا مع الشركاء الوطنيين الداخليين في مشروع التنمية الادارية الوطني
10- عقد ورش عمل مع كل المعنيين بالموارد البشرية في سورية لوضع آلية واحدة ومحددة وفهم سوري محدد لكيفية العمل في هذا الجانب المهم من عمل المشروع
11- البرامج والمشاريع والمحاور الواردة في الخطة الوطنية للتنمية الادارية وانا احيل هنا الاصدقاء والسادة القراء والمهتمين الى موقع وزارة التنمية الادارية السورية لمتابعة كل امر لان الموقع غني جدا ومن ضمن الرؤية لهذا الموضوع يوجد محور مستقل خاص بنشر المعرفة الادارية وزيادة الوعي الاداري الرسمي والشعبي بكل الرؤى والافكار وخطط العمل وخطط التنفيذ حتى نصل معا الى الوضع الجديد المرغوب ادارة عامة سورية جديدة شفافة وكفؤءة ومبادرة وشابة ومنتجة وتخدم الصالح العام وتحل مشاكل السوريين وتساهم في خلق العقد الاجتماعي السوري الجديد
12- استراتيجيات الإصلاح الاداري المخطط لها في الخطة هي عبارة عن أجندة شاملة للتغييرات في البنية التنظيمية والادارية والتشريعية في سورية من حيث تقسيم المسؤوليات الوظيفية في الأطر التشريعية والتنظيمية وتأخذ بالاعتبار تطوير وإدارة الموارد البشرية وإحداث تغييرات في التدابير الإجرائية.
13- بالإضافة إلى مبادرات الإصلاح التي يتم وضعها وتطبيقها على مستوى كل وزارة هناك ستة مبادرات افقية في كل الجهات العامة مقترحة تتوجه خمس منها إلى واجهة التواصل بين الإدارة العامة والمواطنين (بما في ذلك الشركات الخاصة والجهات ذات الشخصية القانونية) في عدد من الجهات الإدارية، بينما تهدف المبادرة السادسة إلى ضمان أن: 1) تتوافق الإصلاحات الإدارية في المستويات الوزارية (العمودية) مع الجهود المبذولة ضمن الوزارة (الأفقية) وأن 2) توضع المبادرات الحكومية الأخرى الخاصة بالخطة الوطنية الادارية قيد العمل وأن يتم تنسيق والإبلاغ عن تقدم الإصلاح الإداري على مستوى مجلس الوزراء وعلى مستوى رئاسة الجمهورية.
14- انا اقول اننا نعاني من مشاكل ادارية وتنظيمية كثيرة منذ 40 عام ولا يمكن حل هذه المشاكل بضربة واحدة خلال عام واحد لكن أرجو السوريين الشرفاء المتابعة لهذا المشروع والتفاعل معه لانه خلاص لكل السوريين من الترهل والفساد والمحسوبية والفوضى والركود الاداري والتنظيمي وسنقطف الثمار قريبا جدا